خاص / لا ميديا -
يواصل سفير مملكة هولندا لدى اليمن بيتر ديرك هوف زيارته للعاصمة صنعاء التي وصلها منذ أيام، حسبما أكد مصدر مسؤول لصحيفة «لا».
وأوضح المصدر أن الزيارة تأتي في سياق تحرك دبلوماسي وانفتاح أوروبي على صنعاء في ضوء الحرب الأوكرانية- الروسية.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول أوروبي إلى صنعاء منذ عامين.
ونوه المصدر إلى زيارة مديرة مكتب اليونسكو لليمن ودول الخليج، آنا باوليني، الأسبوع الماضي، إلى صنعاء القديمة، للاطلاع على وضع المدينة وأهم المشاريع التي نفذت للحفاظ عليها وكذا المشاريع التي مازالت بحاجة لها.
وكان وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله بحث خلال لقائه الأربعاء الماضي مع سفير هولندا، آخر المستجدات على الساحة الوطنية ومجالات التعاون القائمة بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها.
وفي اللقاء رحب وزير الخارجية بزيارة السفير الهولندي إلى صنعاء، مشيراً إلى أن الزيارة تعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين اليمني والهولندى.
وأعرب عن التطلع لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى آفاق أوسع.
وأكد تقدير حكومة الإنقاذ لمواقف هولندا الداعية إلى إنهاء العدوان والحصار والتخفيف من المعاناة الإنسانية وجهودها للدفع باتجاه استئناف التسوية السياسية.
ودعا مملكة هولندا وكافة الدول الشقيقة والصديقة إلى النظر في استئناف نشاطها الدبلوماسي في صنعاء ولما من شأنه تمكينها من الاطلاع على حقيقة ما يجري على الأرض وتلافي الوقوع في شرك الإعلام المضلل لدول العدوان.
وجدد التأكيد على استعداد حكومة الإنقاذ تحقيق السلام العادل والشامل وليس السلام المفصل على مقاسات دول العدوان ومن يواليها، مؤكداً في الوقت ذاته على حق اليمن في الدفاع عن النفس، الذي كفلته الأديان والأعراف والمواثيق الدولية.
من جانبه، أكد ديرك هوف التزام بلاده بتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لليمن والمساهمة في تحقيق السلام المنشود.
كما التقى نائب وزير الخارجية حسين العزي، سفير مملكة هولندا. 
وأشاد العزي بمستوى العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين، لاسيما في المجال التنموي.
وأثنى على مواقف هولندا الداعمة لإنهاء العدوان والحصار على الشعب اليمني والتخفيف من معاناته الإنسانية، وكذا مواقفها الإيجابية في مجلس حقوق الإنسان الداعمة لإنشاء آلية للتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي وقعت في اليمن.
وجرى خلال اللقاء مناقشة قضية سفينة صافر وأهمية العمل المشترك لسرعة معالجة هذه القضية، في ظل تطابق المواقف ووجهات النظر بين الجانبين في هذا الصدد.
مصدر مطلع أكد لصحيفة «لا» أن النقاش لم يصل بعد إلى نتيجة لمعالجة مشكلة خزان صافر.
وترسو ناقلة «صافر» على بعد عدة كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غربي اليمن، منذ آذار/ مارس 2015، وعلى متنها ما يقارب 1.1 مليون برميل، ولم تخضع لأعمال الصيانة بسبب تعنت قوى العدوان والمرتزقة، ما يجعلها عرضة لخطر الانفجار.