وصف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديميتري ميدفيديف محاولات الربط بين العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا ومسألة انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي " ناتو"  بأنها عقيمة.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن ميدفيديف على قناته في تليغرام اليوم، قوله: "سبق أن جرت محاولات ضم فنلندا والسويد إلى حلف الناتو كما هو الحال مع أوكرانيا ولا معنى للقول بأنه لولا العملية الروسية الخاصة ما كانت مسألة انضمامهما ستطرح على الإطلاق".

وأشار إلى عدم وجود أي مشكلات إقليمية بين روسيا وهذين البلدين وبالتالي فإن ثمن عضويتهما في الحلف يختلف بالنسبة لموسكو.

بدوره توعد نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر غروشكو في مقابلة مع وكالة (تاس) اليوم بأن بلاده ستتخذ الإجراءات الأمنية والدفاعية اللازمة في حال انضمام هاتين الدولتين للحلف الأطلسي.

وقال: "من الواضح أن حدودنا مع فنلندا تمتد لمسافة 1300 كيلومتر وانضمامها للناتو سيعني تغييراً جذرياً في الوضع العسكري والسياسي في المنطقة ومن المفهوم أننا سنضطر للرد.

وأضاف: إنه وعلى مدى عقود شكل الوضع المحايد لهاتين الدولتين ضماناً لتحقيق مستوى عال جداً من الأمن لهما بشكل خاص وبشكل عام للمنطقة التي كانت منطقة سلام وتعاون والأهم من ذلك أنها منصة موثوقة للغاية لبناء علاقات حسن الجوار معنا.

وأشار إلى أن الوضع المحايد للسويد وفنلندا لم يمنع هاتين الدولتين من تطوير علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي وأن تصبحا عضوين في نهاية المطاف.

وشدداً على أنه بناء على الاعتبارات العقلانية والمصالح الحيوية للشعوب التي تعيش في شمال أوروبا يجب الحفاظ على الوضع الحالي وإلا فإن الوضع العسكري سيتفاقم بشكل خطير وتحدث عواقب لا يمكن تجنبها.