تعهد قادة الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الجمعة التصدي الأقوى للأسلحة الكيميائية، وتعزيز الجهود لمكافحة التجسس.
ودعت قمة الاتحاد المنعقدة في بروكسل إلى "تبني في أسرع وقت نظام جديد من القيود لمواجهة استخدام وانتشار الأسلحة الكيميائية".
وتأتي هذه الدعوة غداة تصويت الأسرة الدولية على تعزيز صلاحيات منظمة مكافحة الأسلحة الكيميائية ما يمكنها من تسمية المسؤولين عن استخدام أسلحة سامة في سوريا.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أن قرار تعزيز صلاحيات المنظمة "خطوة حاسمة نحو الحفاظ على المعايير الدولية ضد استخدام أسلحة كيميائية".
وكانت روسيا وإيران وسوريا رفضت مشروع قرار بريطانياً في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يقترح توسيع صلاحيات المنظّمة.

كما حثّت القمة قادة هذه الدول على التعاون بشكل وثيق أكثر وبالتشاور مع حلف شمال الأطلسي لمواجهة التهديد الذي تمثله "نشاطات استخباراتية معادية".

وكانت الولايات المتحدة ودول في الاتحاد الأوروبي أعلنت في أواخر شهر أذار/ مارس الماضي  طردها لعشرات الدبلوماسيين الروس من أراضيها في قرار متزامن يأتي ضمن إطار "التضامن مع لندن" في قضية محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق "سيرغي سكريبال" باستخدام مواد كيميائية.
وأعلنت الخارجية الروسية عقب طرد دبلوماسييها عزمها "الرد بالمثل خلال أيام على الدول الغربية التي طردت الدبلوماسيين الروس"، واعتبرت أن "طرد الدبلوماسيين الروس خطوة غير ودودة سيتم الرد عليها".

كما توصل قادة الاتحاد إلى اتفاق بشأن الهجرة بعد محادثات استمرت عشر ساعات.
رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي ترأس المحادثات قال إن الزعماء اتفقوا على نتائج القمة.

وكانت إيطاليا أعاقت في وقت سابق التوصل إلى أي اتفاق ما لم ينفذ الشركاء الأوروبيون مطالبها.
وتعليقاً على الاتفاق رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن التعاون الأوروبي هو الذي انتصر، وقال للصحفيين "تم التوصل إلى اتفاق، وسيسمح لنا هذا العمل للحصول على موقف شامل من ظواهر الهجرة والعمل مع الدول الثالثة في أفريقيا والشرق الأوسط، كما يسمح هذا الموقف بمراعاة تعليمات الوكالة الأممية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية، وبالدفاع عن حدودنا بشكل أفضل وتعزيز قواعد استقبال اللاجئين، بالإضافة إلى الاقتراح حول نشر مراكز خاصة في الأراضي الأوروبية لتنظيم استقبال المهاجرين بشكل أفضل".

وأضاف ماكرون أن البلدان الأوروبية اتفقت أيضاً على ضرورة تنسيق الاقتراحات الموجودة حول تسوية مسألة الهجرة بأسرع وقت ممكن. فيما أكد رئيس الحكومة الإسبانية أن الاتحاد اتفق على تخصيص ميزانيات إضافية لإدارة الهجرة.

كذلك اتفق قادة دول الاتحاد الأوروبي رسمياً على تمديد العقوبات الاقتصادية على روسيا. وأعلن المجلس الأوروبي عن اتفاق على تمديد العقوبات لستة أشهر.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض العقوبات في تموز/ يوليو من العام 2014 على خلفية مسألة القرم.