قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بقاء قوّات عسكرية روسية في قاعدتَيْ طرطوس وحميميم فيه مصلحة لبلادنا، كما يهدف إلى تعزيز أمن روسيا في المسارات الاستراتيجية.

وفي كلمة له في حفل تكريم بالكرملين أمام أكثر من 600 جندي وضابط روسي من الذين شاركوا في العمليات العسكرية لمكافحة داعش والإرهاب في سوريا، اعتبر بوتين أن "القوات الروسية أسهمت في مكافحة الإرهاب الذي هدّد الحضارات في سوريا وإسقاط مشروع حصارها".

وأكد بوتين أن هؤلاء الجنود كان لهم دور في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وفي بدء العملية السياسية فيها.

وأضاف بوتين أن روسيا التي تخوض عملية عسكرية في سوريا منذ أيلول/ سبتمبر 2015 "قدمت مساهمة حيوية في هزيمة قوى الإجرام التي تحدت الحضارة برمتها وفي تدمير جيش إرهابي وديكتاتورية همجية".

وعن الانفجار الأخير الذي وقع في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، أشار بوتين إلى أن هذا التفجير ناجم عن عملي إرهابي.

وكان انفجار ناجم عن عبوة محلّية الصنع قد وقع في مدينة سان بطرسبورغ أمس الأربعاء في أحد المتاجر، ما أدى إلى إصابة 13 شخصاً بجروح. 

لجنة التحقيق أفادت بأن سبب الانفجار عبوة ناسفة محلية الصنع محشوة بشظايا معدنية تعادل مئتي غرام من مادة الـ "تي أن تي".

وأعربت الأجهزة الأمنية الروسية بعد إعلان بوتين في منتصف كانون الأول/ ديسمبر عن سحب جزئي لقواته من سوريا عن المخاوف من عودة "جهاديين" من سوريا بعد خسارة تنظيم داعش شبه الكاملة لأراضيه في سوريا والعراق.

وقال قائد هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إنّه بفضل جهود روسيا وإيران يكتمل القضاء على الإرهابيين في البوكمال والسيطرة على الحدود السورية، وأشار إلى أنّ الحرب انتهت في سوريا.

وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الخميس الماضي أن السفن والغواصات الروسية وجهّت 100 ضربة لمواقع "الإرهابيين" خلال العمليات  العسكرية في سوريا.

وأضاف شويغو أن منظومتي "اس 300 واس 400" وفرتا تفوّق سلاح الجو الروسي في أجواء سوريا، موضحاً أنه تمت تصفية أكثر من 60 ألف "إرهابي" وتدمير 8000 مدرعة لهم خلال العملية العسكرية في سوريا.