ترجمة خاصة / لا ميديا -

وصفت مجلة "إيكونوميست" البريطانية نظام العدو السعودي بـ"اليائس" بعد مرور 6 سنوات على إعلانه "الانتصار" في الحرب التي شنها على اليمن تحت مسمى "عاصفة الحزم”.
وقالت المجلة في تقرير نشرته قبل يومين وترجمته صحيفة "لا"، إنه رغم إعلان "السعودية" انتصارها بعد أيام من إعلان حربها على اليمن، إلا أنها وبعد 6 سنوات تحاول "يائسة" الخروج من "عاصفتها”.
وأضافت أن آخر محاولات نظام العدو هي "حيلة تفاوضية" عبر إعلانه "المبادرة" الأخيرة والتي لم تتضمن جديدا وكانت مجرد "نسخة دافئة" من خطة فاشلة قدمها مسبقا ورفضها اليمن.
وأكدت أن "المملكة" تتعرض لهجمات صاروخية باليستية وجوية عبر الطيران المسير من قوات الجيش واللجان الشعبية والتي قالت المجلة إن "القليل منها سبب أضرارا جسيمة ومؤلمة للسعودية”.
وأوضحت أنه إلى جانب تلك الضربات الصاروخية والجوية المسيرة يمضي الجيش واللجان الشعبية "قُدُما نحو السيطرة على مدينة مأرب بعد إسقاطهم مساحة كبيرة منها، والتي تعد آخر معاقل قوات حكومة هادي وأهم الأماكن التي اتكأت عليها السعودية”.
وتحدثت عن أن اليمن ليس في موقع متراجع أو مهزوم كي تنجح "السعودية" في دفعه لتقديم تنازلات لصالحها والقبول بشروطها،"فرغم مرور 6 سنوات على خوضه حرباً ضد عدو أقوى وأكثر ثراء يتمثل في السعودية، فإنه يوجه لها اليوم ضربات صاروخية وبطائرات مسيرة، الأمر الذي تسبب لها بفشل استراتيجي أضر بمكانتها في العالم”.
ونوهت إلى أن موقف القوة الذي يقفه اليمن أتى بفعل ضرباته الموجهة لـ"السعودية"، والتي لم يسفر عنها أية خسائر بشرية في صفوف المدنيين"، وتقدمه المتواصل في ميدان المعركة، "لكن هجومًا يسفر عنه خسائر بشرية كبيرة داخل السعودية ما الذي يمكن أن يفعله؟".
واختتمت "إيكونوميست" تقريرها الذي عنونته بـ"يائسة من المغادرة تكافح المملكة العربية السعودية لإنهاء حربها في اليمن وتعرف أنها لا تستطيع الفوز فيها"، بتساؤل مفاده: "لاتزال المملكة عالقة في معضلة مستعصية: كيف تقنع خصومها بشروط تضعها  لإنهاء حرب ينتصرون فيها؟"، مشيرة إلى أن "هذا السؤال أصبح أكثر إلحاحا مع دخول العدوان على اليمن عامه السابع”.