خاص يوسف عبدالفتاح / لا ميديا -
يرقد المواطن مختار عبده أحمد -عزلة مورخة شرعب الرونة- تعز، مصاباً بطلق ناري يهدده بالشلل في أحد مشافي إب.
صباح الأربعاء الفائت كان مختار (33 عاماً) يقف على قدميه قبل أن يتسلل أفراد من "أمن مديرية السلام" رفقة ضابط برتبة ملازم أول إلى قريته الواقعة في مديرية الرونة، ويطلقوا النار عليه بجوار منزله في عزلة مورخة بمديرية شرعب الرونة ـ تعز، ووسط صرخات زوجته وأطفاله المذعورين والمستغيثين.
بحسب شهود عيان فإن مختار لم يكن مسلحاً ولم تصدر عنه أي مقاومة عندما باغته أفراد الأمن.
فقط، ركض محاولاً الولوج إلى منزله، وفي الأثناء أطلق أحد أفراد الأمن النار عليه مباشرة فأصابه في ركبته من الخلف، فيما غادر أفراد الأمن وسط صراخ عائلته المفجوعة ليتم إسعاف المصاب بسيارة خاصة.
طبقاً للمصادر ذاتها فإن مطلق النار -الذي يعمل شرطياً في إدارة أمن شرعب السلام- صبي لا يتجاوز عمره الـ16 عاماً، وقد أجهش بالبكاء وهو يشاهد مختار ممدداً ويتألم بشدة.
تعليقاً على الواقعة اتهم مدير مديرية شرعب الرونة اللواء علي القرشي "إدارة أمن السلام" بتجاوز نطاق اختصاصها، وقال في تصريح خاص لـ"لا" إن هذه ليست المرة الأولى التي تتجاوز فيها إدارة أمن السلام صلاحياتها دون تنسيق معه، واصفاً إطلاق النار على مواطن أعزل بـ"اعتداء غير مبرر"، مضيفاً أن تصرفات مخلة ومسيئة كهذه تصب في مصلحة العدو الذي "يكثف نشاطاته حالياً في المديريات الساحلية المجاورة لشرعب بهدف تحقيق اختراق يعوض به خسارته الوشيكة لكامل مأرب وشبوة". 
في سياق غير بعيد، فإن مدير أمن شرعب السلام الحالي ونائبه متهمان في جريمة اغتيال المجاهد أبورعد الحشاش "شهيد الصرخة" وصهره عبدالباقي، العام قبل الفائت، كما ومحاولة اغتيال مدير مشفى السلام، في كمين نفذه المدعو "أبوراكان" مطلع العام الراهن، وطبقاً لمصادر أمنية وقضائية فإن أياً من المتهمين لم يخضعا حتى اللحظة للتحقيق في الجريمتين بفعل "دعم نافذين في سلطة المحافظة".
وتفيد معلومة مؤكدة لـ"لا" أن أمن محافظة تعز أطلق الأسبوع الفائت سراح نائب مدير أمن السلام "أبوراكان"، بعد أشهر من احتجازه دون تحقيق، على ذمة محاولة اغتيال الدكتور منصر الفيشي بكمين نجم عنه إصابة الأخير، في واقعة أثارت سخط أهالي شرعب وتعز ومطالباتهم سلطة المحافظة بإنهاء سياسة "حاميها حراميها" في مديرية السلام المحتلة.