خاص / لا ميديا -
حذر صحفي "جنوبي" كبير من تأييد "الانتقالي" غير المشروط -حد تعبيره- لـ"اتفاق طارق/ الإصلاح"، واصفاً الاتفاق بـ"إعادة إنتاج نظام 7/7/1994".
وقال الصحفي -المقيم في لندن كلاجئ- خالد سلمان في منشور على صفحته في "فيسبوك"؛ إنه كان على الانتقالي أن يشرط تأييده للاتفاق بـ"إعادة تموصع القوات وتفكيك مليشيات الحشد الشعبي ومحور طور الباحة وكل التشكيلات العسكرية -التابعة للخونج- من تخوم الجنوب".
واعتبر سلمان تأييد "الانتقالي للاتفاق" بمثابة هدية مجانية لـ"طارق عفاش والإصلاح" لن تمنحه شيئاً في الميدان ولا في السياسة، حسب قوله.
وكتب سلمان: "قوات الانتقالي تُقصف في العلم بشبوة والحشود تتعاظم في أبين"، في إشارة لانكفاء الخونج من مأرب متمددين جنوباً على حساب مناطق سيطرة ما يسمى الانتقالي - الموالي للإمارات- في محافظة شبوة، وتجييش الأحمر المتعاظم في أبين المدخل الشرقي لعدن. 
وحسب محللين فإن مجلس الزبيدي لم يكن ليؤيد الاتفاق الخونجي العفاشي الأخير، لو أن الإمارات لم تباركه.
إذ تؤكد معلومات راجحة أنه نتاج لاتفاق بين الرياض وأبوظبي وبرعاية أمريكية بريطانية مباشرة، يهدف من خلاله تحالف الاحتلال لامتصاص تبعات هزائمه الفادحة في مأرب وشبوة انطلاقاً من عدن والساحل الغربي لتعز حيث يتموضع العميل طارق عفاش وتعمل بإمرته قوات "جنوبية". 
هذا المسعى العملي بحسب مراقبين -سيترتب عليه منح صلاحيات واسعة لـ"الإصلاح وعفاش" في جنوب اليمن المحتل- الأمر الذي يُفسد على مجلس الزبيدي وهْم رئاسة "دولة فك ارتباط" موعودة، دولة يُجيش تحالف الاحتلال باسمها وقوداً بشرياً ومادياً هائلاً ويسيراً من مجتمعات الجنوب وثرواته في عدوانه على جغرافيا السيادة بامتداد 7 أعوام، بينما يضع الزمام في قبضة فرقاء سلطة "7/7"، ويفتح المغاليق أمامهم جنوباً باسم "مواجهة الخطر الحوثي"!
ارتجاعاً فإن تحذيرات سلمان تشير إلى مخاوف مضمرة لدى "الانتقالي" ستجعل من الاتفاق نسخة أخرى مما يسمى "اتفاق الرياض" الذي زج بعدن والمحافظات المحتلة في جحيم اقتتال وحضيض معيشي لايزال يحصد أرواح مجتمعات الجنوب المحتل بوتيرة متصاعدة.
تجدر الإشارة إلى أن الصحفي سلمان المؤيد للانفصال والموالي لأبوظبي، هو عضو لجنة مركزية في الحزب الاشتراكي، وشديد القرب من أمينه السابق ياسين سعيد نعمان الذي يعمل سفيراً لـ"شرعية الرياض" في لندن.