أعلن صندوق النقد الدولي الاثنين أن مؤشرات الاقتصاد الكلي في المغرب تشير إلى أن المملكة جاهزة لتبني نظام مرن لسعر صرف العملة، لكن تأخير التنفيذ "ليس مشكلة".
وقال نيكولا بلانشيه رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى المغرب في إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق إن التأجيل "لأيام أو أسابيع قليلة ليس مشكلة".

وأبلغ بلانشيه الصحفيين في العاصمة المغربية الرباط بعد زيارة بعثة الصندوق للبلاد "المغرب جاهز، كما قلنا بالفعل. إنه قرار سيادي وطوعي تتخذه السلطات المغربية في إطار عملية طويلة لاندماج البلاد في الاقتصاد العالمي".

وتابع "لا نتوقع تعرضا كبيرا لأي مخاطر، فقد أجرينا اختبارات تحمل في القطاع المالي ورأينا مقاومة من الاقتصاد المغربي للصدمات الخارجية" مضيفا أنه "لا يوجد سبب جوهري لانخفاض قيمة الدرهم".

من جهته نفى رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني تكهنات بأن خطة تحرير نظام العمله تواجه مشكلات كما نفى تقارير تقول إن أحد أسباب التأخير يرجع إلى هبوط الاحتياطيات الأجنبية بنحو 4.4 مليار دولار في الشهرين الماضيين.

يذكر أن المغرب يعمل مع بعثة من خبراء صندوق النقد على تحرير نظام عملته بعدما تعززت ماليته العامة بدعم من هبوط أسعار النفط العالمية.

ومنذ أسبوعين، أرجأ بنك المغرب المركزي إعلانا مزمعا عن المرحلة الأولى من الإصلاح لأيام قليلة. ولم يذكر البنك سببا للتأجيل، لكن رئيس الوزراء المغربي قال الأسبوع الماضي إن الحكومة تحتاج إلى مزيد من الدراسات لخطة التحرير.

وكان والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري قال إن برنامج الإصلاح لن يتضمن أي تخفيض في قيمة العملة.

وقال بلانشيه، الذي اجتمع مع العثماني في وقت سابق يوم الاثنين، إن الأمر يرجع إلى السلطات المغربية فيما إذا كانت تريد تجديد خط ائتماني مدته عامان بقيمة 3.5 مليار دولار تم الاتفاق عليه في يوليو تموز 2016 لمساعدة البلاد على إجراء إصلاح هيكلي.