أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده مستمرة في الالتزام بالاتفاق النووي على الرغم من العقوبات الأمريكية غير القانونية المفروضة عليها.

وطالب روحاني في كلمة له اليوم خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الخامسة لرؤساء دول مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا) بالعاصمة الطاجيكية دوشنبه كل الموقعين على الاتفاق بالوفاء بالتزاماتهم.

وأضاف: “إذا لم نتلق إشارات إيجابية سنستمر في خطوات تعليق التزاماتنا بموجب هذا الاتفاق”.

ونوه روحاني إلى أن تنفيذ كامل تعهدات إيران في الاتفاق النووي جرى تأكيده مراراً من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورغم انسحاب أمريكا واستئناف العقوبات الأمريكية الأحادية غير القانونية والدعم البسيط من قبل جميع أطراف الاتفاق، لا نزال نعتقد بأن إجراء التعهدات المقبولة من قبل جميع الأطراف ذات الصلة سيلعب دوراً مهماً في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.

وأضاف، من الطبيعي أن إيران لا يمكنها البقاء في الاتفاق النووي من جانب واحد ومن الضروري على جميع الدول القيام بدورها للحفاظ على هذا الاتفاق المهم.

وأوضح روحاني أن التدخلات الخارجية في شؤون المنطقة وانتهاك الاتفاقيات الدولية يجعلها أكثر اضطرابا، مشددا على مواصلة إيران التصدي لسياسات واشنطن العدائية واستمرار دعمها لسوريا والعراق في مواجهة الإرهاب وحرصها على تعزيز التعاون والحوار لتفادي التدخلات والقرارات الأحادية في المنطقة.

وأعلن استعداد إيران لصياغة آليات سياسية وأمنية ثنائية ومتعددة الأطراف لضمان السلام والأمن الجماعي بالمنطقة.

وأشار روحاني إلى أن جرائم الكيان الصهيوني ودعم أمريكا له يزيد من التوتر والتأزم في المنطقة، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير الشرعي حول الجولان السوري المحتل واعتباره القدس المحتلة عاصمة لكيان العدو الصهيوني.