قتل ما لا يقل عن 12 شخصاً، وجرح عشرات آخرون، مساء اليوم، بانفجار شاحنة مفخخة عند بوابة المطار الدولي في مدينة عدن المحتلة.
وقالت مصادر إن شاحنة محملة بالوقود والمتفجرات انفجرت عند بوابة المطار الدولي، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً بينهم أطفال، وجرح 30 آخرين في حصيلة أولية.
وأضافت المصادر أن الانفجار وقع لحظة وصول رحلة لطيران "اليمنية" إلى مطار عدن، مشيرة إلى أن الشاحنة نوع "دينا" التي انفجرت كانت متوقفة عند بوابة المطار، فيما تحدثت مصادر أخرى أن العملية ناتجة عن انفجار سيارة نوع "كورلا” استهدفت صهريجاً محملاً بمادة الديزل.
وأوضحت أن الانفجار تسبب باندلاع حريق هائل امتد إلى عدد من السيارات التي كانت قريبة من مكان الانفجار، فيما تسبب بمقتل مواطن داخل صيدلية يعمل بها بالقرب من مطار عدن.
من جهتهم، قال مواطنون إن الانفجار تسبب بسقوط عدد من المدنيين القريبين من المكان، مشيرين إلى أن مستشفى الجمهورية أعلن حالة الطوارئ وقام باستدعاء الطاقم الطبي الذين يسكنون بخور مكسر لتغطية العجز.
وأضاف المواطنون أن 30 جريحاً إلى المستشفى، بينهم 5 حالتهم خطيرة.
وفي السياق، قالت مصادر صحفية إن الانفجار حدث أثناء دخول المرتزق أحمد سالمين المعين من قبل العميل هادي محافظاً سابقا لعدن، إلى مطار عدن، متوجهاً إلى العاصمة المصرية القاهرة.
ويأتي الانفجار بعد 20 يوماً من انفجار آخر بسيارة مفخخة استهدفت موكب المرتزق أحمد لملس المعين محافظا لعدن ووزير الزراعة والثروة السمكية بحكومة الارتزاق سالم السقطري، في مديرية التواهي، وأسفر عن مقتل 4 من مرافقي "لملس" وجرح آخرين.
ويعد هذا الانفجار الثاني في عدن منذ عودة رئيس حكومة العميل هادي وبعض الوزراء إلى المدينة، مطلع أكتوبر الجاري، وسط اتهامات متبادلة بين أدوات الاحتلال في الوقوف وراء الانفجارات بتوجيهات إقليمية.
كما يأتي الانفجار بالتزامن مع وصول 12 من قيادات تنظيم "القاعدة" التكفيري كانوا محتجزين في معتقل جوانتنامو إلى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت المحتلة، بتنسيق أمريكي-إماراتي.
وكان عدد من المرتزقة الأفغان الذين استأجرتهم القوات البريطانية وصلوا هم أيضاً إلى الجنوب المحتل للقتال إلى جانب أدوات الاحتلال وتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات في المحافظات المحتلة.