اقتحمت مجموعات من المستوطنين الصهاينة، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات كبيرة من جيش العدو الصهيوني. 
ووفقا لوكالة "صفا" ذكر مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس أن 121 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى خلال الفترة الصباحية، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته.

وأوضح أن المستوطنين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في المسجد الأقصى، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال المتمركزة على الأبواب واصلت فرض قيودها على دخول المصلين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند الأبواب الخارجية.

وأكد أحد حراس المسجد الأقصى المبارك، أن "مجموعات من المتطرفين اليهود اقتحموا صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة". 

وأضاف أن "اللافت في اقتحامات المتطرفين اليوم وأمس، اقتحامهم للأقصى بحماية وحراسة عدد كبير ومبالغ فيه من القوات الخاصة الإسرائيلية، وهذا مختلف عما كان عليه الأمر في السابق". 

وتعمل قوات العدو على منع الحراس من القيام بعملهم، واعتقال بعضهم حينما يهمون بمنع المتطرفين من أداء صواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية داخل باحات المسجد الأقصى، بما يمس بحرمة المسجد الأقصى المبارك.

وكانت شرطة الاحتلال حولت صباح الأحد، محيط المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، ونشرت بأعداد كبيرة عناصرها وقواتها الخاصة عند أبواب المسجد وفي محيط البلدة القديمة، واعتدت على المصلين الوافدين إلى الأقصى، وأخرجت عددًا من الشبان من داخل المسجد.

ويأتي هذا الاقتحام لليوم الثاني تواليا، بعد منعهم لنحو 20 يوما، بسبب انتفاضة المقدسيين، التي تزامنت مع صد المقاومة في غزة للعدوان الإسرائيلي على القطاع نصرة للقدس وحي الشيخ جراح.