أثارت خطبة الجمعة التي ألقاها إمام الحرم المكي علي عبدالرحمن السديس، جدلا واسعا، بين المغردين الذين قالوا إنها احتوت على تلميحات للتطبيع، حيث امتنع السديس لأول مرة في خطبته عن الدعاء على الصهاينة، وتحدث عن تعامل النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع اليهود.
ونوه المغردون الى أن السديس كان دائما يدعو في خطبته على الصهاينة المعتدين، إلا أنه أمس الأول لم يدع هذا الدعاء، واكتفى بالدعاء للمسجد الأقصى.
وفي حديثه عن العلاقات الدولية تحدث السديس في خطبته بقصص تحكي عن تعامل النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع اليهود، قائلاً إن "درع النبي كانت مرهونة عند يهودي، وأنه شاطر يهود خيبر الدروع"، كما تجاهل السديس "أن النبي هدم حصون خيبر وطردهم من المدينة المنورة، بسبب خيانتهم".
وشن المغردون هجوما لاذعا على السديس قائلين بأنه "أفضل من يجيد استنباط الأحكام الشرعية بما يوافق القرارات ومنهاج الطواغيت من آل سعود، خصوصاً مع سماح السعودية بعبور الطائرات "الإسرائيلية" في سمائها عقب التطبيع الإماراتي الذي اعتبره المسلمون والفلسطينيون مجتمعين خيانة للقضية الفلسطينية وطعنة في ظهر الأمة الإسلامية".