لمن يحترب المرتزقة في عدن؟ وأي مشروع استراتيجي يخدمون؟


إن المهم الآن للاحتلال هو الفوز بالجنوب وتحويله إلى قاعدة عسكرية احتلالية أجنبية عدوانية تحرس حدود الدم الجديدة.. إعادة تأسيس حرب إمبريالية سعوأمريكية بلبوس تقسيمية إقليمية ومذهبية لمواصلة الحرب الجديدة بعيداً عن المؤخرة الحدودية السعودية، والتي سوف تخاض ويراد لها أن تخاض باسم (الاسترداد والتحرر القومي الوطني والاستقلال -للجنوب العربي-السني- من نير السيطرة اليمنية الزيدية، وتحريره من هيمنة الهضبة الشيعية الفارسية النفوذ والثقافة والانتماء).. وهي تريد احتلال الشمال الأوسط والساحل الغربي، وإقامة دويلة كانتونية سلفية تكون حاجزا بين نطاق الاحتلال العسكري الأجنبي للجنوب النفطي الاستراتيجي وبين المناطق الوطنية الجمهورية المستقلة، كما هو أيضاً ليسهل حصار هذه الأخيرة وإضعافها على مراحل متتالية.
وهذا يستجيب لأولويات العدوان الراهنة ومشكلاته وأجنداته.
أولويات وإشكاليات العدوان المحددة للمهام والعمليات الراهنة
ما يجري في عدن والجنوب هو مرتبط بما يواجه العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، والسعودي في المقدمة، من مشكلات وأولويات.. وجاءت هذه الصدامات لإكمال برنامج العدوان على خطى مسيرته لمواجهة تحدياته في المرحلة الراهنة، ولذلك فهي خطوات لا عودة عنها، لأنها تندرج في سياق إعادة تنظيم مسيرة العدوان وإعطائه مبررات وأصباغاً جديدة، فهو إذ يواجه الهزائم المتوالية يجبر على الانتقال إلى خيارات بالضرورة تكون على حساب أخرى تلو أخرى، وأقل توافقية بين قوى مرتزقته، وضمن منافسات دائمة قائمة بينها كقوى متعددة المشارب والاتجاهات، وتسعى كل منها إلى إزاحة الأخرى عن مواقع القرار والسيطرة على الأرض لطرح برنامج أهدافها ومصالحها العليا أولاً، ولا يتم ذلك في كل مرحلة إلا إذا تطابقت مصالح العدوان العليا مع مصالح قوى مرتزقته مجتمعة أو منفردة.

الشرعية والانفصال
كانت قوى الانفصال تسيطر بدعم إماراتي سعودي على الجنوب -قبل العدوان الأخير- وقبل ظهور الشرعية إلى الوجود، وفي ظل تناقضات حادة معها مجسدة بالمشترك والإخوان والإصلاح والمشيخة التقليدية التي كانت مهيمنة في الشمال، وصار يمثلها هادي وعلي محسن وحميد... وهي قوى ترمي إلى الضم المركزي الداخلي لعدن والجنوب بالقبيلة الشمالية الوهابية المسيطرة في النظام السابق الذي أسقطته الثورة.
من ناحية أخرى، فقد توزعت الأدوار الاستعمارية على الأرض تاريخياً بين السعودية والإمارات من قبل الأمريكي، رغم بقاء اليد العليا للسعودية استراتيجياً. إلا أن التخصص الإقليمي قد رسخ مصالح وتباينات متنافرة بين القوى العميلة يجري إدارتها أو السيطرة عليها وتهدئتها بالإكراه والضغط والقمع وتحريض طرف على آخر حسب الحاجة، أو تهدئة صراع وعقد تسويات مؤقتة.

(جتك نكسة - نم وابقى
 أصحيك في العبور)
إن هذه القصة الصعيدية الظريفة تفسر العقلية التي تدير بها السعودية مشروعاتها ومرتزقتها، فهي تدير قوتين مختلفتين لا تصحو واحدة إلا وتنازع الأخرى على مكانتها، فتضطر السعودية أن تنوِّم فريقاً مؤقتاً (على طريقة: نم وابقى أصحيك في العبور)، لكي توقظ فريقاً آخر في كل مرحلة، لتلبي حاجتها في مواجهة التحديات الكبرى، مما يؤدي إلى إثارة توترات الأطراف ونزاعاتهم.

التلاعب بالتناقضات
ظل الاحتلال يتلاعب بالتناقضات بين القوى الجنوبية واليمنية عموماً وثاراتها القديمة تجاه بعضها البعض، بهدف منع وحدتها في مواجهة مشاريعه التقسيمية الانسلاخية، وكلما تطلبت معاركه استثمار قوة جانب منها فسح لها المجال والتسليح للسيطرة على مواقع وقيادات وتضييق الخناق على القوى الأخرى مؤقتاً.. في بداية الاجتياح لعدن، كانت حاجة الاحتلال إلى القوى السلفية التقليدية والإرهابية شديدة، بهدف ترويع الجيش والقوى الوطنية، حيث كانت تلك القوى تأتي في مقدمة قوات الغزو في جميع المحاور الاقتحامية.. وخلال العام الأول من الغزو للمحافظات الجنوبية والوسطى والساحل الغربي، استخدم تلك القوى كأكياس الرمل لامتصاص الألغام والمعوقات الحربية والضربات العسكرية الفتاكة.
في العام الأول كانت المعركة تجري باسم الشرعية ونصرتها وإعادتها إلى العاصمة صنعاء، وكان الاحتلال يحاول ترسيخ صورة الفار هادي كرئيس حقيقي لليمن، بوصفه جسراً لعبور أهدافه الاستراتيجية. لكن مع فشل مشروعاته المرتبطة بشرعيته، ووقوع انهيارات خطيرة على جبهات الحدود الرئيسية، وصار الجيش اليمني على أبواب 3 مقاطعات، تضم 60 منطقة إدارية في العمق السعودي المحتل؛ أصبحت المعركة تتحول من حماية للشرعية الموهومة إلى حرب عظمى ضد أفقر جيش ودولة في العالم لاحتلالها مباشرة.. لقد وُضِعت السعودية على حافة الانهيار في الداخل والخارج، مما استنزفها تريليونات الدولارات، وباعت حصص الأجيال القادمة من النفط مقدماً، وأوقفت الكثير من النشاطات الاقتصادية في جنوبها، مقابل أن ينقذها ذلك من ورطة العدوان على اليمن وتحولاته الأسطورية على الأرض.
كل ذلك خلق ازدواجية قيادة وسيطرة بين السعودية والإمارات على الأرض، وفي عدن والجنوب عموماً، استدعتها -السعودية- ضرورة تكليف الإمارات نيابة عنها للقيام بإدارة المعارك البرية على الأرض.
لقد استأجرت السعودية الإمارات للقيام بالدور القيادي البري للمعارك على أرض الجنوب ومأرب وتعز الساحل، تحت الإشراف الأعلى السعودي الأمريكي البريطاني، وكان هذا امتداداً للدور السياسي الاستراتيجي الإماراتي السعودي المشترك في إدارة المخطط الاستعماري الانفصالي للجنوب الذي تم الشروع في أعماله التمهيدية منذ العام 94م.

السعودية على حافة الهاوية الاستراتيجية
حقيقة: لم تعد قادرة على تحمل واجبات كثيرة بعد فشل معركة الشرعية والعاصمة.
لقد حاول العدو أن يركز قواته خلال العامين الأولين من العدوان، بشكل متواصل، على معارك العاصمة، حين اعتقد أنه بات قريباً جداً منها، وأصبح على بعد 50 كيلومتراً شرقاً، وبأن الخيانة من الداخل تجعل المسافات قابلة للعبور بسرعة الصوت. لكن بعد عامين متواليين ذاق العدو أقسى الويلات والخيبات والانكسارات والتنكيل، وتراجع إلى محاولة بالجزء الحيوي من مشروعه، وهو احتلال السواحل اليمنية وتأمينها.
وفعلياً، فإن معركة العاصمة قد حُسمت استراتيجياً بعد تطورات الحرب على الجبهة الداخلية وتدمير المؤامرات العفاشية، وتحطيم الهجمات العدوانية المتوالية على محاور الشرق الشمالي والجنوبي معاً.

نقل مسرح المعركة الكبرى نحو الساحل الغربي
لقد تشكلت مجموعة من العوامل جعلت العدو يتيقن يقيناً عالياً أنه بات عاجزاً عن تحقيق انتصار استراتيجي كامل على الأرض:
1- اختراق العمق الجنوبي السعودي وتآكل القدرات العسكرية البرية وإهلاك القدرات المالية والمعداتية الهائلة، وعجز الدفاعات الصاروخية الأمريكية، وفشل الحصار الشامل والخانق في كبح المقاومة اليمنية وتطورها الشامل.
2- تآكل القوى الشمالية التبعية وعجزها وصراعاتها وفسادها وتحللها.
3- تطور القوى والقدرات اليمنية الصاروخية والبحرية والدفاعية الاستراتيجية والتكتيكية باستمرار.
4- التفجرات والتداعيات السعودية الداخلية.
ولذا رأى العدو أن بإمكانه الحفاظ على ما أنجزه من سيطرة على أجزاء في أطراف اليمن واحتلالها بشكل دائم، ضمن خطة مرحلة انتقالية مؤقتة.
إن خيار التقاسم الذي يريده العدو الآن هو: لنا ما تحت أيدينا ولكم ما تحت أيديكم، وليعمل تدريجياً لسلخ الجنوب عن اليمن جغرافيا وهويةً.

الصفقة الاستراتيجية الجديدة
انفصال الاحتلال.. بعد استكمال سلخ أبقار الشرعية
يقوم الرهان الآن على الدماء الجنوبية الانسلاخية المتطرفة المستعدة لتنفيذ مخطط العدوان الاحتلالي والتماهي معه في ترسيخ التموضع الاستعماري في الجنوب وتغطيته بشرياً وعسكرياً وسياسياً واستراتيجياً.
ويجب بتركيز الالتفات إلى تاريخ قديم للارتزاق المسلح إبان الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن، ولسياسة الاستعمار الشيطانية في تأبيد بقائه. إذ إنه لكي يسيطر على الهند بشكل دائم ومستقر فقد أشرك طبقة عميلة له من الإقطاع الهندي في جيوش الاستعمار البريطاني في أقاليم خارج الهند؛ في عدن والجنوب. ولكي يسيطر وقتاً أطول في عدن والجنوب فقد أشرك طبقة إقطاعية جنوبية سلاطينية عميلة له في جيوشه المحتلة خارج الجنوب؛ في الهند، كانت بدرجة رئيسية من سلاطين قبائل يافع أكبر القبائل الحميرية جنوباً، وأهم قبائل الجنوب وقوته المسلحة الواعدة، وكانت تشكل أخطر التهديدات لوجوده، حيث فتح باب التجنيد لها، وأرسل منها الآلاف طوال القرن التاسع عشر إلى الهند (أكثر من 20 ألف مقاتل)، وجعلهم يستوطنون في مدينة حيدر آباد، ثم تجنيد آلاف أخرى في جيش الخليجيات الصغيرة في قطر والبحرين والإمارات وعمان، وفي الداخل اليمني كان يجند الاستعمار البريطاني الصوماليين والباكستانيين والهنود.
إن خصيان بريطانيا وسلاطين اليوم الأكثر تعليماً، يكررون الصفقة ذاتها مع الأمريكي السعودي الإماراتي، لكي يعيشوا على هامش احتلاله للوطن، طفيليات العصر الوثني الوحشي الراهن، يبيعونه الوطن والأمة والمستقبل والثروات والأعراض من أجل الفتات.

نفس العدو.. نفس التاريخ
وخلف كل مصيبة في الوطن، فتش عن الأرستقراطية والمشائخ الأوغاد السلاطينيين الملوكيين المستبدين. لقد تركتهم الثورة ينفذون بجلودهم بعد طرد الاستعمار في ستينيات القرن الماضي إلى الخليج، رغم كل ما فعلوه، ولم يتوقع أحد ما يجري الآن، وإلا لما تركتهم الثورة ينفذون بأموالهم المنهوبة، ولكانت شنقتهم على أشجار القرى التي أذلوها لقرون، ولكانت استأصلت هذه الشجرة الخبيثة التي مازالت تزهر إلى اليوم. فرحمة الطغاة جريمة بحد ذاتها.

المشروع الامبريالي العدواني وتطور أساليبه وتكتيكاته
إن أردنا فهم واقع اليوم واستقراء مآلاته والتنبؤ بحركته وكيف نتعامل معه، فبالضرورة علينا العودة لجذور المشروع الاستعماري لليمن.. لقد تطور المشروع الإمبريالي السعوأمريكي، وتبدى بصور عديدة مختلفة بين مرحلة وأخرى:
- من حرب دعم (الشرعية) وعودتها لحكم صنعاء إلى حرب ترسيخ الانفصال والاحتلال.
- وإلى تقاسم الوطن إلى قسم أعلى زيدي (الشمال)، وإلى أسفل وهابي (الجنوب).
- إلى مناطق حرب إقليمية مذهبية استنزافية تدوم لأعوام ولعقود، وتجعل العيش المشترك مستحيلاً فيها.
- وتؤسس لكانتونات طائفية متنافرة متناحرة يتم إلحاقها تدريجياً بالكيان السعودي الخليجي الوهابي الغربي الصهيوني.

قوى التنفيذ التبعي على الأرض
لقد كان للإخوان والبعث العراقي دور أساسي ورئيسي، بدءاً من الشمال، في تنفيذ المشروع الاستعماري التبعي طوال الخمسين عام الماضية.. وفي الجنوب تولت قوى الإخوان والبعث العراقي تنفيذ هذا الدور، من خلال اختراق الحركة الوطنية القومية اليسارية -بشكل عام - والسيطرة على المنظومة السياسية المحلية الإقليمية وقيادتها وتزوير شعاراتها وفكرها، وجرها من شعر رأسها إلى مرابط الاستعمار والرجعية بشتى الطرق والأساليب، مستغلة الخلافات والضعف البشري والأطماع والنزاعات والتنوع الجهوي القبلي، لاسيما المفخخ بالثارات.
إن هذه المنظومة السياسية والأمنية، لم تعمل ظاهرياً في تنظيمات سياسية مباشرة، أكثر مما فعلت عبر الارتباطات المشيخية والدينية والعسكرية خصوصاً. وراحت تخترق الساحة السياسية بشكل شرس، كما لغمت الحركة والنشاط الثقافي والمعرفي، وبالمقدمة التوثيق والتأريخ للأحداث التاريخية، وهذا هو حال مركز الدراسات الرسمي مثلاً، وكيف احتكرت شخصيات فيه عملية التوثيق لسبتمبر 62م وما بعده، وتشكيل ذاكرته.

الخبرة الاحتلالية الأمريكية 
في فيتنام وأساليبها
كثيراً ما تتشابه هذه المحطة من حياة الاستعمار الإمبريالي الأمريكي بواقع اليوم، فدوائر السيطرة والتخطيط الاستراتيجي الكبرى على المستوى الدولي، لا تزال تعمل بكثير من الإجراءات التي اختبرت نجاعتها على الأرض، وطورت منها كثيراً، وغيرت أساليب تنفيذها.
وبعد أن أوضحنا خلفية الأحداث الدامية في عدن، نوضح الآن النتائج والمآلات على الأرض، وفي ضوء الاستعانة بتاريخ الاستعمار الأمريكي لفيتنام. وما يلزمنا بذلك، هو أن الحكم متشابهة والظروف أيضاً، والتي مر بها نفس العدو ونفس الاستعمار الذي نواجهه اليوم.
حين وصل الأمريكيون إلى فيتنام بدلاً عن القوات الفرنسية المهزومة المنسحبة التي لم تسلم الأرض للفيتناميين بل للأمريكيين.
لقد كان الفرنسي المحتل طوال عقود لفيتنام، قد خطط لمشروع البقاء الطويل في البلاد بتكاليف قليلة: عبر الحرب الرخيصة الثمن البينية الداخلية، أي عبر خلق واقعين مختلفين في البلاد، وتجنيد واقع الجنوب ضد واقع الشمال، وفرض -لاسيما مع تفجر حركة المقاومة الفيتنامية الشيوعية في الشمال بحكم جواره للصين والسوفييت، في الأربعينيات والخمسينيات- تقسيم جغراسياسي على أساسه قسمت البلاد سياسياً إلى انفصال شمالي، وآخر جنوبي رأسمالي ليبيرالي، وصعدت فيه العملاء وحكومة عسكرية إجرامية أعلنت فرنسا أنها تدعم شرعيتها القانونية برئاسة الجنرال الإقطاعي مين، وخلف الحكومة جيشاً مكوناً من مليوني مرتزق فيتنامي.. وفي الوقت الذي كان الفرنسي فيه مشغولاً بنهب الموارد، كان يدير الحرب ضد المقاومة الفيتنامية باسم (الحكومة الشرعية).. الجنرال الفار منصور هادي، يشبه الجنرال مين الفيتنامي الجنوبي العميل، في أغلب الملامح السياسية العامة..
وبعد هزيمة الفرنسيين في معركة (ديان بيان فو) الشهيرة مطلع الستينيات، انسحب الاستعمار من الشمال الفيتنامي، وأقر باستقلاله، وتمركز في الجنوب، وخلف إقطاعياته العميلة. كان هدف المستعمر هو خنق الثورة المستقلة في الشمال الذي يواصل مناهضة الاستعمار في الجنوب بعد الاستقلال. وقررت الإمبريالية العالمية، إحلال الأمريكيين محل الفرنسيين في الجنوب.
كانت في البداية تطالب بالسيطرة على كل فيتنام وتطهيرها من الشيوعية السوفيتية والماوية الصينية، وبعد أن ذاقت الهزائم المرة انتقلت إلى استراتيجية جديدة تقوم على فصل القسم الجنوبي عن القسم الشمالي بكل الوسائل الوحشية، خاصة القصف السجادي على مدار الساعة للأراضي الشمالية بكل ما فيها، ولكل الطرق الرابطة مع الجنوب. وجيشت المرتزقة والعملاء لاحقاً في الجنوب الفيتنامي للمطالبة باستقلال نهائي للجنوب ورفض الشمال.

تحول استراتيجيتها التدريجي حسب توازنات القوى والحرب الجارية
خلال عهد كل من الرئيسين كيندي وجونسون -الديمقراطيين- ظلت الأيادي الأمريكية تحاول أن تفرض على الشمال واقع الانفصال، وخطتها في سلخ الجنوب كانت بالاعتراف به دولة مستقلة ولها هوية وسيادة مستقلة.
ولتبرير احتلالها للجنوب كانت تصف الشمال الحر بأنه (تابع للروس السوفييت والشيوعية الدولية المعادية لحقوق الإنسان والديمقراطية والسوق الحر والملكية الخاصة والأديان...)، وبأن مجيئها كان شرعياً بدعوة من (الحكومة الشرعية الجنوبية الديمقراطية).
إن التاريخ الاستعماري يتكرر اليوم عندنا في الجوهر الأعم، وتتكرر دروسه وعبره.