قال رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إن موسكو لا تريد الحرب، لكنها مستعدة للدفاع عن مواطنيها في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من طرف واحد.
ووفق وكالة "سبوتنيك" كتب فولودين على قناته في تليغرام: "زيلينسكي (رئيس أوكرانيا) يستفز لبداية حرب كبرى، وبدون دعم خارجي من غير المرجح أن يتخذ مثل هذه الخطوات، التي من شأنها أن تؤدي إلى اندلاع حرب في وسط أوروبا".

وشدد فولودين على أن اتهامات واشنطن لروسيا هي "استفزاز متعمد لتضليل المجتمع الدولي"، مضيفا أنه إذا بدأت الحرب، فإن أوروبا هي التي ستصبح ساحة للقتال.

من جهته أعلن نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مخالفة نظام وقف إطلاق النار من قبل دونيتسك ولوغانسك بإقليم دونباس هو تشجيع لقيام كييف بالعدوان.

وكتب كوساتشوف في صفحته على فيسبوك بشأن تصريح بايدن المذكور.. “إنه التشجيع المباشر للعملية العسكرية من جانب كييف التي يغطيها الغرب حالياً ومن الواضح أنه سيعمل ذلك لاحقاً من أجل هزيمة روسيا بأي طريقة كانت.. إنه أمر وحشي”.

وأشار إلى أن كل تصريح يتم الإدلاء به في مثل هذه اللحظة الحرجة قد يكون بياناً مصيرياً واصفاً أقوال بايدن بأنها “خيانة واشنطن وحلفائها للملايين من الناس في كلا الجانبين من خط التماس الذين لا يتوقعون شيئاً من الساسة إلا منع وقوع الحرب”.

وكان بايدن زعم في خطاب سابق أن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك تنتهكان نظام وقف إطلاق النار في دونباس رغم إعلان الجمهوريتين بشكل مستمر عن قصف أراضيهما من جانب الجيش الأوكراني.

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري ضد أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو، التي تعتبر أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على حدودها.

وأكدت روسيا مرارا، أنه لا نية لها لشن أي عملية ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا، استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها، وتبريرا لتوسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة، قائلة، إنه يهدد الأمن القومي الروسي.