خاص - لا ميديا -

تسببت مخلفات كيميائية لعدد من المصانع التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم في عزلتي الأجشوب والزغارير التابعتين لمديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز، في كارثة بيئية وصحية، بالإضافة إلى تضرر أراض زراعية.
وقال المجلس المحلي بمديرية شرعب الرونة، في مذكرة رسمية لمحافظ تعز، إن مصنع السمن والصابون ومصنع الجزيرة، الكائنين في مفرق شرعب، بالإضافة إلى مصنع «كميكو» للطلاء، تصب مخلفاتها الكيميائية في المنطقة، مسببة تلوثاً بيئياً كبيراً نجم عنه انتشار الأمراض الوبائية والمزمنة في العزلتين، وتضرر أراض زراعية في وادي رسيان، أهم أودية المنطقة، وتحولها إلى مستنقعات موبوءة غير صالحة للزراعة.
وأشار محلي الرونة في مذكرته إلى أن حالات الوفاة تزداد يوماً بعد يوم بسبب تلك الأوبئة الناجمة عن مخلفات المصانع، مقترحاً تشكيل لجنة طبية وبيئية وزراعية ومن المياه والصرف الصحي والزراعة لتقييم الأضرار بشكل دقيق في عزلتي الأحشوب والزغارير والعزل المجاورة لهما، وإلزام تلك المصانع بدفع تعويضات للمواطنين والمزارعين المتضررين، وبإيجاد حلول لصب مخلفاتها الكيميائية بعيداً عن الأودية الزراعية والأحياء السكنية.
إلى ذلك، قامت لجنة مكلفة من محافظ تعز، سليم المغلس، أمس، بالنزول الميداني إلى منطقتي الزغارير والأجشوب في شرعب الرونة، بهدف معاينة الآثار التي خلفتها مخلفات المصانع، والقيام بدورها في تقييم الأضرار.