تقرير / لا ميديا -
بالرغم من كل الإغراءات التي قدمها الاحتلال الإماراتي، ظل الحراك الجنوبي بقيادة حسن باعوم بعيدا عن السطوة الإماراتية ومحتفظا ببرنامجه الرافض لكل تدخلات ما يسمى التحالف في أرض اليمن واصفا إياه بالاحتلال، في ظل تهافت بقية المكونات الجنوبية وتحولها إلى أداة في يد المحتل السعودي والإماراتي.

دعا القيادي البارز في هيئة قيادة الحراك الثوري الجنوبي الدكتور محمد النعماني إلى رحيل القوات الإماراتية والسعودية من اليمن واصفا إياها بالاحتلال، في تطور لافت بموقف أبرز المكونات الجنوبية وأكثرها حضورا في الساحة السياسية.
كما أطلق النعماني تسمية “تحالف العدوان والاحتلال” على كل من السعودية والإمارات. وقال في حوار لبرنامج البوصلة على قناة المهرية (موالية للخونج)، إن المحافظات الجنوبية هي محافظات محتلة من قبل قوات تحالف العدوان الاحتلالي السعودي الإماراتي.
وأضاف: إذا نظرنا للوقائع والشواهد على الأرض سنرى أن المحافظات الجنوبية قسمت إلى مربعات من قبل دول تحالف العدوان والاحتلال السعودي.
وقال النعماني إن «ما لم تستطع السعودية أن تحققه عام 67 عندما انتزع الجنوب استقلاله من حكومة الاستعمار البريطاني، اليوم السعودية تحققه بفرض وقائع على الأرض من خلال هذا التقسيم».
وذكّر النعماني بحقيقة تاريخية بشأن موقف السعودية منذ ستينيات القرن الماضي بشأن المحافظات الشرقية لليمن، قائلاً إن الرياض عندما أعلن الاستقلال وإقامة دولة الجنوب عام 67م رفضت أن تُمنح محافظات شبوة وحضرموت والمهرة إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ولم تعترف السعودية باستقلال جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إلا في عام 1975، مؤكداً أن هذه الأطماع السعودية الإماراتية اليوم في المحافظات الجنوبية.
وعما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي»، قال النعماني إنه أداة من أدوات تحالف العدوان السعودي الإماراتي وأن «عيدروس الزبيدي الذي كان له مواقف نضالية سابقة في عهد صالح، أصبح اليوم موظفاً يعمل على تنفيذ فقط ما يأتيه من توجيهاته مباشرة من غرفة عمليات التحالف السعودي في مقره بالبريقة عدن».
وأكد أن «المجلس الانتقالي» مجرد شمّاعة بيد تحالف العدوان السعودي الإماراتي لتهديد حكومة صنعاء بالانفصال وابتزازها للحصول منها على تنازلات تلبي مطامع تحالف الاحتلال والعدوان.
واعتبر مراقبون أن التصريحات الأخيرة للحراك الثوري تأتي في سياق رفضه القاطع لكل الإغراءات التي حاول الاحتلال الإماراتي تقديمها لجعله ضمن بقية المكونات الجنوبية التي تماهت مع أجندته.
ويوم الأحد الماضي تفاجأ الحراك الجنوبي بزيارة رئيس مكتبه السياسي فادي حسن باعوم إلى مدينة عدن المحتلة، بعد سنوات من الخلافات مع ما يسمى المجلس الانتقالي، الموالي للاحتلال الإماراتي، ولقائه بقيادات الأخير، فسارع الحراك إلى إقالة فادي واعتبار الزيارة لا تمثل الحراك الجنوبي، وأن فادي لم يعد له أي علاقة أو تمثيل رسمي.