(قميص عثمان) في سوق الحراج! (2)
- نجيب القرن الخميس , 23 مـارس , 2017 الساعة 5:39:15 PM
- 0 تعليقات
المتمسكون ببعض مظاهر الإسلام والعبادة الشكلية دون الأخذ بجوهر الإسلام الداعي للبراءة من العدو والاعتماد على الذات، ستراهم يسقطون سريعاً في مستنقع أمراء الجور ورعاة الإرهاب الدولي بشكل واضح، بل يسارعون بأنفسهم إليهم دون استشعار لخطورة هذه الصداقة والموالاة الاستسلامية المهينة.
لاحظوا مؤخراً كيف وصل محمد بن سلمان ليؤدي فرض الطاعة، ويجزل العطاء بالمليارات لترامب بدعوى الاستثمار في أمريكا!
المشكلة أن هؤلاء الحريصين على تطبيق القشور من الدين من الأمراء والجماعات الإسلامية، حين يدركون وقوعهم بين براثن العدو، وأنهم أضحوا مطية، لا يحاولون الرجوع عن الخطأ والتفتيش عن الخلل، بل يستمرون في المواصلة، متكئين على مخارج واستدلالات ممجوجة، وتوظيف للنص بشكل متكلف تماماً، تتحول غالبية النصوص الثابتة في القرآن والسنة المجمع عليها، إلى نصوص مطاطية وفقه تبريري يؤصل ويبيح العيش وفق أهواء الحكام ورغبات الأعداء من اليهود والنصارى، فالأدلة حاضرة وجاهزة تبيح الانسجام والتكيف مع الأشد عداوة، بحيث يرون أنفسهم كأنهم يتعبدون الله بذلك ولا يخالفونه!
هل شرعية هادي مثلاً تستحق كل هذه الدماء لاسترجاعها؟! هذا لو كانت حقيقية، فكيف وهي كاذبة لم يصادق غالبية الشعب عليها، وقد انتهت فترتها أصلاً؟!
قيام تحالف البعران بالاعتداء على بلدنا بحجة إعادة شرعية هادي، يشبه تماماً إقامة معارك بعنوان المطالبة والبحث عن قتلة عثمان يومها!
منهجية المكر والخداع وشراء الذمم بالأموال أريقت بسببها قديماً وحديثاً دماء الآلاف، بداية من موقعتي صفين والجمل ضد الإمام علي، وصولاً إلى زمننا الحاضر، فمن التباكي على قميص عثمان والأخذ بالقصاص من قتلته، وصولاً في عصرنا للتباكي على الشرعية وقتال من يسب الصحابة!
مع أنه لا يوجد سب وشتم للصحابة، وليست هذه مشكلتنا العصرية، وما الفائدة أصلاً من الشتم واللعن وقد صاروا جميعاً رفاتاً؟!
القضية خصوصاً عند الجماعات التكفيرية، أن كل من يحاول الرجوع للتاريخ لمعرفة بداية مشاكل الأمة، يفسر بأنه سب للصحابة، ولا يجوز معرفة ما حدث، ويستحضرون مقولة (تلك دماء طهر الله منها سيوفنا فلا نخضب بها ألسنتنا)! يستدلون بهذه العبارة وكأنه نهي رباني، استدلال يحجب العقل ويغلقه عن اكتشاف حقيقة الأخطاء البشرية السابقة، ولماذا حدثت وسببها والمخرج منها.
في زمننا ستجدون نصف من يقاتلون ضدنا، إن لم يكونوا الغالبية، سواء بأرضنا أو بلدان أخرى كسوريا والعراق، ستجدونهم خرجوا للقتال بدافع عقائدي أسهم برسمه في عقولهم قنوات الفتنة ومساجد الضرار وخطباء الشحن المذهبي والفكر الوهابي التكفيري، تحت غطاء حشد كثيف من الروايات المزورة، والتي صيغت معظمها في فترة أمراء الجور، خدمة لسلوكهم وجرائمهم.
حالياً سترى نفس النسخ المكررة للماضي من لحىً كثيفة وأيادٍ عميلة تشحت الهبات والعطايا، لتمارس صناعة الفتاوى المساندة لأمراء البلاط السعودي والبيت الأبيض.
التاريخ يعيد نفسه مع فارق الزمان والمكان والتسميات، وشجرة بني سعود هي امتداد لشجرة بني أمية، ملك وراثي مستند على دعامة دعاة ومحدثين يجيدون تدوير آلة الروايات المحللة للاستعباد ووجوب طاعة الأمير وإن أخذ مالك وجلد ظهرك وسلم للأعداء ثروة أمتك، وإن أدخلهم وطنك وبيتك، وإن سفكت دماء أهلك وشعبك، وكله تحت عنوان قميص عثمان أو البحث عن الروافض والمجوس!
لاحظوا مؤخراً كيف وصل محمد بن سلمان ليؤدي فرض الطاعة، ويجزل العطاء بالمليارات لترامب بدعوى الاستثمار في أمريكا!
المشكلة أن هؤلاء الحريصين على تطبيق القشور من الدين من الأمراء والجماعات الإسلامية، حين يدركون وقوعهم بين براثن العدو، وأنهم أضحوا مطية، لا يحاولون الرجوع عن الخطأ والتفتيش عن الخلل، بل يستمرون في المواصلة، متكئين على مخارج واستدلالات ممجوجة، وتوظيف للنص بشكل متكلف تماماً، تتحول غالبية النصوص الثابتة في القرآن والسنة المجمع عليها، إلى نصوص مطاطية وفقه تبريري يؤصل ويبيح العيش وفق أهواء الحكام ورغبات الأعداء من اليهود والنصارى، فالأدلة حاضرة وجاهزة تبيح الانسجام والتكيف مع الأشد عداوة، بحيث يرون أنفسهم كأنهم يتعبدون الله بذلك ولا يخالفونه!
هل شرعية هادي مثلاً تستحق كل هذه الدماء لاسترجاعها؟! هذا لو كانت حقيقية، فكيف وهي كاذبة لم يصادق غالبية الشعب عليها، وقد انتهت فترتها أصلاً؟!
قيام تحالف البعران بالاعتداء على بلدنا بحجة إعادة شرعية هادي، يشبه تماماً إقامة معارك بعنوان المطالبة والبحث عن قتلة عثمان يومها!
منهجية المكر والخداع وشراء الذمم بالأموال أريقت بسببها قديماً وحديثاً دماء الآلاف، بداية من موقعتي صفين والجمل ضد الإمام علي، وصولاً إلى زمننا الحاضر، فمن التباكي على قميص عثمان والأخذ بالقصاص من قتلته، وصولاً في عصرنا للتباكي على الشرعية وقتال من يسب الصحابة!
مع أنه لا يوجد سب وشتم للصحابة، وليست هذه مشكلتنا العصرية، وما الفائدة أصلاً من الشتم واللعن وقد صاروا جميعاً رفاتاً؟!
القضية خصوصاً عند الجماعات التكفيرية، أن كل من يحاول الرجوع للتاريخ لمعرفة بداية مشاكل الأمة، يفسر بأنه سب للصحابة، ولا يجوز معرفة ما حدث، ويستحضرون مقولة (تلك دماء طهر الله منها سيوفنا فلا نخضب بها ألسنتنا)! يستدلون بهذه العبارة وكأنه نهي رباني، استدلال يحجب العقل ويغلقه عن اكتشاف حقيقة الأخطاء البشرية السابقة، ولماذا حدثت وسببها والمخرج منها.
في زمننا ستجدون نصف من يقاتلون ضدنا، إن لم يكونوا الغالبية، سواء بأرضنا أو بلدان أخرى كسوريا والعراق، ستجدونهم خرجوا للقتال بدافع عقائدي أسهم برسمه في عقولهم قنوات الفتنة ومساجد الضرار وخطباء الشحن المذهبي والفكر الوهابي التكفيري، تحت غطاء حشد كثيف من الروايات المزورة، والتي صيغت معظمها في فترة أمراء الجور، خدمة لسلوكهم وجرائمهم.
حالياً سترى نفس النسخ المكررة للماضي من لحىً كثيفة وأيادٍ عميلة تشحت الهبات والعطايا، لتمارس صناعة الفتاوى المساندة لأمراء البلاط السعودي والبيت الأبيض.
التاريخ يعيد نفسه مع فارق الزمان والمكان والتسميات، وشجرة بني سعود هي امتداد لشجرة بني أمية، ملك وراثي مستند على دعامة دعاة ومحدثين يجيدون تدوير آلة الروايات المحللة للاستعباد ووجوب طاعة الأمير وإن أخذ مالك وجلد ظهرك وسلم للأعداء ثروة أمتك، وإن أدخلهم وطنك وبيتك، وإن سفكت دماء أهلك وشعبك، وكله تحت عنوان قميص عثمان أو البحث عن الروافض والمجوس!
المصدر نجيب القرن
زيارة جميع مقالات: نجيب القرن