مصممة على أن يبدأ تصنيع جهازي محليا رغم إغراءات الخارج
حاليا نقوم بتنفيذ التجارب الأخيرة على الجهاز ومؤسسة الإسمنت تبنت المشروع وإخراج أول نموذج

بشرى الغيلي / لا ميديا -
منذ بدء مشروعها كفكرة تخرّج من خلال تخصصها (هندسة معدات طبية حيوية) إلى أن صارت ماثلة أمام عينيها وسعيها الكبير لأن تكون فكرتها بمتناول جميع مرضى الغسيل الكلوي والتخفيف من معاناتهم، وبمجرد أن أنجزت الفكرة المبدئية التي استغرقت منها جهداً كبيراً، تقدمت بها ريهام المختاري في المسابقة الوطنية للمبتكر اليمني، ففازت وحصلت على المركزِ الأول، ثم دخلت مرحلة البحث عمن يتبنى ذلك ويخرج الفكرة لحيز الوجود، ويساعدها بالعثور على القطع المطلوبة الناقصة للجهاز من الخارج، وأيضاً مهندسين لإكمال المشروع وإخراج النموذج الأول، وجاءها بصيص الأمل من دعم مؤسسة الإسمنت اليمنية والتي أكدت أنها ستنجز في القريب العاجل ويتم تطبيقها على المرضى مباشرة، كما أكدت ذلك في لقاءٍ خاص لــ«لا» التي كانت أول صحيفة سلطت عليها الضوء حينها.. إلى أين وصل العمل في إنتاج الجهاز؟ هو ما تكشفه المهندسة ريهام في هذا الحوار القصير الذي اقتطعناه من وقتها المزدحم والمسخر لإخراج مشروعها بأقرب وقت حسب قولها.. فإلى التفاصيل..

في التجارب الأخيرة
  إلى أين وصل العمل في جهاز غسيل الكلى الذي قمت بابتكاره؟
 حالياً يتم عمل التجارب الأخيرة على الجهاز، وسنعلن عن نتائجها قريباً.
 ما مصير جهاز غسيل الكلى؟
 بعد الانتهاء من التجارب والحرص على حياةِ المرضى، ستبدأ عملية إنتاجه، وسيصبح -إن شاء الله- في متناول المرضى وفي منازلهم.

مؤسسة محلية تبنت المشروع
 هل من مؤسسة تبنتِ الجهاز؟
 نعم.. مؤسسة الإسمنت اليمنية قامت بتبني المشروع وإخراج أول نموذج، وتم فتح خط الإنتاج معها.

إغراءات كثيرة
 هل تلقيتِ عروضاً لإنتاج جهازك؟
 نعم تلقيت الكثير من العروض، ومن دول مختلفة، منها دول أجنبية، وأيضاً دول عربية.
 باعتبار جهازكِ اختراعا فريدا من نوعه، وسهل الحمل وبإمكان المريض استخدامه وقت الغسيل دون مساعدة أحد.. هذه الفكرة لا شك ستجعل الكثير يتسابقون من خارج اليمن لدعمها، ولا يستبعد إخراجها من بلد المنشأ.. هل تواصلت معك جهات خارجية لإخراجكِ من اليمن؟ وماذا كان ردكِ عليهم؟
 نعم، تواصلت معي أكثر من دولة عربية وأجنبية بأن يتم إكمال عمل المشروع خارج اليمن، والعروض كانت كثيرة، والإغراءات بالسفر والتصنيع للجهاز بأحدث المعدات، ولكنني فتاة يمنية من أصلٍ يمني، وأريد أن تبدأ بلادي في التصنيع الطبي، ولأننا تحت حصارٍ وعدوانٍ غاشم فنحن أبناء اليمن من نبني وطننا.. وكما قال الشهيد الصماد: «يد تبني ويد تحمي»، فنحن بناة وطننا الحبيب، وكان ردي عليهم: لن أكمل مشروعي إلا في وطني لتشجيعه لي ودعمي منذ أن خرجت الفكرة للنور.
 ماذا عن الأفكار الجديدة للابتكار؟ وهل لكِ أن تطلعي متابعيكِ عبر «لا»؟
 الهندسة الطبية بحر من الإبداع، ومن السهل جدا صناعة أي جهاز طبي، وليس فقط أجهزة الغسيل الكلوي.