كشفت القوات المسلحة، عن الصواريخ والطائرات المسيرة التي استخدمتها في عملية «إعصار اليمن»، بالعمق الإماراتي.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان لها، أنه تم استخدام أربعة صواريخ مجنحة من نوع «قدس 2» في العملية واستهدفت مصفاة النفط في المصفح ومطار أبوظبي.
وأشار البيان إلى أن صاروخ «ذو الفقار» الباليستي استهدف مطار دبي.
وذكر أن طائرات «صماد 3» المُسيّرة، استهدفت مصفاة النفط والمطارين، وعدداً من الأهداف الحساسة والمهمة.
من جهتها، نشرت وكالة “أسوشيتد برس” صور أقمار صناعية تظهر آثار عملية «إعصار اليمن» على منشأة نفطية في أبوظبي بدويلة الإمارات أمس الأول.
وأوضحت الوكالة في تحليلها أن الصور التي التقطتها شركة بلانيت لابز “تظهر الدخان يتصاعد فوق مستودع وقود لشركة بترول أبوظبي الوطنية بأبوظبي اليوم الاثنين، وتظهر صورة أخرى علامات الاحتراق والمواد الرغوية البيضاء المستخدمة لإخماد الحريق بموقع المستودع”.
وأشارت إلى أن شركة “أدنوك” لم ترد على الفور على أسئلتها عن وضع الموقع وتقديرات الأضرار الناجمة عن الهجوم، في حين لفتت الشركة إلى أن “الهجوم وقع في نحو الساعة العاشرة من صباح الاثنين”.

الكيان الصهيوني يعرض على الإمارات المساعدة
من جهتها، قالت مصادر حربية صهيونية لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إن «إسرائيل» تستعد لهجمات محتملة بطائرات مسيرة في أعقاب الهجوم على أبوظبي.
وذكرت المصادر، أن «إسرائيل» عرضت على الإمارات العربية المتحدة المساعدة في التحقيق في الهجوم الذي وقع على منشآت في أبوظبي، لإحباط ضربات مماثلة في المستقبل.
في السياق، أوضح المراسل العسكري للقناة العاشرة العبرية أوهيلر أن المؤسسة الأمنية في كيان العدو تدرس تفاصيل الضربات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية على منشآت النفط بالقرب من أبوظبي.
ولفت أوهيلر في تغريدات بحسابه على «تويتر» إلى أن التقديرات لدى كيان العدو تشير إلى أن نحو عشر طائرات بدون طيار شاركت في الهجوم، بما في ذلك طائرات مفخخة وصواريخ ذات مديات بعيدة تم إطلاقها على ما يبدو من اليمن بطريقة دقيقة ومنسقة.
ونقل عن مصادر أمنية في كيان العدو تقييمها ووصفها للهجوم بالضخم والكبير الذي يذكر بالهجوم على منشآت نفطية سعودية عام 2019م، في إشارة إلى الهجوم على بقيق وخريص.
بدورها، كشفت قناة “كان” العبرية أن كيان العدو الصهيوني يتابع آخر التطورات القادمة من الإمارات.
وأضافت القناة أن الكيان الصهيوني يخشى من هجوم مشابه لما حدث في الإمارات انطلاقاً من اليمن.
وبحسب القناة فإنه يجري الاستعداد لإمكانية حدوث هجوم كهذا، حيث تبعد مدينة أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة حوالي ١٦٠٠ كم عن اليمن، وهي مشابهة للمسافة بين الإمارات واليمن.
وأجرت وزارة الأمن الصهيونية، اليوم، تجربة جديدة على النظام الصاروخي “حيتس 3R43;، الذي يفترض أن يكون دفاعيا أمام صواريخ أرض – أرض، علما أن التجربة كان من المفترض أن تجري الأسبوع الماضي، لكن تم تأجيلها دون ذكر الأسباب.
إلى ذلك، بعث رئيس الوزراء الصهيوني نفتالي بينيت، اليوم، رسالة إلى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، بعد الهجوم.
وأدان بينيت، في رسالته التي نشرها عبر حسابه على «تويتر»، الهجوم، وعرض مساعدة استخباراتية وأمنية للإمارات.

أسعار النفط تقفز إلى أعلى مستوى منذ 7 سنوات
من جهتها، نقلت وكالة بلومبيرغ الأمريكية عن المحلل في مؤسسة «فيريسك مابليكروفت» المتخصصة في استشارات المخاطر، توربغورن سولتفيدت، القول إن هجوم القوات اليمنية على العمق الإماراتي «يعكس التهديد المستمر لكل من البنية التحتية المدنية والبنية التحتية الخاصة بالطاقة في المنطقة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية».
وتوقع سولتفيدت أن تثير الأنباء عن تضرر صهاريج ومخزونات نفطية «مخاوف مراقبي سوق النفط الذين يتابعون أيضا عن كثب مسار المحادثات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران». 
وواصلت أسعار العقود الآجلة للنفط ارتفاعها خلال تعاملات اليوم ليصل خام برنت إلى أعلى مستوياته منذ سبع سنوات في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.