في انتظار وعد عرقوب

 استطلاع :مالك الشعراني / #لا_ميديا -
 حضور جماهيري كبير وزخم إعلامي متميز رافق سير نهائيات الدوري التنشيطي الذي أقيمت منافساته على ملعب سيئون الأولمبي بمحافظة حضرموت أواخر يناير الماضي وانتهى بتتويج نوارس حضرموت بكأس البطولة على حساب بيارق الهاشمي وحدة عدن بركلات الترجيح في المباراة النهائية.

هذه البطولة أعادت إلى الأذهان مباريات دورينا الذي توقف قبل خمس سنوات، وفتحت شهية الاتحاد العام لكرة القدم ليعلن الأسبوع الماضي عودة دوري الدرجة الأولى بنظام الذهاب والإياب وتدشينه رسمياً بداية أبريل القادم.
 الشارع الرياضي انقسم ما بين متفائل وآخر متشائم، وثالث منتقد لنظام البطولة، ورابع اقترح توقيتاً جديداً... لكن الكل أجمع ورحب بعودة المسابقة الأولى في بلادنا والحياة إلى الملاعب بأي صورة وبأي شكل من الأشكال. 
ملحق  "لا الرياضي" استطلع آراء عدد من المدربين واللاعبين والمهتمين بالشأن الرياضي، فكانت هذه الحصيلة.

عاشور: المخصصات المالية والضمانات الأمنية أولاً
في البدء تحدث إلينا مدرب الفريق الكروي الأول بنادي شعب حضرموت الحائز على كأس الدوري التنشيطي مؤخراً أنور عاشور، قائلاً: "كل الرياضيين يغمرهم الشوق لانطلاق الدوري العام بعد توقف دام 5 سنوات".
واستطرد أن هناك جيلاً كاملاً من المواهب واللاعبين حرموا من الظهور والإبداع، وبعضهم شارفت مسيرتهم على الانتهاء دون المشاركة في المسابقة الرسمية الأولى للاتحاد.
وتطرق عاشور للحديث عن موعد تدشين الدوري قائلاً: "لن ينطلق في أبريل، لأن أبريل يصادف في شهر رمضان المبارك وبالإمكان تدشينه رسمياً في مايو القادم".
وأوضح أن أهم خطوات نجاح البطولة هو صرف المخصصات المالية من وزارة الشباب والرياضة وتوفير ضمانات أمنية.
واختتم حديثه: "نظراً لصعوبة التنقل والسفر في ظل هكذا وضع، من الأفضل إقامة البطولة بنظام التجمعات".

ظروف صعبة
لاعب المنتخبات الوطنية ونادي الطليعة سابقاً نوفل أمين، أبدى تشاؤمه من الالتزام بموعد انطلاق الدوري قائلاً: "لا أتوقع أن ينطلق دوري الدرجة الأولى بنفس الموعد المحدد", موضحاً أن ناديه "الطليعة" ورغم مشاركته في بطولتين وجاهزيته الفنية، إلا أنه يمر بظروف صعبة إداريا ومالياً.
وأيد فكرة إقامة الدوري بشكل التجمعات، وأن عودة مباريات الدوري ستعود بالنفع على لاعبي المنتخبات الوطنية، بشرط أن يسود العدل والمساواة مباريات البطولة.
وتمنى في ختام حديثه، إجراء دراسة واقعية لاستعدادات الأندية وتوفير مناخ كروي مناسب وتوفير متطلبات إنجاح البطولة قبل الخوض في أي حديث آخر.

الأندية لم توافق بعد !
صلاح الشرجبي، لاعب وحدة صنعاء، هو الآخر أعرب عن تشاؤمه، فقال: "لن ينطلق الدوري في الموعد الذي أعلن عنه الاتحاد العام لكرة القدم لعدة أسباب: أولاً: ليس لدى اتحاد الكرة سياسة واضحة في إقامة المسابقات الكروية، ثانياً: القرار فردي، عشوائي، وارتجالي. ثالثاً: كيف يُعلن الاتحاد موعد انطلاق الدوري والأندية لم توافق بعد؟! هذا يدل على أن القرار غير مدروس وسيظل حبيس أدراج الاتحاد".
وأضاف: "كان ينبغي على الاتحاد أن يقوم بدراسة صحيحة بالتعاون مع الأندية لدارسة كافة الجوانب تنظيمياً ومالياً وأمنياً ووضع الخطة المناسبة لتدشينه رسمياً، فمن الصعوبة عودة بطولة توقفت لمدة خمس سنوات بسهولة".

القرار خطوة هامة
وتحدث مدرب نادي اليرموك شفيق سلام، موجهاً التحية لاتحاد الكرة على إعلانه تدشين الدوري في أبريل القادم، واصفا القرار بالخطوة الهامة وأنه من أفضل القرارات التي اتخذها اتحاد القدم، على حد وصفه.
ومضى يقول: "لقد طال الانتظار لاتخاذ مثل هكذا قرار. لا بد أن تعود عجلة الدوري. استمرار توقفه يهدد مستقبل المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها العمرية".
وتوقع مدرب اليرموك تأخر انطلاق الدوري لعدة أسباب، منها: الظروف الأمنية وشحة الموارد المالية للأندية؛ لكنه اقترح أن يُقام الدوري بشكل تجمعات بنظام الذهاب والإياب، مشدداً على ضرورة تعاون الجميع وتذليل الصعوبات التي تواجهها الأندية وإقامة الدوري وعودة الحياة إلى الملاعب، لما من شأنه صقل مهارات اللاعبين وإبراز مواهب جديدة ستكون رافداً للمنتخبات الوطنية.

غياب الداعمين قد يؤجل الدوري
إلى ذلك يقول المعلق الرياضي المعروف أحمد علاو إن إعلان الاتحاد العام لكرة القدم عودة الدوري بادرة جميلة، لاسيما والجميع منتظر لهذا القرار منذ خمس سنوات.
لكن علاو استدرك قائلاً إن فترة شهرين غير كافية لكي تستعد الأندية للمسابقة بشكل جيد، وأن الدوري قد يتأجل بسبب ظروف بعض الأندية وغياب الداعمين، وسيكون اعتماد الأندية على الدعم المقدم من وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم.
ورجح علاو تأجيل موعد الدوري إلى بعد عيد الفطر المبارك, مطالباً الاتحاد بأن يكون شجاعاً في قراراته، وأن يخضع الجميع للائحة، وأن يقوم بتشكيل لجنة لزيارة الملاعب والاطلاع على جاهزيتها واستقبال مقترحات والأندية، وأن تُقام البطولة بنظام الذهاب والإياب.
 
القرار مستعجل 
 رئيس فرع اتحاد كرة القدم بمحافظة إب، عبدالرحبم الخشعي، شكا من عدم تنسيق الأمانة العامة للاتحاد العام لكرة القدم مع فروع الاتحاد بالمحافظات.
ووجه عتابه للأمين العام، الدكتور حميد الشيباني، على انفراده بالقرار واكتفائه بتذييل التعميم بـ"صورة مع التحية" للفروع، وكذا عدم التنسيق معهم، وعدم إعارة الفروع أدنى اهتمام، مؤكداً أن الرجل لا يشعر بما يعانيه الرياضيون اليمنيون في الداخل، واصفاً القرار بـ"المستعجل".
وأضاف: "من الصعوبة أن ينطلق الدوري بنظام الذهاب والإياب، فالطرق بين المحافظات متقطعة، والسفر مرهق وطويل، وكذلك بعض الأندية تعاني من ضائقة مالية". 
واعتبر أنه كان الأحرى بالأمانة العامة للاتحاد قبل إعلان تدشين الدوري أن تعلن إقامة تصفيات أبطال المحافظات الذين صعدوا في موسم 2014- 2015. وتساءل الخشعي: "كيف يُقام الدوري وأبطال المحافظات المتأهلون إلى الدرجة الثانية غير معروفين حتى اليوم؟! لا بد أولاً أن تُقام تصفيات أبطال المحافظات، لكي نعرف الفرق المتأهلة إلى الدرجة الثانية، ثم إقامة دوري الدرجتين الأولى والثانية بنظام التجمعات".
 
 تجمعان هما الأنسب
 مهاجم شعب إب فواز الرصاص، قال: "نحن مشتاقون لعودة دورينا"، مقترحاً تأخير تدشين الدوري إلى بعد إجازة عيد الفطر المبارك، وأن يكون بتجمعين اثنين فقط: تجمع في صنعاء لأندية المحافظات الشمالية، والتجمع الآخر في سيئون لأندية المحافظات الجنوبية، والتجمع النهائي على استاد سيئون الدولي.