الشاعر ضيف الله سلمان:
السيد عبدالملك يستمع للزوامل ويشجع عليها لأنها جزء من التراث اليمني الأصيل


ضيف الله سلمان شاعر حرص على الرفعة والعمق، وظل محتفظا بمزاج ثائر لا ييأس ولا يتخاذل ولا يفقد لحظة عذوبة الشجن الجليل.
تصدى للظلم وتحدي الموت، فتلبسته روح البطولة والشهادة اللتين هما وجهان لغاية واحدة.
فللوهلة الأولى تبدو قصائد الشاعر ضيف الله سلمان نصوصاً وطنية بامتياز، يستعين فيها باستراتيجيات وحيل بلاغية ومراوغات فنية عدة تشبه مطاردة شائقة بين قناص بدائي وطريدة مغوية في مغامرة عجيبة لا يملك القناص فيها سوى شرك وحيد يتمثل في أحبولة الكلمات وألاعيب المخيلة، وذلك عبر محاولات أدبية لخلق زامل تتشابك خيوطه في نسيج كلي تضفره أصابع شاعر وثائر.
لازلت أؤمن أن ضيف الله سلمان هو الشاعر الذي تتس
ق قصائده مع روحه، وممن أخلصوا في كتابة الزامل وبلا منازع. فهناك قصائد تعجبني، وهناك زوامل تبهرني، وقصائد ضيف الله سلمان يجب أن نقف أمامها بإجلال.
 كما تنبت السنابل والرمان في صعدة ينبت الشعراء والثوار.. صف لنا ذلك..
الحمد  لله صعدة بطيبة أهلها، وبصلابتها في مواجهة التحديات، وبيئتها الثقافية والتاريخية، تقدم الكثير من أجل هذا الشعب، ومن أجل قضايا الأمة، وهي تنفق مما تحب من خيراتها ومن رجالها العظماء والمبدعين، والله يقول: (وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوفَّ إليكم وأنتم لا تظلمون). وكل هذا بفضل الله وبركته لأنها كانت ومازالت وستظل في الموقف الصحيح.

 ما هو أول زامل كتبته؟ ومتى كان ذلك؟
لدي زوامل كثيرة، لكن أود هنا أن أذكر أول زامل كتبته في بداية العدوان: 
خيلت بارق من على دخان ومن إمدود
وراعده قد حن في جيزان 
وامطر خميس مشيط بالزلزال والاسكود 
وامتد من أبها إلى نجران 
شعب اليمن با ينتصر رغم أنف آل سعود 
أصل الشقاء والإثم والعدوان 
يبقى اليمن شامخ برغم العاصفة والنود 
يا زمرة الفرعون والهامان 
إبليس بانكسر قرونه صبرنا محدود 
وسلاحنا يوم الوغى الإيمان
هيهات من الذل لو نشنق البارود 
نموت بالعزة ولا نهتان 
البادئ أظلم والتحالف يخدم الليكود 
واتأمل التاريخ يا سلمان 
واحنا ثقتنا دائما بالخالق المعبود 
وأنتم ثقتكم هي في أمريكان 
لو عندكم ذرة رجولة ... بس مشي موجود 
إلا على الأطفال والنسوان

 عندما ترى الدمار الذي حل بصعدة من هذا العدوان السعودي القذر، بما تشعر؟
أشعر بالإباء والعزة والحرية والصمود وعدم الانحناء للطغيان وأذنابه.
  بمن تأثرت من الشعراء؟
تأثرت بالشاعر الشهيد زيد علي مصلح والشاعر عبد المحسن النمري والشاعر المتألق صلاح الدكاك والشاعر الرائع معاذ الجنيد.

 هل يستمع السيد عبد الملك لزواملك؟
السيد عبد الملك يستمع للزوامل، ويشجع عليها لأنها جزء من تراث الشعب اليمني الأصيل، ولها دور في التعبئة العامة في مواجهة العدوان الغاشم.

  ما هو الزامل الذي تردده دائماً؟
زوامل كثيرة، وخصوصاً زامل الشهيد النمري (حيا بداعي الموت) وزامل (هاتوا الحرب الحقيقي) للشاعر عاقل بن صبر، وبأداء المنشد عيسى الليث.

  لماذا لا تكتب قصائد عاطفية؟
لم أكتب قصائد عاطفية لأننا في ظل عدوان مستمر لم يدع للعاطفة مجالاً.

 هل تستمع للغناء؟
أنا لا أستمع للغناء.

  أين تجد نفسك أكثر في كتابة الزامل أم في التلحين أم في الإنشاد؟
 أجد نفسي في الكتابة والإنشاد أكثر من التلحين.
  هل تشارك في الجبهات؟
نعم شاركت في الجبهات، وعملي الآن في الجبهة الداخلية ثقافياً وإعلامياً، وإذا طلب مني المشاركة في الجبهة الخارجية فلن أتردد، وأتمنى ذلك.

  من هو المنشد أو الفنان الذي تتمنى أن يتغنى بقصائدك؟
أتمنى أن يتغنى بقصائدي الأخ المنشد عيسى الليث أو المنشد لطف القحوم.

 لا نرى أي معركة للجيش واللجان الشعبية ضد الغزاة والدواعش إلا والزامل في مقدمة الجبهات.. لماذا؟
لأن الزوامل تثير الحماسة والغيرة، وبعضها بمثابة توجيه معنوي، خاصة إذا كانت الكلمات قوية واللحن جيداً.

  هل كانت لك لقاءات بالشاعر عبد المحسن النمري؟
نعم لي معه أكثر من لقاء، وكنا نجلس معاً باستمرار، وكنا على تواصل، وأحفظ كثيراً من قصائده.

  هل تقرأ صحيفة «لا»؟
نعم أقرأها وأتابعها من البداية، وأعتبرها من أروع الصحف، وأشكر القائمين عليها وبالأخص أستاذنا الرائع صلاح الدكاك.

 كلمة أخيرة لقراء صحيفة « لا» من الشاعر ضيف الله سلمان.
لنظل دائماً في موقفنا الصحيح والعادل، ولنقل دائماً لكل المتآمرين على يمننا الحبيب وعلى رأسهم أمريكا وأذيالها، خسئتم، ومكركم إلى زوال، ونقول لكم لا وألف لا، وشعبنا لكم بالمرصاد.

من موطن الأنصارمن موطنِ الأنصارِ والإيمانِ
رَغمَ الأسی وبشاعةِ العدوانِ
لبيك يا نورَ النبوةِ والهدی
لبيك رَغْمَ تحالفِ الشيطانِ
جئنا نجددُ عهدَنا وولاءَنا
ووفاءَنا لك سيدَ الأكوانِ 
علمتنا أن الهدايةَ منهجٌ
وقيادةٌ عِنوانَها الثقلانِ

هذا رسولُ اللهِ هذا فضلُهُ 
قد جاءكم نورٌ منَ الرحمنِ
من حالكِ الظلماتِ أخْرَجَنا الی
نورِ الهدى وثقافةِ القرآنِ
هو رحمةٌ للعالمين تجسدت
لِيُعيدَ إنسانيةَ الإنسانِ
واللهُ {مَنَّ} بِهِ لرحمتِهِ بنا
لِيُحرِّرَ الدنيا من الطغيانِ

زكَّی النفوسَ لترتقي نحو العلی
تأبی الحياةَ بذلةٍ وهوانِ
وأقامَ بالشرعِ الحنيفِ عدالةً
تمحو ظلامَ الرجسِ والأوثانِ
وأتی يُعلِّمُنا الكتابَ وحكمةً
وبيانُهُ للناسِ خيرُ بيانِ
حمل الهدی وأقام دينًا قيمًا 
حقا (لِيُظهِرَهُ) على الأديانِ
 
بالحقِ أرسلهُ إلينا شاهداً
ومبشرًا بالعدلِ والإحسانِ
وأشار (إني تاركٌ) فتمسكوا
بهدی النبيِّ ونورِهِ الرباني
لن نهتدي إلا بطاعتِنا لَهُ
واللهُ حذَّرَنا من العصيانِ
هذا كتابُ الله فاعتصموا به
فهو النجاةُ لنا من الخسرانِ

يا أمةً هي خيرُ مَنْ قد أُخْرِجَت
للناسِ.. كيفَ رضيتِ بالإذعانِ؟!
عودي الی النهجِ القويمِ لتسعدي
وخذي الكتابَ بقوةٍ وتفانِ
عودي لتقوی الله حق تقاته
وقفي بوجهِ الإثمِ والعدوانِ
واستمسكي بالعروةِ الوثقی التي
هي لا انفصامَ لها مدی الأزمانِ

سيرة ذاتية:
ضيف الله أحمد سلمان المراني 
من مواليد صعدة ـ مديرية حيدان منطقة مران، عام 1982م
طالب في جامعة صنعاء كلية الشريعة والقانون 
من طلاب الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي والشهيد زيد علي مصلح 
شاعر ومنشد ورئيس فرقة الرسالة للنشيد الإسلامي 
كتب العديد من الأناشيد والقصائد الفصيحة والشعبية.