أعلن العميل الخونجي فرج البحسني المعين من قبل فنـادق الريــاض محافظـاً لحضرموت، أمس ، حالة الطوارئ في عموم محافظة حضرموت المحتلة، في ضوء التقدمات التي يحرزها أبطال الجيش واللجان الشعبية على مختلف الجبهات لتحرير الأرض اليمنية من دنس الاحتلال ومرتزقته.
وذكرت وسائل إعلامية تابعة للعدوان أن البحسني شدد خلال ترؤسه اجتماعاً لما تسمى "اللجنة الأمنية" على رفع درجة الجاهزية والاستعداد إلى أعلى المستويات، وتجهيز "قوة الاحتياط العام"، لمواجهة ما سماها القوات الحوثية.
وأضافت أن البحسني وجه لجنته الأمنية بتجهيز قوة الاحتياط العام والنزول إلى مديريات الوادي والصحراء، لعقد اجتماع مع اللجان الأمنية وإطلاعهم على خطورة الموقف العام؛ في إشارة إلى تقدم وشيك لقوات الجيش واللجان نحو حضرموت لتطهيرها من الاحتلال ومرتزقته.
ولفتت إلى تأكيد البحسني أن سلطات الارتزاق اتخذت جملة من الإجراءات الاستباقية، للاطلاع عن كثب على جاهزية المعسكرات ورفدها بكافة الاحتياجات وسد النواقص من الأفراد والعتاد، الأمر الذي يراه مراقبون استنفاراً من قبل قوات الاحتلال ومرتزقته في حضرموت بعد الانتصارات الساحقة التي حققها أبطال الجيش واللجان في جبهة الجوف وتحريرها بالكامل، واقترابهم من تحرير مدينة مأرب، وهما الجبهتان القريبتان من حضرموت.
ويقول مراقبون إن التحركات الأخيرة لسلطات الارتزاق جاءت بتوجيه من قبل قوات الاحتلال وشرعية العمالة وسط تنامي الاحتجاجات المطلبية، وتحت عنوان المخاوف من مآلات المواجهة مع أبطال الجيش واللجان في محافظات مأرب والجوف وشبوة المجاورات لحضرموت، مشيرين إلى رغبة الاحتلال في الالتفاف على مطالب المواطنين في حضرموت عبر فض اعتصاماتهم المستمرة منذ أسابيع في إطار التصعيد الاحتجاجي على نهب ثروات المحافظة من قبل قوات الاحتلال وشرعية العمالة.
ويؤكد المراقبون أن التحركات الأخيرة والمكثفة في حضرموت على مستوى القيادات العليا في شرعية العمالة، تعكس حجم التأثير الذي أحدثته الحركة الشعبية في حضرموت. كما أنها فتحت عيون الكثير من أبناء المحافظة على حجم الفساد الذي يمارس والنهب المنظم للثروات على حساب تنمية المحافظة وتحسين معيشة المواطنين.