حاوره:طلال سفيان / #لا_ميديا -

بطل كبير/ صغير في العمر. يمتلك القوة والجرأة، وله أحلام كبيرة. يمتلك بطولات كثيرة في لعبة الكاراتيه، وينتزع الإعجاب من الوهلة الأولى.
منذ أشهر قليلة، انتشرت بسرعة البرق صور حركاته المرعبة على كافة المواقع الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، وحملت معها الكثير من الإعجاب والدهشة.
ملحق «لا الرياضي» يبحر مع ملك المغامرات والطفل المعجزة، كما يلقبه الكثيرون، وسليل عائلة الكاراتيه، في حوار التحديات والآمال، النجم الصغير ضياء الريمي.

 متى بدأت ممارسة لعبة الكاراتيه؟!
- قبل 6 سنوات، عندما كان عمري 3 أعوام. كنت أذهب مع والدي للنادي، وكان المدربون يمسكون بيدي، وفهمت اللعبة بسرعة.
 لماذا اخترت هذه اللعبة بالذات؟
- لأن والدي يلعبها ويدربها.
 لو لم يكن والدك لاعب كاراتيه، ماذا كنت ستمارس من رياضة؟!
- كنت سأختار الكاراتيه، لأنني أحبها أكثر من أي لعبة أخرى.
 حدثنا عن الحركة التي أديتها في ذلك الفج المطل على وادي ظهر؟
- في صيف العام الماضي، وبعد أن أكملت اختبارات الصف الرابع أساسي، ذهبت مع الكابتن عدنان والكابتن محمد الصليحي ولاعبي ولاعبات معهد صنعاء للكاراتيه إلى وادي ظهر، وعندما وصلنا قام الكابتن محمد الصليحي بإنزالي للفج وأمسك بيدي وأنا مددت رجليَّ بين الضفتين، وبقي الكابتن محمد بقربي، وقاموا بتصويري، وبعدها ساعدني الكابتن محمد بالخروج من الفج.
 لكنك تفوقت في أداء هذه الحركة الخطرة بعد أن قام بها والدك منذ 3 عقود؟!
- أنا عملتها في المكان نفسه الذي نفذها الكابتن عدنان، هو عملها بشكل المسطرة وظهره مسنود إلى شق الجبل، كما شاهدتها في الصور، لكن الآن المكان نفسه ضاق قليلاً، وعندما عملها والدي زمان كان الفج أوسع بقليل.
 بماذا شعرت قبل أدائها؟!
- خفت قليلاً، لكن الكابتن محمد الصليحي شجعني وقال لي: "اعملها أفضل من والدك ولا تخف"، وبقي على مقربة مني، بينما الشخص الذي صور هذه الحركة كان يقف مقابلي وفي مكان أخطر من المكان الذي كنت فيه.
 هل كان والدك وزملاؤك يشاهدون أداءك؟!
- لا، هم كانوا في الأعلى ولم يشاهدوا الحركة؛ لأنني أديتها في الفج الذي يطل على قرية القابل.
 كيف كانت ردة فعل من هم حولك لهذه الحركة وغيرها من الحركات الخطرة التي قمت بها؟
- والدي الكابتن عدنان شجعني كثيراً، ووالدتي عندما علمت جُنّ جنونها وصرخت عليَّ وطلبت مني ألَّا أعملها مرة أخرى حتى لا يصيبني مكروه. معلمتي في المدرسة استغربت وكانت مندهشة من شجاعتي. وزملائي في الفصل بعدما شاهدوا الحركة كانوا يسألونني: كيف عملتها؟! والكثير من الناس دعموني وشجعوني بعد انتشار صورة الحركة في الصحف والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
 ما هو الأسلوب الذي يميزك في الكاراتيه؟!
- استخدم أسلوب "الجوكاي زي" و"ما واشي"، كما أعتمد على الحرافة والخفة في الحركة، مثلاً في مباراة أستخدم بعض مهاراتي كاللعب باليد، وفي مباراة ثانية أستخدم الرجل، وفي ثالثة يداً ورجلاً... ويد حتى المباراة النهائية.
 كم عدد البطولات التي أحرزتها حتى الآن؟!
- بطولات كثيرة في الكاراتيه والتايكواندو والكيك بوكسينج، وأقوى بطولة فزت بها في الكيك بوكسينج في الملتقى الصيفي الثاني لنادي وحدة صنعاء.
 متى تدربت على الكيك بوكسينج؟
- العام الماضي عندما حضر أحد المدربين إلى المعهد لمدة شهر، وأتقنتها بسرعة، وكان يحضر لاعبون إلى المعهد في الكيك بوكسينج وكنا نهزمهم في النزالات.
 كم ساعات تتدرب يومياً؟ وكيف تقسم وقتك بين الدراسة والرياضة؟!
- أتدرب ساعة ونصف الساعة، لوحدي أو مع من هم في مثل وزني وسني، وساعة ونصف الساعة أتدرب فيها مع الكبار. وخلال أيام الدراسة أتدرب بعد العصر وآخذ حقيبتي المدرسية إلى النادي، وبعد التمارين أؤدي واجباتي المدرسية. والحمد لله أنا ممتاز في الدراسة.
 هل تقوم بالتمارين في المنزل؟!
- دائماً أتدرب في المنزل، وأختي هند هي أكثر من يقوم بتدريبي. أنا آخر العنقود، وشقيقاي عبدالله وضرار لاعبا منتخبات وحاصلان على بطولات آسيوية، وكذلك شقيقتاي هند وهديل بطلتان في اللعبة، وهند آخر مرة أحرزت المركز الثالث في البطولة العربية بالكويت.
 من هو مثلك الأعلى في الكاراتيه؟
- والدي الكابتن عدنان الريمي.
 ومن اللاعبين الحاليين في اليمن؟
- أخي عبدالله.
 وعالمياً؟!
- لا أعرف أحداً، لكني معجب بالصينيين: جيت لي، جاكي شان، وبروس لي، والبلجيكي فان دام، وأشاهد دائماً أفلامهم في جهاز والدي، وأكثر واحد أنا معجب به وأتمنى أن أكون مثله هو بروس لي.
 هل ستوظف يوماً ما مهارتك وجرأتك كبديل للحركات الخطرة تلفزيونياً؟!
- لا، أنا لا أحب أن أكون بديلاً أو في الظل. أتمنى أن أسافر وأنمي قدراتي وأحرز لليمن بطولات عالمية.
 دولة تحلم بالذهاب إليها؟ ولماذا؟
- أحلم بالذهاب إلى اليابان؛ لأنها موطن لعبة الكاراتيه.
 هل سبق وأن تم دعوتك للمشاركات الخارجية؟
- عدة مرات طلبوا مني أن أشارك في بطولات عربية، منها في تونس، لكني رفضت أن أسافر وحدي، وقلت لهم: لن أسافر إلَّا إذا رافقني والدي أو أخي عبدالله.
 ماذا عن برنامج "الواعدين" في اللجنة الأولمبية اليمنية؟ وهل تلقيت دعماً منه للمشاركات الخارجية؟!
- لا أعرف شيئاً عن هذا البرنامج. والمسؤولون في اليمن لا يشجعون رياضة الكاراتيه.
 ما هي رسالتك في الحياة؟!
- أعشق التحدي، وأقول للكل، في اليمن وخارج اليمن: سأفوز في أي مباراة وبطولة.
 وماذا عن أمنيتك في الأخير؟!
- أتمنى الدعم حتى أشارك وأفوز ببطولات عربية وعالمية وأرفع علم بلادي.
بورتريه:

- ضياء عدنان الريمي.
- 9 سنوات.
- طالب في الصف الخامس أساسي.
- الوزن 25 كيلوجراماً.
- حاصل على الحزام الأسود 2 دان في الكاراتيه.