أكد رئيس الفريق الوطني في لجنة إعادة الانتشار، اللواء الركن علي الموشكي، أن استمرار تغيب فريق تحالف العدوان ومرتزقته عن حضور الاجتماعات التي تؤسس لتنفيذ اتفاق السويد يعد تمرداً على القرارات الدولية وانتهاكاً صارخاً للاتفاقيات والالتزامات.
وأوضح اللواء الموشكي، في لقائه اليوم نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، دانييلا كروسلاك، أن الجيش واللجان الشعبية ملتزمون بتنفيذ ما نص عليه اتفاق السويد بشأن الحديدة رغم الخروقات المتكررة والمستمرة من قبل قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقتها.
ودعا الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بدورها وإلزام دول العدوان بإيقاف الخروقات والاعتداءات على الحديدة وأبنائها، وكذلك حثها على إيقاف ما تمارسه من قرصنة في البحر الأحمر وإطلاق سفن المشتقات النفطية وإعادة تأهيل الموانئ اليمنية التي تعرضت للقصف من قبلها وإحضار فريق الأونفيم لمباشرة عمله في موانئ الحديدة، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالمركز الوطني للألغام.
ومع مرور عامين كاملين منذ توقيع اتفاق ستوكهولم في 13 ديسمبر 2018 بالسويد تستمر الأمم المتحدة في التواطؤ مع دول العدوان وحكومة المرتزقة بمماطلة تنفيذ التزاماتهم بشأن الاتفاق رغم تنفيذ القوى الوطنية لشق إعادة الانتشار وآلية توريد الإيرادات إلى بنك الحديدة لدفع الرواتب.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة رئيس تنسيق إعادة الانتشار، الفريق أبهيجيت غوها: "يجب على أطراف الحرب في اليمن الالتزام بالاتفاق والتنفيذ الكامل له رغم كل التحديات".
ودعا جوها من سماها "الأطراف" إلى الالتزام بالاتفاق بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لتوقيعه، وذلك لإنهاء معاناة الشعب اليمني حد قوله، دون ذكر دول العدوان ومرتزقتها المستمرين في مماطلة التنفيذ وارتكاب عشرات الآلاف من الخروقات للاتفاق طيلة العامين.
وتجاوزت خروق قوى العدوان ومرتزقتها للاتفاق منذ توقيعه في 13 ديسمبر 2018 وحتى 3 مارس الماضي 53000 خرق شملت قصفا جويا ومدفعيا وصاروخيا وتمشيطاً مكثفاً بالأعيرة النارية وتنفيذ زحوفات وعمليات تسلسل واستحداث تحصينات قتالية. كما تضمنت أيضا استحداث 865 تحصينا عسكريا و435 عملية تجميع وتحشيد وكذلك 110 عمليات تعزيز وإسناد لوحداتهم العسكرية.
وتسببت خروقات العدو ومرتزقته في تلك الفترة فقط باستشهاد 1062 مدنيا من أبناء المحافظة بينهم نساء وأطفال، وجرح 3567 آخرين، إضافة الى تشريد مئات الآلاف من أبناء المحافظة. 
وتواصلت خروق العدوان ومرتزقته حيث ارتكب في أبريل الماضي ألفين و787 خرقاً وفي يوليو ألفين و895 خرقا وخلال سبتمبر 4 آلاف و86 خرقاً وفي نوفمبر الماضي 6 آلاف و569 خرقاً.