«لا الرياضي» يرصد استعدادات شعب إب لبطولة الدوري وقضية ملعب العنيد

استطلاع: مالك الشعراني / لا ميديا -
بقائمة تضم 39 لاعباً من اللاعبين الشباب الذين تم تصعيدهم مؤخراً، استهل الفريق الأول لكرة القدم بنادي شعب إب الأسبوع الماضي مرحلة الاستعداد لدوري الدرجة الأولى المزمع إقامته في أبريل القادم.
 استعدادات عنيد إب هذه المرة تختلف عن سابقتها، بل تأتي في ظروف استثنائية يمر بها، لعل أهمها منازعة مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة لأرضية ملعب النادي ووصول القضية إلى المحاكم. مشكلات أخرى تحدث عنها الشعباويون في هذا الاستطلاع:

 رسالة للمجلس السياسي الأعلى
في البداية عبر نائب رئيس النادي الشيخ رشاد العواضي، عن استيائه الشديد من تصرفات مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة إب الذي تم تعيينه مؤخراً، وقيامه بمنع استثمار النادي للأرض التي منحتها له الدولة في سبعينيات القرن الماضي وهناك عقود إيجار رسمية بين وزارة الشباب والرياضة ممثلة عن النادي ووزارة الأوقاف والإرشاد. وقال: "نادينا مثل بقية الأندية في المحافظات اليمنية، بل إن أندية إب لا يوجد لديها ملعب معشب وقانوني مقارنة بأندية صنعاء وعدن وحضرموت... إلخ، إب ظُلمت كثيراً".
 وشكا إلى المجلس السياسي الأعلى التصرفات اللامسؤولة لمدير مكتب الأوقاف، وأنه يتعامل مع ناديي إب، الشعب والاتحاد، كـ"أبناء خالة" على حد قوله.
وناشد العواضي المجلس السياسي الأعلى إنصاف نادي الشعب والمساواة بين جميع أندية الجمهورية، وإلزام مدير الأوقاف بكف الخطاب وعدم تدخله بمنشآت وملاعب واستثمارات مدينة السلام والرياضة إب.
 وعن استعداد فريقه العنيد لمنافسات دوري الدرجة الأولى القادم، قال العواضي: "فور سماعنا تعميم اتحاد الكرة بتدشين الدوري في أبريل القادم تم تكليف المدرب القدير أحمد علي قاسم مدرباً للفريق وإعداد فريق من الشباب قادرين على خدمة النادي لسنوات قادمة، وبالفعل انخرط اللاعبون ووفرنا المستلزمات الخاصة بفترة الإعداد".
وأوضح أن الجهاز الفني يعمل حالياً على إيجاد توليفة متجانسة من اللاعبين الشباب تعيد هيبة ومكانة العنيد بين أندية الجمهورية، "وسندعم خطوط الفريق بمحترفين إذا طلب منا ذلك، وسنوفر كل ما يطلبه الجهاز الفني، ولن نتدخل بعمله إطلاقاً".
وأضاف أن أبرز الصعوبات التي تواجه الفريق في فترة الإعداد هي عدم وجود أندية كثيرة في إب للعب مباريات تجريبية، وليس أمامهم إلا السفر إلى صنعاء وهذا يكلف النادي مبالغ كبيرة.
 واقترح العواضي على الاتحاد العام لكرة القدم تشكيل لجنة فنية لتقييم الدوري التنشيطي والنزول إلى المحافظات ومعرفة إمكانية تدشين الدوري القادم بنظام الذهاب والإياب. ورأى أن تقسم الفرق إلى مجموعتين وتلعب بنظام الذهاب والإياب وأن تلعب النهائيات مباشرة بعد التأهل وليس كما حدث في الدوري التنشيطي لعبت مباريات النهائيات بعد 5 أشهر.
وفي ختام حديثه قدم اعتذاره لجماهير شعب إب لخروج الفريق من الدوري التنشيطي الماضي، ووعدهم بالمحافظة على النادي وممتلكاته والوقوف ضد كل من يحاول المساس بحقوق ناديه العريق شعب إب.

صعوبات بالجملة
الأمين العام للنادي، عادل عبدالجبار، أدلى برأيه قائلاً: "تسعى إدارة النادي جاهدة لتجهيز الفريق الأول لكرة القدم للظهور بمستوى مشرف ومنافس على البطولات القادمة إن شاء الله".
وأضاف: "بالفعل دخل الفريق مرحلة إعداد للوصول إلى قائمة أولية للفريق تحت قيادة المدرب الوطني أحمد علي قاسم، من خلال تطبيق برنامج الجهاز الفني وإقامة عدد من المباريات الودية"، مبشراً جمهور العنيد بأنه في حال طلب الجهاز الفني محترفين محليين لتعزيز خطوط الفريق فإن الإدارة مستعدة لتنفيذ هذا الطلب.
وأوضح أن هناك صعوبات كثيرة تواجههم، أهمها عدم وجود ملعب معشب خاص بالنادي، أو حتى للمحافظة، وكذلك مشكلة النادي مع مكتب الأوقاف والتي "نأمل حلها قريباً. ثقتنا كبيرة بقيادة المجلس السياسي بأن نحيط أندية وشباب محافظة إب بالــرعـــايـــة والاهتمــــام أســــــــوة بأندية وشباب محافظات الجمهورية".

طموح لاستعادة أمجاد العنيد 
مساعد مدرب الفريق، الكابتن رياض النزيلي، تحدث قائلاً: "قرار استئناف دوري الدرجة الأولى لكرة القدم كان مفاجئاً، وأعتقد أن السبب الذي جعل اتحاد الكرة يتسرع في إصدار هذا القرار نجاح الدوري التنشيطي"، معتبراً أن توقيت انطلاق المسابقة غير مناسب، وأن التوقيت الأفضل هو بعد عيد الفطر المبارك.
 وأوضح النزيلي أن الفريق بدأ مرحلة الإعداد الأسبوع الماضي بقائمة تضم 39 لاعباً أغلبهم من الشباب وتم تصعيد قرابة 20 لاعباً لأول مرة سيلعبون للفريق الأول. وقدم شكره وتقديره لمدربي الفئات العمرية الذين أعدوا ودربوا هذه الكوكبة الرائعة من النجوم.
 وأشار مساعد المدرب إلى أن مدرب الفريق أحمد علي قاسم أعد برنامجاً تدريبياً، وأن إدارة النادي وفرت المستلزمات الرياضية وذللت الصعوبات وأن البرنامج إلى الآن يسير بشكل جيد.

وطمأن جماهير شعب إب بأنهم يعملون بمعية الجهاز الفني على إعداد فريق للمستقبل، "ورغم أننا نتدرب في ملعب ترابي إلا أن شباب العنيد يمتلكون عزيمة وإصراراً وسيقدمون مستويات جيدة وستشاهدون جيلاً جديداً يشرف الشعباويين ويلعب كرة قدم جميلة".
 وطالب الجمعية العمومية للنادي بالوقوف صفاً واحداً، كما طالب القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى بمخاطبة مكتب الأوقاف والإرشاد بكف الخطاب عن ملعب النادي الذي يعتبر المتنفس الوحيد لرياضيي إب.

في مقدمة الدفاع عن الوطن
يقول عادل جواس، سكرتير النادي إن الفريق دخل مرحلة الاستعداد تحت قيادة ابن النادي أحمد قاسم، ولدى لاعبي الفريق طموح كبير وسيحققون نتائج جيدة وينافسون على بطولة الدوري.
وأشار إلى أن النادي يواجه العديد من الصعوبات، منها صغر أعمار اللاعبين وتم تصعيدهم من فئة الشباب ولا يمتلكون خبرة.
 وأضاف أن ناديه محارب من زمان، وأن قطعة الأرض التي حصل عليها من الدولة في سبعينيات القرن الماضي حق من حقوقه مثله مثل بقية الأندية، ولكنهم يستكثرون عليه قطعة الأرض البسيطة هذه.
ووجه خطابه إلى محافظ المحافظة ورئاسة المجلس السياسي الأعلى بأن النادي قدم تضحيات في الدفاع عن الوطن، أمثال الكابتن محمد السراجي الذي استشهد في جبهة نجران، والشهيد تميم القطاع والشهيد العواضي... وغيرهم، مطالباً بإيقاف التدخلات الباطلة لمدير مكتب الأوقاف.

 المعنويات عالية.. باستثناء استفزازات "الأوقاف"
 طبيب شعب إب، ناجي الشجاع، تحدث قائلاً: "عودة دوري الدرجة الأولى قرار صائب، وهذا القرار سيخفف من معاناة الرياضيين والجماهير اليمنية وستعود الحياة إلى الملاعب اليمنية".
 وأضاف أن معنويات فريق كرة القدم عالية ولا توجد صعوبات والبرنامج التدريبي للمدرب ينفذ حسب ما هو معد سلفاً، باستثناء مضايقات واستفزازات مدير مكتب الأوقاف والإرشاد للنادي.
وطالب وزارة الشباب والرياضة بتعشيب ملعب النادي، كون إب مدينة السلام وتعشق كرة القدم حتى النخاع والحاضن الرئيسي لأبناء الوطن، متمنياً في ختام حديثه من رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط مبادلة إب الوفاء بالوفاء والنظر إلى مضايقات مدير مكتب الأوقاف لناديهم بعين الاعتبار.