هزت سلسلة انفجارات، اليوم، حقل العقلة بعد يوم من سيطرة مرتزقة الإمارات على أهم حقول النفط في محافظة شبوة، مع تواصل المعارك في محيطها.
وأفادت مصادر قبلية بأن الانفجارات ناتجة عن قذائف سقطت داخل حقل العقلة الاستراتيجي، فيما لم يتضح بعد الجهة التي استهدفت الحقل الأهم. وتضاربت الأنباء حول من يسيطر على العقلة؛ ففيما تقول مواقع إعلام الاحتلال الإماراتي إن مرتزقة ما تسمى "ألوية العمالقة" و"قوات دفاع شبوة" هي المسيطرة، تحدثت وسائل إعلام تابعة لخونج التحالف عن وقوف فصائل الإمارات وراء القصف الذي استهدف كتيبة حماية الشركات النفطية.
المصادر القبلية أوضحت أن تبادلا للقصف المدفعي حدث في محيط العقلة التي أصبحت فصائل الاحتلال الإماراتي تسيطر على جزء كبير منها، فيما تتهم قوات ما يسمى "اللواء 21 ميكا" و"الأمن الخاصة" المحسوبة على الخونج بالتحصن خلف الحقول النفطية.
وأكدت المصادر أن المنطقة المحيطة بحقول النفط في العقلة شهدت اليوم معارك عنيفة بين الطرفين تمكنت خلاله فصائل الاحتلال الإماراتي من السيطرة على مواقع مهمة في عياذ والعقلة.
واعترف خونج التحالف بسيطرة فصائل الاحتلال الإماراتي على أهم منشآت إنتاج الغاز في شبوة.
واتهم اللواء 21 ميكا، التابع للخونج فصائل الارتزاق الإماراتية بنهب شركة الغاز في منطقة عياذ، داعيا ما سماه التحالف إلى وقف المواجهات.
وفي السياق، تجددت المواجهات العنيفة، اليوم، بين أدوات الاحتلال في حضرموت.
وقالت مصادر عسكرية إن فصائل الإمارات تمددت صوب الهضبة النفطية بحضرموت، آخر معاقل الخونج، وسيطرت على مفرق الخشعة، وهي مديرية تتبع إداريا سلطة وادي حضرموت وتقع على حدود شبوة، بعد سيطرة تلك الفصائل على مناطق واسعة في صحراء العبر ومديريات شبوة الحدودية أبرزها العقلة وسط تراجع الخونج.
وكان ما يسمى "المجلس الانتقالي" الموالي للاحتلال الإماراتي أمهل خونج التحالف أسبوعا لتسليم المنطقتين "العسكريتين الأولى والثانية" الخاضعتين لهم، متوعدا باجتياح الهضبة النفطية.