تحرير 2500 كم2  شملت كامل نهم ومناطق في مأرب والجوف
مصرع وجرح وأسر أكثر من 3500 مرتزق ودحر 22 لواء و20 كتيبة 

أفاد الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، بتحرير الجيش واللجان مديريات ومناطق واسعة في محافظتي مارب والجوف، إضافة إلى كامل مديرية نهم، بمساحة تقدر بـ2500 كيلومتر مربع.
وأكد العميد سريع، في بيان له اليوم رافقه عرض مشاهد من عملية "البنيان المرصوص"، أن جبهة نهم شهدت عمليات عسكرية تصعيدية للعدوان، الأمر الذي فرض على قوات الجيش واللجان التعامل بجدية مع ذلك التهديد.
وقال سريع إن عمليات الجيش واللجان بدأت بالتصدي الحازم للتصعيد، وبعد نجاحهم نفذوا عملية هجومية معاكسة على طول منطقة العمليات في عدة محاور.
وأضاف أن عملية "البنيان المرصوص" هدفت إلى إفشال هجوم تحالف العدوان ومرتزقته، الذي سعوا من خلاله إلى التقدم نحو المناطق المتاخمة للعاصمة صنعاء في عملية أعدوا لها منذ عدة أشهر بحسب ما كشفته استخبارات الجيش واللجان.
ووفقا لما أورده سريع نفذت قوات الجيش واللجان بعد تصديها لزحف العدو عملية هجومية مرتدة من 4 اتجاهات رئيسية وكل اتجاه تفرع منه عدة مسارات.
وحرص الجيش واللجان على إطباق الحصار من خلال عملية تطويق شاملة لقوات العدو ومرتزقته مع فتح مسارات لفرار أكبر قدر ممكن منهم، وقاموا بالضغط العسكري على كافة المواقع والمعسكرات التابعة لهم لإجبارها على التسليم، وهو الذي نجح في إجبار الآلاف منهم على مغادرة كامل جبهات نهم.
وواصل أبطال الجيش واللجان تقدمهم إلى ما بعد نهم وصولا إلى مفرق الجوف واتجهوا منه إلى مديريات ومناطق جديدة حتى تم تحرير مديرية مجزر والاقتراب أكثر من مدينة مأرب وكذلك تحرير مديرية المتون وصولا إلى مديرية الحزم مركز محافظة الجوف.
وخلال العمليات شن طيران العدوان أكثر من 250 غارة على قوات الجيش واللجان في المناطق المحررة من نهم، ويواصل غاراته في بقية المناطق بمحافظتي مأرب والجوف.
ونجحت وحدة الدفاع الجوي في إرباك طيران العدوان وإعاقته عن شن غاراته، بتنفيذها أكثر من 25 عملية تصدٍّ وإجبار على المغادرة بمنظومة "فاطر1".
وصدرت توجيهات من القيادة الثورية والسياسية بقصف منشآت حيوية داخل عمق العدو السعودي ردا على غاراته، لتنفذ القوة الصاروخية 21 عملية، وسلاح الجو المسير 41 عملية وجميعها استهدفت مواقع ومراكز حيوية للعدو في الداخل والخارج من بينها مطارات أبها وجيزان ونجران وقاعدة خميس مشيط وشركة أرامكو وأهداف اقتصادية وحساسة أخرى.
وإضافة للمساحة الكبيرة التي خسرها تحالف العدوان ومرتزقته تكبد العدو خلال المرحلة الأولى من عملية "البنيان المرصوص" خسائر فادحة في العتاد والعديد تمثلت في 3500 قتيل ومصاب وأسير توزعت في مصرع 1500 مرتزق وجرح 1830 آخرين.
كما دمرت قوات الجيش واللجان الشعبية عدداً كبيراً من آليات ومدرعات العدو، واغتنمت أخرى، بالإضافة إلى حجم كبير من العتاد العسكري.
ودحر الجيش واللجان في المرحلة الأولى للعملية 17 لواء و20 كتيبة من المرتزقة من مديرية نهم، أي منطقة عسكرية بكامل عتادها وعديدها، بالإضافة إلى 5 ألوية كانت تتمركز في مأرب والجوف.
وأعلنت القوات المسلحة استعدادها لخوض معركة طويلة لا تنتهي مع تحالف العدوان ومرتزقته دفاعا عن الوطن والشعب، كونها أكملت التجهيز الكامل للتعامل مع أقسى الظروف في حال اتجه العدو نحو التصعيد العسكري.
وأكدت أن على قوى العدوان توقع المزيد من الضربات والعمليات طالما استمرت في العدوان والحصار، وأنها لن تتردد في الاستخدام المكثف لأسلحة الردع من الصواريخ البالستية والمجنحة القادرة على دك أهدافها المحددة على طول وعرض جغرافيا دول العدوان.
ودعت القوات المسلحة قوى العدوان إلى أخذ تحذيرات سيد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي على محمل الجد، وأنها ستندم كثيرا حال ارتكابها أي حماقة خلال المرحلة القادمة.
من جانبهم، ذكر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أن قيادة المرتزقة في جبل صلب في نهم بررت هزيمتها بأنها فوجئت بإنزال جوي لمقاتلي «الحوثي» في الجبل.