وفق رؤية مدربه يواكيم لوف، يخوض المنتخب الألماني بطولة كأس القارات في روسيا التي تنطلق اليوم السبت للاختبار وتجربة لاعبين جدد قبيل كأس العالم المقبل في 2018.
ويبدو جلياً من قائمة "المانشافت" أن لوف لا يهدف لجلب أفضل فريق ممكن للمشاركة في البطولة التي تسبق المونديال.

فمانويل نوير، حارس بايرن ميونيخ، سيغيب للإصابة ولكنه لم يدخل مطلقاً في خطط المدرب للبطولة، والحال نفسه لمن منحهم المدرب راحة منها، كماتس هاملس وجيروم بواتنغ وطوني كروس وسامي خضيرة ومسعود أوزيل وتوماس مولر، والذين بإمكانهم تقريباً تشكيل فريق متكامل وتنافسي.

واتخذ لوف قرار الذهاب بالفريق "الثاني" إلى كأس القارات منذ فترة، وقد أكد في المؤتمر الصحفي لدى تقديم خططه بشأن هذا العام أن البطولة ستكون فرصة لإشراك لاعبين لديهم آفاق للتألق.

وقال لوف في تصريحات لموقع الاتحاد الألماني لكرة القدم "الهدف بالنسبة لي أن يكون هناك ثلاثة أو أربعة، أو حتى خمسة لاعبين، يتطورون عبر المشاركة في هذه البطولة، وأن ينافسوا في الموسم القادم على مكان لهم بالمنتخب استعدادا لمونديال 2018".

وانطلاقاً من هذه النية، فليس من المفاجئ أن يختار المدرب الوطني في قائمته العديد من اللاعبين الشباب، لا يملكون خبرة دولية كبيرة ولكنهم بحاجة للتواجد مع آخرين أكثر خبرة في مثل هذه الأجواء، كالظهيرين جوشوا كيميش وجوناس هكتور ولاعب الوسط المهاجم جوليان دراكسلر.

ويعد هؤلاء اللاعبين الثلاثة الوحيدين الذين شاركوا كأساسيين في مباريات بحقبة لوف. ويعتبر دراكسلر وهكتور الوحيدان اللذان خاضا أكثر من 20 مباراة دولية في السابق.

وينتظر أن يجري لوف كذلك بعض التغييرات التكتيكية، اعتماداً على المنافس الذي ستواجهه ألمانيا. رغم أن خوض الفريق لمباراتين فقط مؤخرا، في ودية أمام الدنمارك وأخرى بتصفيات المونديال ضد سان مارينو، لا يسمح بالوصول لاستنتاجات محددة حول آمال "المانشافت" المعدل في إحراز لقب كأس القارات.

وتخوض "الماكينات" منافسات الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الثانية التي تضم منتخبات تشيلي والكاميرون وأستراليا.