أكدّ وزير الخارجية المصري سامح شكري أن مصر لن تنخرط في أي صراع عسكري في سوريا، مشدداً على أنه لا سبيل لإنهاء الأزمة السورية إلى عبر المسار السياسي.
وقال شكري في تصريحات لوكالة الأنباء الالمانية "لابد أن يقر المجتمع الدولي بأن الصراع العسكري ليس السبيل لحل الأزمة في سوريا، ولن ينتهي هذا الصراع في ظل وجود تنظيمات إرهابية استطاعت النفاذ إلى الساحة السورية، وستظل تعمل على زعزعة استقرار سوريا، إذا لم تكن هناك مصداقية في جهود المجتمع الدولي المبذولة للقضاء عليها بشكل كامل". 
وأشار شكري إلى أن مصر دائماً ما تعد "الجائزة الكبرى" بالنسبة للتنظيمات المتطرفة والإرهابية، "بعدما لفظ المجتمع المصري التوجه الخاص بالتنظيمات الإرهابية مثل الإخوان المسلمين ورفض التعاطف مع هذا الفكر المتطرف".
كما أضاف أن "مصر والشعب المصري دائماً مستهدف من قبل التنظيمات الإرهابية لمحاولة تغيير مساره، وهذا لن يحدث، فمصر دائماً كانت منارة للفكر والحضارة في الشرق الأوسط، وهو ما يسعى الإرهابيون للقضاء عليه، وهو هدف غير وارد أن يتحقق، لأن مثل هذه التنظيمات لا يمكنها تطويع شعب بإمكانيات وقدرات مصر". 
وأوضح الوزير المصري أن "مصر تحارب الإرهاب دفاعاً عن العالم وعن الأمن والاستقرار في محيطنا المتوسطي وعلى الساحة الدولية، نتعاون مع شركائنا على المستوى الدولي مع ألمانيا وغيرها من دول الإتحاد الأوروبي للقضاء على هذه الظاهرة".
وشدد شكري على أن العلاقات بين مصر والسعودية تقوم على الإحترام المتبادل والمصالح والتوافق في الرؤى قدر الإمكان في إطار من التعاون والتشاور والتنسيق.
وكان المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد نفى في 27 تشرين الثاني/ أكتوبر 2016 صحة ما تم تداوله عن تواجد عسكري مصري على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن "تلك المزاعم لا وجود لها إلا في خيال من يروجون لها، وأن هدف الترويج لتلك الإشاعات معروف ولا يخفى على أحد".
لكن القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق محمد ثروت قال في 25 كانون الاول/ يناير من العام نفسه، أن مصر وسوريا تتبادلان المعلومات الأمنية فيما يخص عودة مواطنين مصريين متواجدين في سوريا إلى بلادهم.

المصدر: وكالات