أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيتث يسهم في إطالة الحرب العدوانية على الوطن وأصبح جزءا من المشكلة. 
وقال عبدالسلام في تغريدة نشرها اليوم السبت على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن مبعوث الأمم المتحدة انفصل عن مهمته وما تتطلب من حيادية، وبات منخرطا مع قوى العدوان على اليمن. 
وأضاف أن ذلك يتضح من حديث غريفيتث الأخير، والذي تبنى فيه ما تطرحه قوى تحالف العدوان بشكل كامل. 
وأوضح أن المبعوث الأممي يسهم بذلك في إطالة الحرب العدوانية ويغطي على آثار الحصار الظالم، وتعاطيه السلبي يجعل منه جزءا من المشكلة.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ حسين العزي، إنه لم يكن يتمنى لغريفيتث أن يشارك حكومة مرتزقة العدوان انزعاجها من صرف صنعاء نصف راتب للموظفين. 
وأشار العزي إلى أنه كان من الإنصاف أن يوضح غريفيتث أن حكومة المرتزقة ملزمة بتغطية العجز، لكنها لم تقم بذلك، مؤكدا أن قيام حكومة الإنقاذ بصرف نصف الراتب سيبقى خطوة محقة ومقدرة لحين الاتفاق على آلية تضمن تغطية العجز وتنظم عملية الصرف على مستوى الجمهورية.
إلى ذلك، بين عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالمجيد حنش أن الأمم المتحدة فشلت فشلاً ذريعاً في اليمن، وأن مبعوثها لم يقدم لليمنيين أي شيء.
وقال حنش في تصريح له اليوم إن اليمن يُمزق تحت إشراف الأمم المتحدة، وتقوم الأخيرة بجمع المساعدات وتوزعها كرواتب لموظفيها.
وأضاف أن توقف العدوان على اليمن يعني توقف الملايين من الدولارات عن الأمم المتحدة التي تتاجر بدماء اليمنيين، مؤكداً أن أبناء الشعب يتمنون فقط توقف التدخل الخارجي ليجلسوا على طاولة واحدة.
ونوه إلى أن المبعوث الأممي منذ 3 سنوات لم يحقق أي شيء خلال مهمته، وهو يسعى لإرضاء العدوان كي يستمر في منصبه، موضحا أن غياب الأمم المتحدة أسهم في استمرار جرائم تحالف العدوان بحق أبناء الشعب. 
وأكد أن اليمنيين لا يعولون على دور للأمم المتحدة في إيجاد حل للعدوان والحصار على اليمن، لافتا إلى أنهم عندما يُقصفون بدم بارد لا يسمعون من المبعوث إلا أنه متوتر وقلق، وفي عمليات مأرب يسمعون إدانته ومواقفه الصارمة إلى جانب العدوان والمرتزقة.