قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، إن الشعور بالإنجاز الذي عاشه الإماراتيون، الشهر الماضي، جراء المعارك جنوب اليمن مع قوات الجيش واللجان الشعبية، اهتز بسلسلة هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على أبو ظبي ودبي.
وأضافت "بلومبيرغ" في تقرير لها أمس أنه على الرغم من إعلان أبوظبي اعتراض أنظمة الدفاع الصاروخي الإماراتية والأمريكية، لهجومين، "إلا أن الرسالة وصلت من اليمن بصوت عال وواضح، أن الإمارات باتت تحت أنظار الحوثيين".
واعتبرت أن تزامن هجوم "الحوثيين"، مع زيارة الرئيس "الإسرائيلي" يتسحاق هيرتسوغ إلى الإمارات، "هو عبارة عن رسالة جرت صياغتها بصورة مشتركة أن الحوثيين وإيران متحدون في البغض لإسرائيل".
وقالت الوكالة إنه على الرغم من أن القيادة الإماراتية تحاول عدم إظهار الذعر من التهديدات الحقيقية، إلا أن القلق واضح في رد فعلها المبالغ فيه، بخاصة أنهم ألقوا القبض على السكان الذين نشروا لقطات للصواريخ التي يتم اعتراضها، لاستجوابهم من قبل السلطات، على اعتبار أنها مقاطع فيديو قد تثير شائعات أو تكشف معلومات أمنية حيوية.
وأضافت: "لكن ليست اللقطات المحببة التي تم التقاطها على الهواتف المحمولة، هي التي تسبب القلق، ولا يمكن للحكومة منع انتشار التحذيرات خارج حدودها، وتستشهد الولايات المتحدة، على سبيل المثال، بهجمات الحوثيين، في تحذيرها ضد السفر إلى الإمارات".
وقالت "بلومبيرغ": "لكن الإماراتيين سيكونون ممتنين، مثل أي شيء آخر، للسياح الأمريكيين والإسرائيليين، بعد كل شيء، حيث تمثل السياحة أكثر من 12% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، وستكون ذات أهمية خاصة هذا العام حيث يتخلص اقتصادها من الآثار المستمرة لوباء فيروس كورونا، قبل أن تظلل الصواريخ سماء شهر يناير، حيث كان الإماراتيون يعتمدون على الارتفاع المفاجئ في عدد الوافدين في أواخر العام الماضي المرتبط بمعرض إكسبو 2020 في دبي حتى عام 2022".
وختم التقرير بالقول: "لكن ربما يكون الحوثيون قد أنهوا آمال الإمارات في العودة إلى العمل كالمعتاد".