حاوره: مضاد البعداني / لا ميديا -

نجم يحفر اسمه بهدوء في عالم الساحرة المستديرة. بدأ صغيرا في أهلي صنعاء، ولكن لبعد سكنه ذهب إلى اليرموك ليجد ضالته هناك متدرجا بالفئات العمرية حتى وصل إلى الفريق الأول.
يعتبره الكثيرون من أبرز لاعبي فريق الروضة، لأنه رشيق في المواجهات الفردية وسريع في الاختراقات وسهم في الانطلاقات ويصنع الفارق لفريقه نظراً لما يتمتع به من إمكانات عالية.
نجم منتخبنا الوطني للشباب، الأنيق والخلوق صقر الحربي، حاصره ملحق «لا» الرياضي بعدة أسئلة، لكنه كان كعادته مرنا وذكيا وسريعا في ردوده واستطاع أن يروض الإجابات بطريقة السهل الممتنع.
 حدثنا عن بدايتك مع كرة القدم!
- أولاً مرحباً بك وبصحيفة "لا" وملحقها الرياضي. بدايتي كانت من المكان الذي يبدأ فيه جميع اللاعبين، وهي الحواري، ثم كانت تجربتي الأولى في الأندية مع براعم أهلي صنعاء. بقيت في الأهلي بضعة أشهر، لكن بُعد النادي عن منزلي أجبرني على الخروج منه، ثم ذهبت إلى نادي اليرموك الأقرب لسكني وحيث وجدت ضالتي هناك.
 من الذي دفعك نحو اليرموك؟
- صديقي في الحي رشيد الصعفاني.

خاننا الحظ في الكثير من اللحظات
 قدمتم مستوى لافتاً في التنشيطي، ولكن خرجتم من الدور الأول. ما السبب؟
- حقاً لا أعرف. أظن أنها لعنة أو شيء ما جرى لنا. لقد فعلنا كل ما يجعلنا نتأهل، لكن لم نستطع تسجيل الأهداف، والجميع شاهد أداءنا الممتاز، لكن لم نتوفق.
 ماذا كان ينقصكم؟ ومن كان الأفضل في البطولة؟
- لم يكن ينقصنا سوى تسجيل الأهداف. أما الفريق الذي لفت نظري فهو وحدة عدن فريق مميز ومكتمل الخطوط.

ملتقى مميز.. والكرة في ملعبنا
 كيف ترى الملتقى الشتوي الثالث الذي ينظمه نادي وحدة صنعاء؟
- ملتقى جميل ويُشكر نادي الوحدة على مثل هكذا أنشطة تساهم بتحريك المياه الراكدة وتجهز الأندية.
 بماذا تعدون الجمهور في الملتقى الشتوي؟
- بعد أن كسرنا نحس سيئون، كما يقال نعد الجمهور بنتائج رائعة والمنافسة على البطولة ونحن الآن نسير في منافساتها بشكل جيد.
وبلا شك نستطيع أن نحقق الألقاب، لكن هذا يعتمد على عملنا جميعاً كمجموعة. وباعتقادي أن هناك حباً واحتراماً متبادلاً بين الجميع، بالإضافة إلى أشياء أخرى نستطيع معها أن نذهب إلى أبعد مما نتخيل.
 ما هي الإشكاليات التي تواجهونها في ناديكم؟
- الإشكاليات والصعوبات في النادي هي الدعم المادي بشكل رئيسي، والذي يتسبب في نقص الأدوات اللازمة للتدريب والرواتب للاعبين التي كانت ستسهل عليهم الكثير من النواحي وتجعلهم يتفرغون لممارسة كرة القدم، لكن أغلب أندية اليمن تعيش نفس المعاناة في الفترة الراهنة في ظل هذه الظروف الصعبة.
 بالنسبة لإقامة دوري شامل لأندية الأولى والثانية في أبريل القادم كيف تراها؟
- شيء جميل، وأتمنى أن يكون الكلام واقعياً وأن تعود عجلة الرياضة اليمنية للدوران كما كانت، وأن تتفاعل الأندية مع هذه الدعوة التي تعتبر لنا بشارة خير، لأننا مشتاقون للدوريات والأنشطة والمنافسات الرياضية.

نطمح لما بعد نهائيات القارة
 كلاعب لمنتخب الشباب ما هي طموحاتكم في النهائيات؟ وهل بالإمكان تكرار إنجاز منتخب الأمل؟
- أولاً أقول مبروك لنا وللشعب اليمني جميعاً.
أما بالنسبة للإجابة على السؤال فأقول: نعم، نستطيع تكرار إنجاز منتخب الأمل. ليس هنالك مستحيل. يجب علينا الثقة بأنفسنا كلاعبين وجهاز فني. نحن لا ينقصنا شيء كأفراد وقد رأيتم هذا في التصفيات. لكن التحضير غير الجيد للبطولات دائما ما يفرق معنا بسبب الظروف وصعوبة التجمع جراء تردي الأوضاع الأمنية، ونطمح في النهائيات الآسيوية إلى تكرار إنجاز منتخب الأمل، والذهاب بعيدا في البطولة، والوصول إلى العالمية.
 ماذا قال لكم المدرب بين شوطي مباراة قطر؟
- لم أكن متواجداً معهم في تلك اللحظة، لأنني كنت في دكة البدلاء. لكن لطالما كان يبث فينا روح الحماس والثقة بأنفسنا في كل لحظة ويعطينا التوجيهات التي تثبت أن المدرب أمين السنيني مدرب متمكن ومتميز ويجيد قراءة المباريات بشكل رائع.

تجربة احترافية وحيدة
 حدثنا عن تجاربك باللعب مع أندية أخرى؟
- لم أحظ إلا بتجربة احترافية واحدة محلية, وكانت مع نادي الجلاء ـ عدن الموسم السابق, فعلاً كانت تجربة رائعة وأفتخر أني قدمت مستويات طيبة هناك.
 ما الذي يسعدك؟ وما الذي يحزنك؟
- أشعر بالسعادة دائما عندما أقدم مستويات رائعة في المنافسات التي أخوضها. وأحزن عند الخسارة.
 هل أنت لاعب مزاجي؟
- أحيانا يتعرض اللاعب لظروف خارجية، وهذا يؤثر على مستواه في بعض المباريات، يشعر اللاعب بالسوء فيبدو مزاجياً.. وهذا ما أنا عليه.
 أصدقاؤك المقربون...؟
- لدي العديد من الأصدقاء الرائعين ولا أستطيع أن أحدد.
 ناد تتمنى أن تلعب له؟
- في الحقيقة لم أتمن اللعب لناد محدد، لكن أتمنى أن أقدم كل ما لدي لأي نادٍ ألعب له.
 أهداف في ذاكراتك؟
- هدفان في مرمى شباب البيضاء في أول دوري تنشيطي بعد اندلاع العدوان على بلادنا، وأول مباراة لي مع الفريق الأول، وجاء الهدفان في الـ20 الدقيقة الأخيرة من المباراة، وقد كانا سبباً لتجنيبنا الخسارة وخرجنا بالتعادل.
 مدربون وضعوا بصمتهم في مسيرتك؟
- هناك الكثير من المدربين الذين وضعوا بصمة في مسيرتي البسيطة, ابتداء من الكابتن جمال الرياشي والكابتن عبدالله صلاح، والدكتور القدير فؤاد العودي، والكابتن أسعد القماسي، وأيضا الكابتن محمد البعداني والكابتن الرائع أمين السنيني، والآن الكابتن شفيق سلام. كل هؤلاء تعلمت منهم الكثير بمختلف الطرق، لولاهم بعد الله لما وصلت إلى ما أنا عليه الآن، والشكر لهم جميعاً. 
 رسالتك للقائمين على الرياضة اليمنية؟
- أن يسرعوا في إقامة الدوريات المحلية الرسمية لتحسين وضع المنتخبات وتحسين الرياضة اليمنية بشكل عام بعد تراجعها كثيرا بسبب الأوضاع التي يمر بها الوطن منذ خمسة أعوام.


صقــر في سطــور

الاسم: صقر إبراهيم حسين الحربي.
العمر: 19 سنة.
الحالة الاجتماعية: عازب.
المهنة: طالب.
النادي: اليرموك.
المركز: جناح أيسر.
رقم الفانلة: 11.
الطول: 177سم.