قتل وأصيب عدد من المدنيين في مواجهات فصائلية عنيفة شهدتها محافظة عدن المحتلة، أمس،واستمرت لعدة ساعات، استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وقالت مصادر محلية إن مواجهات عنيفة شهدتها عدد من أحياء مديرية المنصورة بين مرتزقة المجلس الانتقالي ومسلحين من التيار السلفي التابعين لما تسمى ألوية العمالقة.
وأكدت مصادر طبية أن المواجهات التي استخدم فيها الطرفان المدافع الرشاشة وقذائف الآر بي جي وسط الأحياء السكنية، أسفرت عن سقوط 3 قتلى مدنيين وعدد من الجرحى، بالإضافة إلى تضرر عشرات المنازل.
وأضافت المصادر أن من بين القتلى عاملاً بمطابع الكتاب المدرسي، وشاباً من أبناء المنصورة يدعى صفوان، وشخصاً ثالثاً مجهول الهوية، أصيبوا بأعيرة نارية طائشة أثناء الاشتباكات.
وكشفت مصادر محلية أن المواجهات بين أدوات الاحتلال اندلعت إثر مداهمة مليشيات "الانتقالي" مقر القيادي السلفي في مرتزقة ألوية العمالقة المرتزق بدر المحسني، في محاولة لاعتقاله، إلا أن حراسته تصدت لهم، قبل أن يتداعى العشرات من العناصر السلفية إلى المدينة، لتندلع اشتباكات عنيفة بدأت في محيط السجن المركزي بالمنصورة، اتسعت إلى عدد من الأحياء السكنية، في بلوك 5 و21، وصولاً إلى شارع التسعين ودوّار كابوتا وحي حاشد.
ووفقا لرواية ما تسمى إدارة أمن عدن، فإن "إحدى دورياتها تعرضت في بلوك 21 بمدينة المنصورة لهجوم مسلح من قبل مجهولين، أصيب على إثرها أحد أفرادها وتم نقله إلى المستشفى، ما استدعى ملاحقة العناصر المهاجمة التي تحصنت في المنازل واستخدمت أسلحة خفيفة وقذائف آر بي جي في مواجهة قوات الأمن".
ويرى مراقبون أن ما حدث هو مقدمة لانفجار الوضع عسكريا في عدن، وذلك في إطار صراع أدوات الاحتلال إثر محاولة القوات السعودية تنفيذ ما يسمى اتفاق الرياض، وتحديدا الشق العسكري منه، واستدعائها في وقت سابق عدداً من عناصر مرتزقتها السلفيين من الساحل الغربي بغية نشرهم في عدن، وهو ما استدعا مليشيات "الانتقالي" إلى استحداث نقاط في محيط منازل قيادات مرتزقة العمالقة في مدينة المنصورة.