حاوره/ أحمد عطاء / لا ميديا -

هو من أسرة شاعرية أدبية وتاريخية، وهب حرفه المزيج العذب من الشعر البديع والمعتق بالجهاد العام، لم لا وهو جنيدي صراري مجاهد كتب وشارك ونسج العديد من القصائد التي هزت عروش المستكبرين، فكان له الفخر والعزة اللذان امتلكهما شعراء القضية، وكان له السبق في الالتحاق بركب مبدعي الوطن، وكانت ولازالت حروفهُ تصب القصيدة ناراً حارقة تقتحم متاريس العدو، ولا عرو أن نحتفي به فهو سلس التراكيب وبليغ القصد وصائب الهدف في كل قصائده تَلَمسٌ واضح لقضايا الناس وتحفيز للمجاهدين لسرعة الحسم. وكلما قرأت قصيدة شُغِفتَ لما بعدها وتطلعت إلى أكثر وأكثر، إنه الشاعر القدير محمود الجنيد.
• شاعرنا الجميل محمود الجنيد أهلا وسهلا بك في صحيفة "لا".
حياكم الله.. ونشكركم لحرصكم على إيصال صوتنا إلى المتابعين.

ـ متى كانت بداياتك مع القصيدة؟
بدايتي الشعرية رافقتني منذ الصغر.. ولكن العدوان على اليمن طورها إلى ما أنا عليه اليوم، والحمد لله.

اقتحام الصراري حرق قصائدي
• ما هي أول قصيدة كتبتها ضد العدوان؟
كان لدي دفاتر دونت فيها قصائدي من قبل وأثناء العدوان، وأثناء اقتحام قُرى الصراري ذلبرح، من قبل مرتزقة العدوان، تم حرقها، ولا أتذكر منها إلا القليل.
يا منايا تعالي يا منايا تعالي
بعت لله نفسي واشتراها اشتراها
أيش باقي بها الدنيا سوى النفس غالي
ببذله في سبيله ما معي شي سواها

• من الذي أسهم في تطوير شاعريتك؟
المسهم الأول في تطوير موهبتي الشعرية هو التحاقي بالمسيرة القرآنية ومواكبتي للأحداث.

ـ ما الذي أضافه العدوان إلى إبداعك؟
العدوان لم يضف شيئا سوى العزيمة والصمود والإصرار.

رافد معنوي للمجاهدين
• كيف تقيم هذا الفيضان من الشعراء الذين انطلقوا مدافعين عن الوطن ضد العدوان؟
فيضان الشعر عند شعراء اليمن هو الرافد المعنوي الأول للمجاهدين، ويمثل اليد الطولى لضرب نفسيات العدو.

• ما رأيك بما كتبت من قصائد إلى اليوم؟
 أرى أني مقصر مع نفسي ومع الله، وأتمنى أن هذا العمل يرضي الله.. وأقول "رب زدني علما".

"أغزي مع الله"
• هل لديك زوامل منشدة؟
نعم لدي العديد من الزوامل، وهي حوالي 10 زوامل، أبرزها زامل "أغزي مع الله" بصوت المنشد سالم المسعودي.

• لماذا لا تكتب القصيدة العاطفية؟
كل ما أكتبه حالياً هو ضد العدوان فقط.

• ما هو تعريفك للقصيدة من وجهة نظرك؟
القصيدة التي يتأثر بها السامع وتشده إلى قضاياه ويصنع منها سهماً في نحور الأعداء.. هي قصيدة.

شهيق وزفير
• ما الذي يميز الشعر الشعبي عن الفصيح؟ وأيهما أبقى؟
ميزة الشعر الشعبي اليمني هي أن له وقعه وله صداه، وقد كان على وشك الاندثار، لكنه عاد وبقوة بعودة الشعب اليمني إلى المسار الصحيح.
والشعر الفصيح هو لسان العرب من قبل، لا فرق بينهما.. لكن بالنسبة لي فإن الشعر الفصيح هو الشهيق والشعبي هو الزفير.

• ما الذي ينقصك كشاعر لتبدع أكثـر؟
نحمد الله على كل حال.. لا ينقصني شيء، فالوضع الذي أعيشه يعيشه الشعب اليمني بأكمله.

• ما رأيك في الشعراء الذين لازالوا يقفون على الحياد؟
الصامت والمحايد سيف ذو حدين، خذل الحق ونصر الباطل.

• برأيك إلى أين يتجه الوطن بعد العدوان؟
يتجه بعد العدوان إلى الأمن والاستقرار والتصنيع والقضاء على كيان العدو الصهيوني.

• كلمة أخيرة تود قولها؟
نسأل الله التوفيق والسداد والنصر.. وأشكر صحيفة "لا" وكافة العاملين عليها لإتاحتهم الفرصة لي لإجراء هذا اللقاء.. الخلود للشهداء، الشفاء للجرحى، والفكاك للأسرى.. حفظ الله اليمن وقائد الثورة سيدي ومولاي السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.


سيرة ذاتية
ـ محمود محمد الجنيد.
ـ من مواليد ذلبرح ـ صبر ـ محافظة تعز.
ـ متزوج، وأب
 لولدين.