بشواهد الزمن تهويد محال
 

إبراهيم عطف الله

إبراهيم عطف الله / لا ميديا -

مع انبطاح رعاة البغال من مشيخات الإمارات والبحرين لكيان العدو الصهيوني، ظهرت أغانٍ وأناشيد في المشيخات سلام وهذيان وقولهم من بني إسماعيل إلى بني "إسرائيل"، سلام وتطبيع، كنوع من التسطيح والاستخفاف بالعقول والتاريخ والجغرافيا والدين الحنيف، فسقط فرع بني "إسرائيل" طائفة اليهود في الامتحان، بما فسدوا وحرفوا وعصوا وبما كانوا يعتدون، وكان مصيرهم الشتات واللعن بلسان الأنبياء، وغضب الله سبحانه وتعالى عليهم، فانتقلت المسؤولية الإلهية إلى الفئة الأخرى من ذريتي سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهم بني إسماعيل عليه السلام بخاتم الأنبياء والمرسلين محمد (ص) الذي أنكره وطنه مكة، وخذلتهُ قبيلتهُ قريش وتآمر على اغتياله أباليس الجن والإنس من يهود وقبائل الأعراب، حينها نصره الله بيمن الأوس والخزرج، "يمن الأنصار".
فكان الاجتثاث ببركة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ومعه الأنصار من أهل اليمن الأوس والخزرج، من قاموا بدك حصون خيبر وبني النضير، فكان الشتات مصير القوم الظالمين وحليفهم من ذلك الزمان ولاحقاً حتى أعادهم تحالف اليهود والنصارى، ملوك الصحارى وحكام الغرب المتصهين الاستعماري، إلى فلسطين المُحتلة في مطلع القرن العشرين.
واليوم في مطلع القرن الحادي والعشرين، عربان الخليج وحاخامات البحرين والإمارات وبمعية الداشر ابن سلمان وولي الأمر الأمريكي ترامب، يحاولون دمج القوم المغضوب عليهم في مجتمع شبه الجزيرة العربية عامة والحجاز خاصة، لإعادة أمجاد حصون وقلاع خيبر وبني النضير وبني قريضة وبني قينقاع.
وهنا نجدد القول بأنه ما لم يكْن في الماضي، لا، لن يكون في الحاضر والمستقبل. أمُر الله أتى، فإذا جاء أمر الله لا تغني عنكم فئتكم شيئاً، ولن يعيد أمجادكم الطلقاء من بني أمية، ولن تنفعكم حيل اختراق المسلمين بالمنافقين والشيخ الوهابي، ولم تحققوا شيئاً بالتحالف مع الأعراب، حتى مؤامرة إبليس الرجيم فشلت، واستيلاء ملوك الفساد على السلطة والحكم لم يحقق لكم شيئاً مذكورا.
وما لم يحققه ابن سلول وأبو جهل وأبو لهب آنذاك، لا ولن يحققه ابن سلمان اليوم. وما لم يحققه أعراب ذاك الزمان لا ولن يحققه عيال زايد وعيال خليفة ومن يتبعهم بالخيانة والانبطاح من الأعراب. وكما كان بالماضي سيكون بالحاضر والمستقبل.
مع اللاتحية، من يمن الإيمان وشعبه الأنصار المجاهدين المؤمنين، إلى كيان بني صهيون الغاصبين: لا مكان ولا مقام لكم في ديار أُمة الإسلام. لا سلام معكم. ولا تفاوض سوى عن كيفية رحيلكم من فلسطين المُحتلة.
وختاماً: من يمن الإيمان إلى بني صهيون: الرحيل الرحيل قبل الترحيل، وإلا فتربصوا فإنا بكم متربصون.

أترك تعليقاً

التعليقات