سوف ينكسر

لأن شعباً لغير الله ما ائتمروا 
عاماً على الحرب والعدوان يا بشرُ 
شعباً له في الإباء الموت مفخرةٌ
كما سواه لأجل العيش محتضرُ 
أقلاه من صدره العملاء واتحدتْ
في قتله أممٌ بالذل تأتزرُ 
عاماً هو اليوم والعدوان خلَّده 
كيف العروبة يا أجيالُ تنحسرُ 
دمٌ.. نواحٌ.. حدادٌ إن ترد وطناً..
قالوا لماذا اليمانيون ما اعتبروا..؟!
رَدَّ الرجال كما رَدَّت شوامخنا 
كفى لنا وطناً أحراره كثرُ 
ما زال في صبرهم عزمٌ يقابله 
بالغيب ربٌّ له في خلقه عبرُ 
ألم يروا بعدُ كم خنساؤنا نذرت 
وحال عن دمعها التاريخ والنذرُ 
لكن صبر الرجال اليوم يعذرهم 
إن ردهم شررٌ يفني ولا يذرُ 
عاماً ولم يسمع الإنسان دهشتنا 
ولم نرد بعد علَّ العرب تفتكرُ 
*****
عانق ترابك فخراً وانتصب جبلاً 
واغرز بنانك في عيني من غدروا 
واصعق أنا اليمني المجد لي صفةٌ 
من ذا سوايَ على الأهوال ينتصرُ 
أقسمتُ بالوطن المسكون في جسدي 
حيث المروءة للراوين معتبرُ 
أنا بعزته عشنا وما فترت 
يوماً عزائمنا أو شابنا الكدرُ 
وحدي أقارع هذا الغزو مبتسماً 
لأنني الشعب أنصارٌ ومؤتمرُ 
ارفع جبينك أعلى شامخاً أبداً 
حراً أبياً كريماً هكذا الأثرُ 
آباؤك الغر كانوا للعلا مدداً 
من بعد آبائهم للمستحيل سروا 
أنت ابن قحطان أقوى من تحالفهم 
أنت ابن عدنان كالبنيان معتمرُ  
حدق يميناً أو شمالاً هل ترى خطراً 
يبدو لبأسك... بل يهتابك الخطرُ  
أنت ابن صنعاء ما خابت مناعتها 
يوماً لناصيةٍ بالخيل تختبرُ 
أنت اليماني ما زالت سحائبه 
للأرض غيثاً بماء الخير تنهمرُ 
أنت الوحيد كثيراً رغم أنفهمُ 
في قولك الحق في أفعالك الظفرُ   
شمر إذن واقتحم ذكراك ملحمةً 
للحق عشت يداً تزدانك السيرُ 
واغفل صغائر من كادوا عليك فما 
حال الكماة عن المأمول منحدرُ 
مهما العقال حصاراً في السماء بدا 
أو كان في البحر قيداً سوف ينكسرُ