خلال 1000 يوم من عدوان همجي لعصابة الشيطان بقيادة أمريكا والسعودية والإمارات، وكذلك مرتزقتهم على اليمن.. تمضي الأعمال القتالية في الجبهات الشمالية والساحل الغربي وفق خطط وتكتيك عسكري مدروس، جعل من الاستحالة على العدوان ومرتزقتهم تحقيق أي انتصار.. وتتخذ خارطة العمليات التي تنفذها قوات الجيش واللجان الشعبية على ما يقارب 60 جبهة على مستوى الأرض اليمنية، تشكيلات عسكرية تتخذ أوضاعاً دفاعية متحركة على مستوى كافة الجبهات، أفشلت خطط العدو في تحقيق أهدافه.
في إطار الأعمال الهجومية المضادة التي تتصل بالعمليات الدفاعية، باتت تجمعات العدوان وأدواتهم من المرتزقة المحليين والأجانب داخل الأراضي اليمنية في مرمى نيران القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان الشعبية، وبات استهداف تجمعات العدو ومواقعه ومصالحه الاستراتيجية وارداً في كل لحظة وفق تكتيك عسكري محكم.
وأصابت قدرات اليمن الممثلة بوحدات الجيش واللجان الشعبية العالية في المناورة والتحرك السريع في مسارح العمليات والاحتفاظ بقوة الردع من الصواريخ المتعددة المديات، قيادة تحالف العدوان الأمريكي السعودي بهستيريا رغم محاولة إعلامهم المأجور خداع شعوبهم ومرتزقتهم بنشر فبركات سامجة عن انتصارات وهمية.

جبهات الساحل.. محرقة الجنازير
تستمر عمليات قصف أوكار العدوان ومرتزقته وتدمير آلياتهم بشكل متواصل في شمال صحراء ميدي في محافظة حجة، على يد أبطال الجيش واللجان.
ومنذ الانتصار النوعي في معركة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة, وتحقيق سيطرة على مجمل مواقع طور الباحة بمحافظة لحج, تتواصل الحرائق التي تطال الآليات العسكرية للتحالف بنيران قوات الجيش واللجان، خصوصاً في جبهات الساحل الغربي التي صعدت من الكمائن التي تستهدف الآليات وتخلف عشرات القتلى والجرحى من الموالين للتحالف.
فعلى مستوى معارك الساحل الغربي في جبهتي المخا وموزع بمحافظة تعز، تجري عمليات استنزاف غير مسبوقة تنفذها قوات الجيش واللجان، فقد تمكن أبطال الجيش واللجان، السبت قبل الماضي، من تحقيق تقدم ميداني في الجبهتين، بالإضافة لتدمير 11 آلية عسكرية بينها شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر، موقعة في كل العمليات عشرات القتلى والجرحى في صفوف الموالين للتحالف الأمريكي السعودي.
كما نفذت الأحد الفائت عدة كمائن لآليات عسكرية على متنها مسلحون مرتزقة تابعون لتحالف العدوان في مديرية المخا، وتمكنت من تدمير آلية شمالي منطقة يختل، ما أدى لمقتل طاقمها، ودمرت أيضاً مدرعة أخرى وطقمين عسكريين في المنطقة ذاتها, ودمروا، الاثنين الفائت، مدرعة وأعطبوا طقمين للمرتزقة شرق يختل، كما دمروا مدرعة للمرتزقة، ما أدى لمصرع طاقمها غرب تبة الحرزين في جبهة الهاملي.
ولقي العشرات من المرتزقة مصرعهم وأسر آخرون وأحرق طقم عسكري، الثلاثاء الفائت، خلال كسر زحف لمرتزقة العدوان الأمريكي السعودي على قرية الحوايط بموشج شمال يختل، بالإضافة إلى تنفيذ كمين محكم لطقم عسكري تابع للمرتزقة في منطقة يختل، أسفر عن مصرع طاقمه وإحراق الآلية.
وقصفت مدفعية الجيش واللجان الشعبية مواقع المرتزقة شمال يختل، ما أدى إلى وقوع حرائق وانفجارات, وأفشل أبطال الجيش واللجان محاولة تسلل للمرتزقة في منطقة حمير بعد عملية قصف وتمشيط مكثف بالمدفعية.
وقُتل وأصيب عدد كبير من المرتزقة، الأربعاء الفائت، إثر عملية عسكرية للجيش واللجان غربي تعز، فيما تمكن أبطال الجيش واللجان من تدمير وإحراق مدرعة وآلية بذات الجبهة.
ونفذت وحدات الجيش واللجان عمليةً عسكريةً على مواقع مرتزقة العدوان شمال يختل، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم, وتم خلال العملية إحراق طقم عسكري، بالإضافة إلى حالة ذُعر وفرار جماعية في صفوف المرتزقة.
وتمكنت وحدة الدروع التابعة للجيش واللجان من تدمير مدرعة لمرتزقة العدوان بصاروخ موجه في جبهة الهاملي بمديرية موزع.
واستهدفت قوة الإسناد المدفعي للجيش واللجان الشعبية تجمعات المرتزقة خلف شبكة ذوباب وجنوب مدارس العمري وفي جبهة الوازعية، محققةً ضربات موفقة.
وشهدت عمليات الخميس الفائت للجيش واللجان تدمير آلية وشاحنة محملة بالأسلحة قادمة إلى المرتزقة في الساحل الغربي شمال يختل أيضاً، كما لقي عدد من مرتزقة العدوان السعودي مصرعهم وجرح آخرون، في تدمير آلية وشاحنة لهم, وقتل وجرح عدد من المرتزقة إثر تدمير الجيش واللجان الشعبية آلية محملة بهم شمال يختل, ودمر الجيش واللجان الشعبية بنفس اليوم شاحنة محملة بالأسلحة قادمة إلى المرتزقة بذات المنطقة.
فيما لقي أعداد كبيرة من مرتزقة العدوان مصرعهم وجرح آخرون، أمس الأول الجمعة، في عملية شهدت تدمير 7 مدرعات وآليتين للمرتزقة باستخدام صواريخ موجهة، ما أدى الى مقتل وجرح أعداد كبيرة منهم في جبهة الساحل الغربي شمال يختل.

بيحان... في مثلث الموت
في تحقيق اختراق جزئي ومؤقت في جبهة بيحان، تمكنت قوات تابعة للعميل الفار هادي من دخول المدينة الواقعة شمال محافظة شبوة، خلال الأيام الماضية، بعد انضمام مجاميع من حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) إلى عملياتها، في وقت تمكن فيه أبطال الجيش واللجان الشعبية من استعادة مثلث بيحان الاستراتيجي بعدما أعلنت قوات العمالة والارتزاق سيطرتها عليه.
وتتواصل المعارك هناك مكلفة قوات مرتزقة العدوان عشرات القتلى والجرحى، وسط نشوب خلافات بين قياداتهم العسكرية.
ووفقاً لعمليات الجيش واللجان تمكنت قوات الصمود المدافعة عن الوطن في وجه العدوان من استعادة مثلث بيحان والمواقع المحيطة به إثر هجوم واسع شهد تدمير 3 آليات مدرعة وطقمين عسكريين ومقتل من كان على متنها من المرتزقة الموالين للتحالف الأمريكي السعودي الإماراتي.
وشهد تقدم قوات الجيش واللجان المستمر حالة من الارتباك والانهيار الواسع في صفوف المرتزقة نظراً لعدم توقعهم الهجوم بعد تمركزهم في مواقع سيطروا عليها دون قتال.
وأظهرت التكلفة البشرية الباهظة التي دفعها مرتزقة العدوان خلال 48 ساعة من الهجوم العسكري للجيش واللجان في مديرية بيحان، سقوط 79 قتيلاً من قوات الارتزاق بينهم قيادات خلال ساعات وجيزة من إجمالي أكثر من 100 قتيل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
وحققت قوات الجيش واللجان تقدماً تكتيكياً سريعاً لاستعادة المواقع التي سيطر عليها أتباع العدوان، وتمكنت من السيطرة على عدة مواقع، وقطعت خطوط إمداد عسكرية للمرتزقة في مثلث هو الأخطر على مستوى الجبهات الجنوبية الشرقية.
وفشلت القوات الموالية للتحالف (قوات هادي وحزب الإصلاح الإخواني)، السبت، في السيطرة على موقع عسكري في جبهة نهم شرقي محافظة صنعاء، رغم الإسناد الجوي المكثف، فيما خسرت قيادياً بارزاً وعدداً من مرافقيه بقصف صاروخي في موقع آخر بالجبهة ذاتها.

باليستيات قاتلة
في خطاب متلفز بمناسبة مرور ألف يوم على الحرب على اليمن، كشف قائد الثورة والمقاومة السيد عبدالملك الحوثي, أن اليمن المناهض للتحالف السعودي سيفرض معادلة جديدة في المواجهة على قاعدة العاصمة مقابل العاصمة والقصر مقابل القصر، معتمداً بذلك على الإمكانيات الصاروخية الباليستية, وابتكار كل الوسائل المشروعة للدفاع عن الشعب والبلد لمواجهة العدوان.
وقال إن (اليمن اليوم بعد الألف يوم تصل صواريخه الباليستية إلى معاقلهم في وسط الرياض، إلى قصرهم قصر حكمهم، إلى حيث رمزية حكمهم، يمن اليوم هو يمن حر بكل ما تعنيه الكلمة حر، بعد كل تلك المحاولات الكبيرة جداً والتي استخدم فيها أكبر الوسائل والإمكانات العسكرية، بغية أن تسلب حرية هذا البلد وهذا الشعب، فعجزت عن سلب حرية معمدة بالدماء).
وأكد قائد الثورة أنه بعد ألف يوم من الحرب (يتجه الآلاف إلى ميادين القتال بكل ثبات واستبسال وبصبر عظيم)، وأن الجرائم بحق الأطفال والنساء تدفع اليمنيين للتصدي بكل قوة وبكل الإمكانيات المتاحة.
وأضاف: (أنتم تقصفون صنعاء سنقصف الرياض ونقصف أبوظبي، أنتم تعتدون على القصر الجمهوري في صنعاء تصل صواريخنا الباليستية إلى قصر اليمامة في الرياض، أنتم تعتدون على منشآتنا الحيوية والاقتصادية سنقابلكم بمثل ذلك، السن بالسن والجروح قصاص).

أهداف جديدة
خلال الأيام الماضية برزت فاعلية القوة الصاروخية، ومعها أهداف جديدة كانت أشد ألماً لقوى العدوان ومرتزقته الذين وقفوا عاجزين أمام هذه القدرة.
وتتويجاً لملحمة ألف يوم من الصمود، وافتتاحاً لمرحلة جديدة من المواجهة, أعلنت القوة الصاروخية اليمنية، الثلاثاء الفائت، إطلاق صاروخ (بركان تو إتش) الباليستي على قصر اليمامة الملكي في العاصمة السعودية الرياض، وذلك رداً على الجرائم البشعة التي يرتكبها العدوان الأمريكي السعودي بحق الشعب اليمني منذ ألف يوم.
وذكر بيان للقوة الصاروخية اليمنية أن الصاروخ الباليستي استهدف اجتماعاً موسعاً لقادة النظام السعودي في القصر عقد ظهر الثلاثاء الفائت، برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لمناقشة الميزانية السنوية للدولة، مؤكداً أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة.
وتعد هذه الضربة الباليستية هي الرابعة من نوعها الحيوي خلال شهرين, وذلك بعد أن استهدفت في الثالث من ديسمبر الجاري مفاعل البراكة النووي في العاصمة الإماراتية أبوظبي بصاروخ (كروز مجنح)، وفي الرابع من نوفمبر الماضي أطلقت صاروخاً باليستياً من ذات الطراز استهدف مطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض. كما استهدفت بـ(بركان h2)، في يوليو الفائت، المصافي النفطية السعودية في منطقة ينبع الصناعية.
ومنذ دخول الصواريخ الباليستية خط المواجهة، والتي طورها قسم التصنيع العسكري بالجيش اليمني، والقوة الصاروخية تحقق أكبر نتائج عسكرية في تاريخ هذه الصواريخ لا يكاد العدو ومرتزقته يصحون من ضربة إحداها حتى يجد نفسه وسط محرقة جديدة سواء داخل اليمن أو على المواقع الحدودية.
ويشكّل بنك الأهداف مؤشراً خطيراً لقيادة الحرب التي باتت تدرك أنّ بحوزة القوة الصاروخية اليمنية معرفة دقيقة بخرائط انتشار القواعد والمنشآت العسكرية السعودية في مساحات واسعة وبعيدة في العمق الأمني السعودي.
وتشير كل المعطيات إلى أن الصواريخ البالستية اليمنية قد دخلت التاريخ، وحققت نجاحاً عسكرياً جعل العدو السعودي يحسب للجيش اليمني ألف حساب قبل أن يقدم على أية خطوة باتجاهه.
ويثبت ما تم إطلاقه من الصواريخ الباليستية على مواقع العدو, قوة الجيش اليمني واللجان الشعبية في دقة التصويب أولاً، وفي العمليات الاستخباراتية التي تصل إلى غرف عمليات الجيش واللجان الشعبية قبل تنفيذ أي إطلاق صاروخي.
يمكن النظر في مضامين الضربة الباليستية اليمنية، إلى واقع العدوان في ما يخُصُّ المعارك البرية، فبينما يروّج تحالف العدوان لعمليات (حسم) عسكري في بعض المحاور كالساحل الغربي، يتفاجأ بصفعة صاروخية، كُلُّ ما فيها مميز وغير متوقع، مداها، وهدفها، وتوقيتها.. الأمر الذي يلقي بأوهامه الإعلامية وانتصاراته الزائفة بعيداً، ويحشره في زاوية ضيّقة يضطر فيها لجلب إدانات وتبريرات غير منطقية لإثبات أن الصاروخ لم يصل.
كل ذلك، في محصلته، يثبت أن القوات اليمنية الممثلة بالجيش واللجان الشعبية بكل وحداتها، وعلى رأسها القوة الصاروخية بالطبع، يمسِكون بزمام السيطرة العسكرية، ويملكون متغيراتِ الواقع الميداني، وينظمونها باستراتيجية خَاصة بهم، لا تؤثر فيها تصعيدات العدوان أَو مؤامراته الداخلية، وبتوازن محكم لا تؤثر فيه جبهةٌ على جبهة.