خاص / لا ميديا -
دشنت الفصائل الموالية للاحتلال الإماراتي بقيادة العميل طارق عفاش، أمس، تجنيد مرتزقة وتكفيريين جدد في محافظة أبين المحتلة.
وأعلن التكفيري عبدالله شيخ السعيدي، أبرز وجهاء التيارات السلفية المقربة من تنظيم القاعدة التكفيري، بدء التجنيد لمرتزقة ضمن ما تسمى «قوات اليمن السعيد» المشكلة من قبل تحالف الاحتلال والتي يشرف عليها المرتزق صغير بن عزيز، رئيس ما تسمى «هيئة الأركان» التابعة للمرتزقة.
ويعد هذا المعسكر الذي يتم تدشينه هو الثاني في معقل العميل هادي وتحديدا المناطق الوسطى، وهو واحد من ضمن 9 معسكرات ارتزاق أخرى يسعى «بن عزيز» لتجنيدها في أبين بعد استقطابه مثلها في لحج والضالع.
وتعد الخطوة استفزازا لبقية فصائل الارتزاق مما يسمى «المجلس الانتقالي» وخونج التحالف، فيما اعتبرها خبراء عسكريون في سياق اتساع رقعة الاحتقان  في عدن جراء عملية الإقصاء المتعمد لأبناء أبين التي تشكل منعطفا هاما خلال مراحل جنوب اليمن.
من جانبه، حذر خبير عسكري جنوبي، أمس، من تداعيات حملة التجنيد المستعرة هناك لمرتزقة الإمارات.
وقال العميد خالد النسي إن استقطاب أبناء أبين الهدف منه الترتيب لما وصفها بـ«حرب جنوبية – جنوبية». وهاجم النسي «الانتقالي» لإقصائه أبين وتعامله مع أبنائها «باستفزاز  حتى أصبحوا غرباء في عدن في الوقت الذي تم فيه الترحيب بطارق والعليمي ومعين والعرادة ليصبحوا حكاما»، واصفا الإقصاء بالخطأ الذي سيدفع ثمنه «الانتقالي» غاليا.
وتأتي تحذيرات النسي كجزء من مخاوف جنوبية متصاعدة مع بدء تيار ما كان يعرف بـ»الطغمة»، والتي تمثل الضالع ويافع ولحج تركيبته، حربا على مسؤولي الدولة السابقة جنوبا  باستهداف مركز لأبناء المناطق التي كانت تمثل «الزمرة» بقيادة علي ناصر ومن بعده العميل هادي.
وفجرت هذه الخطوات غضبا في أوساط المواطنين في المحافظات المحتلة، وتحديدا أبناء أبين الذين أصبحوا يعانون من تداعياتها مع استمرار قرارات استهدافهم لدوافع مناطقية، بحسب أقوالهم، وهو ما دفع نخباً جنوبية للتحذير من تكرار سيناريو أحداث يناير فـــي ثمانينيـــــات القـــــرن الماضي.
وتعالت أصوات داخل «المجلس الانتقالي» تتحدث عما سمته مؤامرة لتفكيك «قوات المجلس» من قبل تحالف الاحتلال، والأطراف الموالية له؛ في إشارة إلى العميل طارق عفاش، الذي يعتبرونه مرتبطا بعلاقات مع الأمريكان والبريطانيين أكبر من علاقة مجلسهم بواشنطن ولندن، بالإضافة إلى أنه حظي مؤخرا بدعم سخي من قبل الاحتلال السعودي.
واعتبر نشطاء «الانتقالي» أن تحركات طارق عفاش مؤخراً في محافظات لحج وأبين وشبوة وفي الساحل الغربي تكشف عن تحرك معادٍ لـ«الانتقالي» وتأسيس فصائل بديلة لفصائل «الانتقالي»، مع توقع مراقبين انشقاق ما تسمى «ألوية العمالقة» عـــــن «الانتقالي» وانضمامها لفصائل الارتـــــــزاق الجديـــدة الموالية للاحتلال السعودي.
وأضافوا أن «ما يزيد المؤامرة تأكيدا قيام طارق عفاش، أثناء تسليم الملف الأمني والعسكري له بعد معركة بيحان التي استنزفت أكثر من ألف جنوبي»، مشيرين إلى أنه «بعد أن استكمل طارق عفاش وشقيقه عمار السيطرة على شبوة وخاصة معاقل النفط التي سلمت لما تسمى ألوية «دفاع شبوة» ومليشياته الأخرى، يتجه لابتلاع أبين بتأسيس قرابة 8 ألوية تحت مسمى «قوات اليمن السعيد»، والتي اتسع نطاقها من أبين إلى لحج، ليتجاوز عدد مجنديها أكثر من 25 ألف مرتزق جديد، ولا يزال التحشيد متواصلا دون توقف.
ويرى مراقبون أن حملات التجنيد الضخمة التي يمولها تحالف الاحتلال السعودي الإماراتي في كل من أبين ولحج بقيادة العميل طارق عفاش الهدف منها تطويق مدينة عدن وإطباق الخناق على مرتزقة الإمارات القدامى مما يسمى «المجلس الانتقالي» ومحاصرته في آخر معاقله.
وأشاروا إلى أنه تزامنا مع تنفيذ حملة تجنيد واسعة في محافظة أبين، البوابة الشرقية لمدينة عدن، دشنت فصائل الاحتلال الإماراتي حملة تجنيد جديدة في محافظة لحج، البوابة الشمالية الغربية لمدينة عدن، في خطوة واضحة لتعزيز تطويق المدينة عسكريا لحساب مرتزقة العميل طارق.
وكانت فصائل تابعة للعميل طارق عفاش قد انتشرت، خلال الأيام الماضية، في مديريات محافظة لحج، المتاخمة لمدينة عدن، ونصبت نقاط تفتيش في الطريق الرئيسي الرابط بين المحافظتين.