عندما نبحر في قصائد الشاعر والفنان كمال الوبر، فإننا نعيد لحظات التألق والوهج الشعري، وتستعيد الكتابة حرائق القصيدة وثورة الانفعال وهدير المشاعر. إنه الفنان الذي يسكن في أجفان النسائم الراحلة إلى موطن الهوى والإبداع.
يرتجف قلبه عشقاً، ويمضي شاعراً وفناناً باحثاً عن مهد القصيدة ومأوى الألحان، قصائده ثرية بالمشاعر الرقيقة والرؤى الرومانسية ولذة الرحيل بين موانئ فنه واكتشاف الدفء العاطفي.
يكتب شعراً بروح عاشق مسحور لفنه، ويبدو أن السنوات القادمة ستكون مطرزة بقصائده وأغانيه التي ستكون نبعاً يفيض من العذوبة والرقة.
كما يعتبر نفسه هاوياً في حديقة الفن، يتأمل ألوانها وعطورها، ويتذوق جمالها، وهو صوت واعد ومتعدد بمواهبه وبأسلوبه الرشيق وبفكر حيوي ولغة سلسة دفاقة، يغني معاناته. كما أن صوته سيضيف على الأغنية جماليات عدة.

الفن رسالة وليس مهنة
ـ  من هو الفنان الحقيقي؟
الفنان الحقيقي هو الموهوب الذي يستطيع أن يوصل للناس رسالة، ولا يتخذ الفن كمهنة أو حرفة كما يفعل أغلب الفنانين.

تشويه التراث
ـ بعض الفنانين الشباب متهمون بتشويه التراث اليمني.. ما تعليقك؟
الآن لا يوجد من يجدد التراث ويحييه، ويجب على الفنان أن يجدد التراث، وألا يخرج عن إطار الأغنية التراثية، والفنان عندما يغني التراث فإنه يغنيه بنقص في العزف وفي الأداء, وأنت تلاحظ أن الفنانين العرب عندما يضيفوا للأغنية اليمنية كافة الأدوات الموسيقية تعود الأغنية التراثية بشكل أجمل ونحن نعزف الأغنية بالعود والإيقاع وبهذا الرتم القديم تصبح الأغنية مملة.

رد للعدوان
ـ  أنت أحد الفنانين المشاركين في أوبريت (نديك يا معتدي نديك) ماذا يعني لك هذا الأوبريت؟
هذا الأوبريت جاء نتيجة للعدوان، وكان أيضاً رداً قوياً على هذا العدوان، وهو من كلمات الأستاذ منير العمري، ومن ألحان الفنان مهدي المسوري.

التوزيع الموسيقي السبب
ـ نلاحظ عدم تعدد المقامات في الأغنية.. من السبب في هذا التصحر الفني، الملحن أم الفنان أم المستمع؟
لا يعود السبب في ذلك إلى الملحن وإلى المستمع، فثقافة المستمع ليست راقية، ولا توجد شركات إنتاج وموزعون موسيقيون، وإذا كان هناك موزع تكون أسعاره باهظة, وأيضاً لعدم وجود المعاهد الموسيقية التي تدرس الموسيقى سواءً المقامات أو النوتة.

ـ  من لفت انتباهك من الفنانين؟
لفت انتباهي من الفنانين السابقين علي الآنسي وأيوب طارش وأبو بكر سالم والسمة والمرشدي، وكذلك لفت انتباهي الفنان حارث الشمسي وإبراهيم الطائفي.

أتانا العيد
ـ لو تحدثنا عن أعمالك الخاصة..
هناك عمل في طور التسجيل وهي أغنية للعيد بعنوان (أتانا العيد يا أهل المدينة)، وهي من كلمات الشاعر منير العمري، وألحان توفيق المطري، وتوزيع المايسترو سامي سفيان، وشاركني في الأداء توفيق المطري، والتسجيل في إذاعة (جراند إف إم).

ـ كشاعر.. لنتحدث عن الشعر، يقال عندما يفرح الشعراء تصبح الحياة استثنائية، هل هذا صحيح؟
نعم، لأن التفاؤل في الحياة هو سر الوجود.

أغاني بلا صدى
ـ هناك تعبير مبتكر في الصحافة الفنية، يقول إن المستمع اليوم يستمع إلى الأغنية بعينيه، فأين مكانة الأغنية التي يستمع إليها المتلقي بأذنيه وفؤاده؟
أغلب الأغاني التي نسمعها اليوم للكثير من الفنانين لا يوجد لها صدى، والفن الأصيل يبقى أصيلاً، والذي أذناه نظيفتان أكيد أنه يسمع الفن الأصيل.

ـ من شجعك من الفنانين أو من الشعراء؟
الذي شجعني ودعمني هو الفنان حارث الشمسي، ومن الشعراء الأستاذ منير العمري والأستاذ أحمد الشعبي.

عودتني كثرة جفاك
ـ قصيدة ترددها دائماً..
هي قصيدة (عودتني كثرة جفاك) التي تقول كلماتها:
عودتني كثرة جفاك 
والوصل ماعد همني
حتى ولا همي لقاك
ما دام قلبك باعني
مليون مثلك أو سواك
كم شخص فيهم حبني
من يمدحك جامل خطاك واذكر بأنك جيتني
من قبل غيري ما اشتراك
وأنت الذي دورتني
أما أنا قلبي نساك
حتى ولو راضيتني
وهذه الأغنية قد تم تلحينها، وسوف يتم تسجيلها قريباً.

أحلام بسيطة
ـ بماذا يحلم كمال؟
أنا طبعاً أحلامي بسيطة، أريد أن أوصل للناس رسالة، فأنا لا أريد أن أتخذ الفن من أجل الفن، يفترض على الفنان أن يوصل رسالة السلام والمحبة والإخاء، وثقافة راقية في المجتمع، هناك أشياء يجب أن يعالجها الفن ويصححها.

ـ  من هو الشاعر الذي يشبهك؟
لكل شاعر أسلوبه وطريقة تعبيره.

ـ ما هو الشيء الذي تمنيته ولم يتحقق؟
تمنيت أن يتحقق السلام في هذا الوطن.
ـ  ما الذي يبكيك؟
يبكيني فقد أعز الناس لي وهو والدي.

ـ  كيف كانت بدايتك مع الغناء؟
كانت بدايتي مع الإنشاد في المدرسة، وبعد ذلك دخلت في الغناء.

الفن موهبة وليس عيباً
ـ ما الذي تريد أن تضيفه؟
معظم الناس يعتبرون أن الفن عيب أو نقص في حق الفنان، أقول لهم إن الفن موهبة من الله، فكما ألهم الله الطير بأنها تغني وتغرد، علم الله الإنسان أن يغني، وأكرر للجميع بأن الفن ليس عيباً، وأن الفن هو رسالة.

ـ  كلمة أخيرة..
أتوجه بالشكر لكل من ساعدني وشجعني ودعمني، وأتقدم بالشكر لإخواني وأمي العزيزة، وكذلك أشكر الأستاذ منير العمري وجميع الأصدقاء وأشكر كذلك الفنان الكبير أيوب طارش عبسي وأدعوا له بدوام الصحة والعافية.


سيرة ذاتية:
الاسم: كمال علي الوبر
العمر: 22 سنة
طالب في كلية الشريعة مستوى ثالث
يعمل حارساً في اتحاد نساء اليمن
يجيد كتابة القصيدة
شارك في أوبريت (نديك يا معتدي نديك)
له العديد من الأعمال التي سوف يتم تسجيلها قريباً، ومنها أغنية بعنوان (أتانا العيد يا أهل المدينة).