المسوخ اللافقاريون جيناتُ زنى
البترول بالصحراءِ، حيضات خطيئات
الأميرات المصونات بأحضان صنوف السَّوَقةْ
يعبرون (العبر) يعوون على أسوار (صنعاء)
البعيدات، و(صنعاء) بقلب الصخب العاوي
هدوءٌ، راسخُ الرَّوع، و(صنعاءُ) انتصارٌ قبل
أو بعد فحيح (الساعة الصفر)، على الأسوار..
(صنعاءُ) اعتدادٌ وثقةْ
يعبق الحنَّاءُ من كسلى الشبابيك، ويطوي
البن أجفان الزوايا المطبقةْ
المسوخ العقديون الوهابيون من (نجد المراحيض)
يشقون المجارير بعيني (إلمقةْ)
ويهيلون على (برآن) (روث البدع الكبرى)
ويستحيون (بلقيس) بدعوى النفقةْ
ويشجون التماثيل بأصناف فؤوس الهرطقة
***
آيلٌ كل تراب تحتنا للغدر،
شرَّقنا وغرَّبنا فصادفنا المغاليق وصدتنا دهاليز النفوس الضيقةْ
ووقعنا بين أنياب المرابين وإرهاب النصال الشبقةْ
لم نجد في مأرب (الأمجاد) إلا (هدهداً) يعمل جاسوساً لدى (سلمان)
ثرثاراً صفيق الحدقةْ 
لم نجد في (تعزٍ) (أيوب) و(النعمان)
لكنا وجدنا 
(شوتراً) بالكاد
أو مسخاً يسمَّى (زنبقةْ)
لم نجد في (عدنٍ) (لطفي ولا لقمان)
لا البحر ولا (كومونة) الحلم اليساري الذي كان
وألفينا قرى منغلقةْ
تفرز الإنسان وفق (المخلقةْ)
لم ينسنس في الخياشيم بخور الشيخ بل دَخْنُ رماد المحرقةْ
لم نجد في (حضرموت الدان) (محضاراً)
ولكن بشراً يحفر كلٌّ خندقهْ
ويصد الأهل إذ يستقبل المرتزقةْ
***
سقط القومي من سدة عرش الوحدة
الكبرى على خازوق عصر الشرنقةْ
والشيوعيون باعوا منجل المسحوق
بالبخس وكدح المطرقةْ
وتردَّوا من فضاءات صراع الطبقةْ
لحضيض المنطقةْ
***
لم يعد إلاك يا صنعاء
لا بحر سوى (عيبان)
لا برَّ سوى (الزاكي) (القبيليِّ)
ولا ريشة حتى النصر
غير (البندقةْ)
فلنكاشف بعضنا في الضوء
ولنخلع نفاق الأروقةْ
نحن من قدناك يا صنعاء للحتف
وطوَّفت بنا عطراً ببال الشرفات المشرقةْ
نحن من كِدْنَاك بالزيف الحداثيِّ
وأودعناك أقفاص الفولكلور
وجُبَّ الفلسفات الدبقةْ
وضفرنا لك باسم الفن من طقس (المداريه)
حبال المشنقةْ
ثم لذنا بك يا أم نروم الشفقةْ
وانتهينا بعد غيبوبة (باريس)
مجاميع بـ(باب البلقةْ)
علمينا (البردقةْ)
علمينا (البردقةْ)
إن (تسويكة مسحوقٍ) يعاف الضيمَ
أزكى من شفاه الأدعياء العبقةْ
يسفحون العرض في البورصات
والأرض نظير الورقةْ
صنعاء 2015