مـقـالات - يسرية الشرقي

بين زمنين

يسرية الشرقي / لا ميديا - عذراً كلماتي.. عذراً أوراقي وقصاصاتي.. حين هجرتك كنت مجبرة، حين التهيت غير قاصدة منذ ذلك اليوم وحنيني إليك يزداد كل يوم، فعندما يتوقف الكاتب عن الكتابة لا يشعر بالحياة.. فحياتنا نحن مجرد كلمات وصورة لحياة الآخرين ننقلها كما نراها مملوءة بمشاعر صادقة، وحين هجرت قلمي لم يعد بداخلي متسع لأي شيء....

هل يوقظ «كورونا» الضمير العالمي؟!

يسرية الشرقي / لا ميديا - السفر وحكايات سندباد والمستكشف كولومبس كانت ولازالت أحد أحلامي الصغيرة، ككل إنسان حر كنت يوميا أحلم ذلك الحلم الذي لم يفارقني ولو للحظة بأن أجوب العالم وأتنقل بين المدن الساحرة، ما بين باريس التي تعلمت لغتها، وبين دول أوروبا التي طالما أحببت حضاراتها المتعددة. وسط كل هذه الأحلام صحوت في ليلة سوداء...

كاتبة بلا قلم

يسرية الشرقي / لا ميديا - جفت الأقلام.. لكن لم ينتهِ حبرها.. جف قلمي منذ أشهر عديدة، فكلما هممت بالكتابة تلاشت من أمامي الكلمات وضاعت بداخلي المفردات.. أحسب نفسي كاتبة ولقلمي صوت كصوت الحقيقة ولا أدري إن كنت كما حسبت.. أعبر عما أراه بقلبي قبل كلماتي، لكنني أمام كل ما أراه اليوم من عبث بأرض الوطن وبممتلكات الشعب المغلوب على أمره، حين أرى كل هذا الظلم الواقع علينا يحميه صمت دولي لم أرَ له مثيلاً على مر التاريخ....

أم المدن

يسرية محمد / لا ميديا - حين تقف لتتأمل مدينة صنعاء الأبية، تلك المدينة الرائعة، منذ آلاف السنين وهي تزداد جمالاً ورفعة منذ ما قبل الميلاد، وفي كل مرة يكتب عنها المؤرخون، تجد ما يجدد فيك حُب هذه المدينة الشامخة. يأتي شموخها ليس فقط من سلسلة الجبال التي تحيط بها، فهي أبية بأهلها وناسها، الذين تحكي كتب الباحثين والمؤرخين أن أصولهم تعود لسام بن نوح، فيما أقوال أخرى تشير إلى أن "مدينة آزال" نُسبت إلى حفيده. وتشير دراسات حديثة إلى أن الاسم "صنعاء" مأخوذٌ من المصدر "صنع" المشتقة منه كلمة "مصنعة"، والتي تعني باللغة السبئية: الحصن، وهذا بناءً على أول نص يشير إليها، ويعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد تحديداً. ...

صيام في الجنة

يسرية الشرقي / لا ميديا وكأن السماء تبكيهم ملبدة بالغيوم. صنعاء منذ ذلك اليوم وللمرة اللامتناهية يعاود من لا يحملون الضمير الإنساني قصف المدنيين في صنعاء. وكعادتهم في انتهاك كل حرمة وانتزاع أرواح الأبرياء من مرقدها هاهم يعاودون القصف مجدداً ودون أي مبرر. فقط مجرد أعذار وحجج واهية. في صباح يوم السادس عشر من مايو 2019 عاود الجبناء قصف الآمنين في منازلهم، وفي وضح النهار، وفي الشهر الحرام، وفي منطقة مأهولة بالسكان، منطقة مدنية بكل الاتجاهات. أين هي صواريخ الحوثي أو الأسلحة الثقيلة أو حتى الخفيفة؟! أين وجدوا ما يهددهم أو يقلق راحتهم؟! هل كانت تلك الصواريخ في بطانية تلك الطفلة البريئة؟! لا أظن تلك البطانية كافية لاحتواء صواريخ بالستية ولا حتى قاذفات صواريخ! ربما راودتهم الشكوك بأن ما يبحثون عنه قد يجدونه في طيات أحلام أولئك الأطفال بكسوة العيد التي لم يستطيعوا بعد أن يشتروها....

  • <<
  • <
  • ..
  • 5
  • 6
  • >>