خـاص - لا ميديا -
كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "لا" أن المشاهد التي عرضتها قناة "الجزيرة" القطرية، الأسبوع الماضي، من مدينة الحزم (مركز محافظة الجوف) بعد تحريرها من قبل قوات الجيش واللجان، تم تسريبها بدون معرفة أو موافقة الجهات المعنية في صنعاء.
وقالت المصادر إن أحد الموظفين في الهيئة العامة للزكاة زار مدينة حزم الجوف ضمن فريق عمل تابع للهيئة، وقام بتصوير مقاطع فيديو من المدينة تتضمن لقاءات مع مجاهدين في الجيش واللجان، وسربها لقناة "الجزيرة"، وأن الجهات المعنية تتولى التحقيق معه حول الواقعة.
ويظهر في مقاطع الفيديو التي بثتها قناة "الجزيرة" انتشار قوات الجيش واللجان الشعبية في بوابة المجمع الحكومي لمحافظة الجوف وأحياء المدينة.
وفي اليوم التالي، بثت قناة "العالم" (الصديقة) مقاطع "حصرية" هي الأخرى، وتبعتها قناة "إيرونيوز" الأوروبية، وقناة صينية بثت مقاطع خاصة صُورت جميعها من زوايا متقاربة، مما يعني أن مصدر التسريب واحد وقد استثمر مادته المسجلة ليخص بها أكثر من قناة.
يأتي هذا في الوقت الذي حُرمت فيه وسائل الإعلام الوطنية والمقاومة للعدوان في الداخل من تلك المقاطع والصور التي تظهر مدينة الحزم بعد تحريرها وطرد المرتزقة منها.
وقال ناشطون وإعلاميون مناهضون للعدوان على مواقع التواصل الاجتماعي إنهم التزموا إرجاء بث ما لديهم من تسجيلات وأخبار خاصة، نزولاً عند توجيهات المعنيين، ليتفاجؤوا بـ"حصري الجزيرة"، واستغربوا استمرار حرمان وسائل الإعلام الوطنية والرأي العام من مشاهد تحرير الحزم حتى اللحظة.
وكان متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع أعلن الأسبوع الماضي عن بيان مرتقب له خلال الساعات القادمة بشأن عملية كبرى في الجوف، لكنه حتى اللحظة لم يصدر البيان.