خارطة انتشاره وأعداد الإصابات والوفيات
تسونامي الفيروس يضرب العالم وبكين تتهم واشنطن رسميا بنشره .. «كورونا الأمريكي  دعه يقتل دعه يمر»

عبدالله الحسام / لا ميديا -
سجل عدد من دول العالم، أمس، إصابات ووفيات جديدة بفيروس كورونا، في الوقت الذي أكدت فيه الصين عدم تسجيل أية حالات جديدة محلية، الأربعاء، للمرة الأولى منذ بدء تفشي الفيروس.
وصعدت الحصيلة الإجمالية للوفيات بفعل وباء «كورونا» إلى 10 آلاف شخص عالمياً، وإصابة أكثر من 250 ألف حالة مؤكدة حتى أمس.
وقررت دول إسلامية وغير إسلامية حول العالم تعليق صلوات الجماعة والجمعة في مساجدها كإجراء احترازي للحد من انتشار الفيروس.
واستلفت الأنظار تباين كبير بين مساجد كبرى حول العالم خلت من المصلين، وأخرى ازدحمت بهم، وإن شوهدت الأغلبية الساحقة منهم ترتدي الكمامات للوقاية من التقاط عدوى «كورونا».
وأدى أهالي غزة في فلسطين صلاة الجمعة، أمس، تزامنا مع انتشار فيروس كورونا في كل دول العالم.
وفي المغرب وإيران والإمارات وليبيا وتونس وسلطنة عمان وتركيا ولبنان تم تعليق صلاة الجمعة أمس.

إصابات ووفيات جديدة
وأعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية، في تقرير أمس، تسجيل 14 إصابة جديدة بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن عدد المصابين الإجمالي في البلاد ارتفع إلى 163.
وفي الأردن أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس إلى 69 إصابة، حيث سجلت 13 إصابة جديدة، في حين أعلنت خلية الأزمة في العراق أن العدد الكلي للإصابات المؤكدة بلغ 193 حالة في عموم البلاد.
وأكدت وزارة الصحة التونسية تسجيل 15 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 54، بينما توفيت امرأة، أمس، في الجزائر جراء إصابتها بالفيروس، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 10 حالات.

لا إصابات في سوريا واليمن
وفي سوريا أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي، أنه لم تسجل أية إصابة بفيروس كورونا في بلاده حتى أمس، مبيناً أن وزارة الصحة هي المصدر الوحيد للمعلومات حول هذا الموضوع، وليس ما يدور على صفحات التواصل الاجتماعي الصفراء من شائعات، وعند وجود أية إصابة سيتم الإعلان عنها.
وقال الوزير يازجي، في تصريح للصحفيين عقب اجتماع في مجلس الوزراء حول تتبع الإجراءات المتخذة للتصدي لفيروس كورونا، أمس، إن الوزارة تعمل بشكل مستمر من خلال فرق الترصد الوبائي المنتشرة على مساحة سورية وعددها نحو 1126 فريقا تقوم بتتبع أية شكوى من قبل المواطنين أو أية استشارة للقدوم من أجل الفحص لأي أمر كان حتى لو كان يتعلق بالالتهاب الرئوي أو ما شابه.
وكانت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء أكدتا عدم وجود أية إصابات بفيروس كورونا في اليمن.

قائمة الإصابات في دول الخليج
ووفقا لآخر الأرقام التي نشرها مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، حتى أمس، فإن عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد في السعودية بلغ 274 حالة، وفي قطر 460 حالة، والكويت (148)، والإمارات (140)، والبحرين (278)، وفي عُمان 48 حالة.
وفي السياق، قالت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، إن المملكة قررت أمس تعليق جميع رحلات الطيران الداخلي والحافلات وسيارات الأجرة والقطارات لمدة 14 يوما ابتداء من اليوم السبت.
وقال المصدر إن هذه الخطوة تأتي «استكمالا للإجراءات الوقائية والاحترازية الموصى بها من قبل الجهات الصحية المختصة في المملكة العربية السعودية، في إطار جهودها الحثيثة للسيطرة على فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19)، وانطلاقاً من الحرص على حماية صحة المواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم».

4 حالات وفاة و359 إصابة في تركيا
وارتفعت حصيلة الوفيات في تركيا، أمس، جراء الإصابة بفيروس كورونا الجديد «كوفيد 19»، لتصل إلى 4 حالات وفاة، بالإضافة إلى ارتفاع الإصابات المؤكدة إلى 359 حالة.
ووفقاً لما نشرته الجريدة الرسمية في تركيا، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قراراً بتأجيل جميع الفعاليات العلمية والثقافية والفنية في أنحاء البلاد حتى نهاية شهر أبريل المقبل، بسبب انتشار وباء كورونا الجديد في البلاد.

4032 وفاة في إيطاليا
وسجلت إيطاليا حصيلة وفيات جراء فيروس كورونا أكبر من أية دولة أخرى؛ إذ بلغ إجمالي الوفيات 4032، وهو أكثر مما سجلته الصين التي بدأ منها الوباء.
وفرضت إيطاليا إغلاقا في 12 مارس، ومددت فترته إلى ما بعد تاريخ الانتهاء الأصلي المحدد في 25 مارس، وطلبت السلطات من جميع الإيطاليين تقريبا البقاء في منازلهم.
وعلى الرغم من اتخاذ تلك الإجراءات، ارتفعت أعداد الإصابات والوفيات الجديدة.
‏من جانبه، قال رئيس وزراء إيطاليا جوسيبي كونتي: لقد انتهت جميع الحُلول على وجه الأرض، الحل متروك للسماء».
وأوضح كونتي: «لقد فقدنا السيطرة، الوباء قتلنا نفسياً وبدنياً وعقلياً، لم نعُد نعي ماذا سنفعل، لقد انتهت جميع الحُلول على وجه الأرض، الحل متروك للسماء».

144 وفاة في بريطانيا
من جهتها، أفادت وزارة الصحة البريطانية، الخميس، بأن عدد الوفيات بفيروس كورونا في البلاد، ارتفع إلى 144.
وقالت الوزارة إنها سجلت 643 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات المؤكدة في بريطانيا إلى 3269.
من جهته، حث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، المواطنين على عدم ترك الأطفال مع أجدادهم. وطلب من المدارس الخاصة أن تطبق قدر الإمكان نفس الإجراءات التي سيتم تطبيقها في المدارس الحكومية.
وفي لندن تم إغلاق 40 محطة مترو أنفاق، وتم تقليص حركة الحافلات العامة بسبب سرعة انتشار الفيروس.

369 إصابة في إندونيسيا
وفي إندونيسيا أعلن مسؤول بوزارة الصحة، أمس، تسجيل 60 إصابة جديدة بفيروس كورونا و32 وفاة، ليصل إجمالي عدد الحالات المصابة إلى 369 حالة.
وقالت هونغ كونغ إنها سجلت 48 إصابة جديدة بالفيروس، وهو رقم قياسي من الإصابات في يوم واحد، بينما تستعد المدينة للتعامل مع أعداد كبيرة من العائدين من الخارج المصابين بالفيروس، ليصل مجموع الحالات المؤكدة في المركز المالي العالمي إلى 256 حالة.
وفي روسيا أعلن المقر العملياتي لرصد حالات الإصابة بفيروس كورونا أنه خلال الـ24 ساعة الماضية تم تسجيل 52 حالة إصابة بفيروس كورونا في 23 إقليما من روسيا الاتحادية.
وأشار المقر إلى أن عدد حالات الإصابة بالفيروس في روسيا بلغ حتى أمس 199 حالة، منها 188 من المواطنين الروس و11 حالة بين المواطنين من دول أجنبية، نافياً وجود حالات وفاة بين المصابين في روسيا حتى أمس.

1002 وفاة في إسبانيا
بدورها، أعلنت السلطات الإسبانية ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 19.980، والوفيات إلى 1002، بينما أعلنت سويسرا ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا إلى 43، وعدد الإصابات إلى 4840 إصابة.

2257 إصابة في بلجيكا
وتم تسجيل 264 إصابة جديدة بفيروس كورونا في بلجيكا، ليرتفع عدد الإصابات إلى 2257، بينما سجلت السلطات الصحية في الدنمارك ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا إلى 1226 إصابة.
وأعلنت وزارة الصحة الماليزية تسجيل 130 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وارتفاع عدد المصابين إلى 1030 في البلاد.

11 حالة وفاة في ليلة واحدة بألمانيا
وفي ألمانيا قال رئيس معهد روبرت كوخ الألماني، لوتار ويلير، أمس، إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا ارتفع بمقدار 2958 إصابة بين ليلة وضحاها ليصل إلى 13.957، كما ارتفع عدد الوفيات إلى 31، بعد تسجيل 11 حالة وفاة جديدة.
وأوصى ويلير بأن يحافظ الأشخاص على مسافة بينهم للحد من انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الأمر متروك للسلطات لتحديد ما إذا كان سيتم فرض حظر تجول في البلاد.

حجر كامل على 40 مليون أمريكي في كاليفورنيا 
وفي الولايات المتحدة الأمريكية قرّر حاكم كاليفورنيا غايفن نيوسوم، مساء الخميس، فرض حجر على الولاية بكاملها وعلى سكّانها البالغ عددهم 40 مليون نسمة، وذلك لتعزيز جهود مكافحة فيروس كورونا.
وقال نيوسوم، في مؤتمر صحافي: «حان الوقت لنا جميعا، أفرادا ومجتمعا، أن ندرك أنه يجب علينا بذل مزيد من الجهد» لوقف انتشار «كوفيد 19».
وأضاف أنّه يطلب من السكّان «على مستوى كامل الولاية البقاء في منازلهم»، مشيرا إلى أنّ هذا الإجراء يصبح «ساري المفعول الليلة».

تعافي 7 آلاف شخص في إيران
فيما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، على لسان مساعد الوزير علي رضا رئيسي، عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد الى 19.644 إصابة، وعدد الوفيات الى 14.33، والمتعافين 6.745 شخصاً. 

فلسطين تعلن شفاء 17 مصابا 
من جهتها، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة، أمس، عن شفاء 17 مصابا بفيروس كورونا، وهم من بين الحالات الأولى التي جرى تشخيصها بالمرض، في الضفة الغربية.
وقالت كيلة، خلال مؤتمر صحفي في رام الله: «أهنئ أحبتنا المرضى وذويهم وعموم أبناء شعبنا؛ بشفاء 17 مصابا بفيروس كورونا، الذين كانوا في العزل في فندق أنجل في بيت لحم».
وأضافت أنه جرى التأكد من خلو 19 شخصا من المخالطين للمصابين، كان يشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، وكانوا في الحجر الصحي أيضا.

الهند قد تجد نفسها مع «تسونامي» من الإصابات
وحذر مدير مركز حركية الأمراض، والسياسات الاقتصادية بالهند، الدكتور رامانان لاكسمينارايان، من أن الهند قد تجد نفسها قريبا مجبرة على التعامل مع «تسونامي» من حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقال لـ«بي بي سي» إنه إذا طُبقت النماذج الرياضية نفسها المطبقة في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، على الهند، فقد تتعامل الدولة مع حوالي 300 مليون حالة، منها حوالي 4 إلى 5 ملايين يمكن أن تكون حالات إصابة شديدة.

هل تعتبر سنغافورة نموذجا في السيطرة على تفشي كورونا؟
وتسلل فيروس كورونا المستجد إلى سنغافورة في جنوب شرق آسيا، في أواخر يناير الماضي.
وحتى أمس، لم تتخذ الحكومة قرارا بالإغلاق التام للمرافق الحيوية، مثلما حدث في دول وبلدان أخرى.
وتعتبر استجابة سنغافورة هي الأسرع ضد «العدو غير المرئي».

ركود اقتصادي عالمي 
على صعيد الوضع الاقتصادي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، من أن يتسبب وباء فيروس كورونا، بـ»ركود اقتصادي عالمي، أصبح شبه مؤكد، في ظل تفشي المرض».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي له عقده عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع الصحفيين المعتمدين بالمنظمة الدولية في نيويورك، حذر خلاله من أن يتم تسجيل ركود اقتصادي بمعدل قياسي عالميا بسبب كورونا.
وأبدى غوتيريش تخوفه من أن يتسبب الفيروس بوفاة ملايين الأشخاص، ما لم تعزز حكومات الدول جهودها للسيطرة على انتشاره.
وأوضح أن «الأمم المتحدة تواجه أزمة صحية عالمية لا مثيل لها في تاريخها البالغ 75 عاما، وهي أزمة تنشر المعاناة في أوساط البشرية، وتؤثر على الاقتصاد العالمي، وتقلب حياة الناس، والركود الاقتصادي العالمي أصبح شبه مؤكد». 
وأضاف: «ذكرت منظمة العمل الدولية للتو أن العمال في جميع أنحاء العالم، يمكن أن يخسروا ما يصل إلى 3.4 تريليون دولار من الدخل بحلول نهاية 2020».

خسائر فادحة لقطاع الطيران
وقدرت الرابطة الدولية للنقل الجوي «إياتا»، في بيان، خسائر شركات الطيران حول العالم بحوالي 113 مليار دولار، بسبب فيروس كورونا.

هل يمكن علاج فيروس كورونا والشفاء منه؟
يعتمد العلاج حتى الآن على إجراءات أساسية، وهي إبقاء جسم المريض قادرا على أداء عملياته الحيوية، على سبيل المثال وضع المريض على جهاز المساعدة في التنفس لحين اكتمال قدرة الجهاز المناعي لديه على مقاومة الفيروس.
ويستمر العمل على تطوير لقاح مضاد للفيروس، ويأمل الباحثون أن يبدأ تجريبه على البشر قبل نهاية العام.
كما تختبر المستشفيات فعالية العقاقير المضادة للفيروسات كي ترى مدى تأثيرها في علاج هذا الفيروس.

كيف بدأ الفيروس؟
الفيروس ليس «جديدا» (كان يصيب الحيوانات)، لكنه جديد بالنسبة للبشر بعد أن أصبح بإمكانه الانتقال بين أنواع مختلفة من الكائنات.
ويرتبط الكثير من الإصابات الأولى بسوق للمأكولات البحرية في ووهان جنوب الصين.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية قال إنه لا يستبعد تورط الجيش الأمريكي في نشر فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية.
ويتعامل الكثير من الناس في الصين عن قرب مع حيوانات حاملة للفيروسات، التي يسهل تفشيها في البلد ذي الكثافة السكانية العالية.
وعلى سبيل المثال، ظهر مرض متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) لأول مرة في الخفافيش، ثم انتقل إلى القطط، ومنها إلى البشر.
وبدأ وباء سارس في الصين عام 2002، وحصد أرواح 774 شخصا من بين 8098 مصابا.
والفيروس الحالي، هو واحد من 7 أنواع معروفة لفيروس كورونا، ولا يبدو أنه يتحور حتى الآن. لكن في الوقت الذي يبدو فيه الفيروس مستقرا، يواصل العلماء مراقبته عن كثب.