علي الريمي / لا ميديا -

لم يمض الكثير من الوقت على النكسة التي تعرض لها منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في نهائيات بطولة كاس آسيا، التي جرت مطلع العام الجاري في الإمارات، حيث تجرع الأحمر اليمني الكبير ثلاث هزائم ثقيلة، الأولى أمام منتخب إيران بخماسية نظيفة، والثانية أمام المنتخب العراقي بثلاثية نظيفة، والثالثة أمام منتخب فيتنام بهدفين نظيفين.
ورغم ما حدث لم يحرك الاتحاد العام لكرة القدم ساكناً إزاء تلك النكسة أو الانتكاسة التي تعرض لها المنتخب الوطني الأول.
وبعد مرور شهر تقريباً على تلك النكسة في الإمارات، كان المنتخب الأولمبي لكرة القدم ضحية أخرى عندما تم الزج به لخوض غمار التصفيات الآسيوية للوصول إلى نهائيات بطولة كاس آسيا للمنتخبات الأولمبية تحت 23 سنة التي ستقام في تايلاند العام المقبل والتي يتأهل منها ثلاثة منتخبات آسيوية إلى نهائيات مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية المقررة في اليابان عام 2020.
 
كلاكيت ثاني مرة سقوط!
لم يختلف برنامج إعداد وتحضير المنتخب الأولمبي للتصفيات الآسيوية كثيراً عن ذلك السيناريو (السخيف) الذي رافق برنامج إعداد وتحضير المنتخب الوطني الأول لكرة القدم قبل الدخول في غمار منافسات نهائيات كاس أمم آسيا 2019 التي جرت في الإمارات من الخامس من يناير وحتى الأول من فبراير، لكن ما حدث للمنتخب الأولمبي كان أسوأ مما جرى للمنتخب الوطني الأول الذي خاض معسكراً خارجياً في ماليزيا ولعب خلاله مباراتين وديتين مع فريقين من أندية الدوري الماليزي، وكان ذلك هو أقصى ما توفر للمنتخب الوطني الأول قبل مشاركته في نهائيات كاس آسيا التي تأهل إليها لأول مرة في عهد الجمهورية اليمنية، وكانت الهزائم الثلاث المشار إليها نتاجاً طبيعياً لبرنامج الإعداد والتحضير للاستحقاق القاري الهام وهو إعداد سيئ جداً جداً.
وبدوره لم يكن برنامج إعداد المنتخب الأولمبي للتصفيات الآسيوية أفضل حالاً، بل تعرض لاعبو هذا المنتخب للظلم الشديد عندما تم إقحامهم في أتون التصفيات الآسيوية التي جرت من 22 إلى 26 مارس المنقضي، فقد خاض الأولمبي اليمني التصفيات المذكورة من دون أن يلعب أي مباراة ودية تجريبية ولم يقم أي معسكر خارجي، حيث اكتفى اتحادنا الكروي بإقامة معسكر داخلي بالمكلا لمدة شهر ونصف فقط لا غير!!
وانتقل المنتخب إلى طهران مكان التصفيات الآسيوية في رحلة طويلة جداً استمرت ثلاثة أيام تقريباً، ولعب مباراته الأولى أمام المنتخب العراقي في اليوم الثاني لوصوله، فخسر بخماسية نظيفة، ثم لعب مع إيران وخسر بثلاثية نظيفة، قبل أن يتعادل سلبياً مع منتخب تركمانستان. 
ورغم التعثر الذي تعرضت له الكرة اليمنية في أقل من شهرين تقريبا إلا أن ذلك السقوط مر دون أي مساءلة للاتحاد العام لكرة القدم الذي لم يتعظ من كل الإخفاقات التي رافقته طوال السنوات الماضية!

استحقاقان بانتظار الناشئين والشباب 
وخلال الأشهر القليلة القادمة من المقرر أن يشارك منتخبا الناشئين والشباب في التصفيات الآسيوية للوصول إلى نهائيات كاس آسيا في فئتي 17 و19 سنة.
منتخب الناشئين سيخوض التصفيات الآسيوية خلال الفترة من 12 إلى 20 سبتمبر 2019. وقبلها من المنتظر أن يشارك المنتخب في بطولة غرب آسيا للناشئين في الأردن من 20 إلى 30 يونيو 2019. 
أما منتخب الشباب فإنه سيخوض التصفيات الآسيوية خلال الفترة من 2 إلى 10 نوفمبر القادم.
وفي حال إصرار اتحادنا الكروي على الزج بالمنتخبين (الناشئين والشباب) في الاستحقاقين المشار إليهما فإن المطلوب من قيادة الاتحاد العام لكرة القدم الرفق بالمنتخبين وعدم إقحامهما في التصفيات المذكورة إلا بعد أن يتم إعداد وتحضير اللاعبين بالشكل المطلوب حتى في ظل عدم وجود مسابقات محلية على مستوى هاتين الفئتين، وتجنب الوقوع في السيناريو السخيف نفسه الذي رافق برنامج إعداد وتحضير المنتخب الوطني الأول والمنتخب الأولمبي، وكفى!