قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، إذا استمر الأوروبيون في تصرفاتهم غير المنطقية وإذا تمت إحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي فإننا سننسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي "NPT".
 
وخلال كلمة ألقاها في مجلس الشورى حول برنامج وزارة الخارجية الإيرانية لمواجهة قرار الدول الأوروبية في استخدام آلية فض النزاع في الاتفاق النووي، قال ظريف: إن وزارة الخارجية تتابع الموضوع عبر المسار القانوني، فقد بدأت إيران أسلوب حل الخلاف بشكل رسمي في مايو 2018 بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي.

وأوضح أنه تم إرسال ثلاث رسائل إلى موغريني (المسؤولة السابقة للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي) في 19 مايو 2018، 26 أغسطس 2018 ونوفمبر 2018، وأعلنا فيها رسميا أن إيران بدأت بأسلوب حل الخلافات.

وأضاف وزير الخارجية: في الرسالة التي بعثتها إلى موغيريني في نوفمبر 2018، أكدنا أن إيران قد بدأت واستكملت آلية تسوية الخلافات، لذلك اضطررنا إلى تنفيذ برنامج خفض التزامات الاتفاق النووي.

وتابع قائلا: إن إيران وبعد الرسالة المذكورة أمهلت الاتحاد الاوروبي 7 شهور، وفي مايو 2018 بدأت بخفض التزامات الاتفاق النووي، وبعد شهرين تقريبا، كان لها نتائج عملية.

وأردف ظريف قائلا: إن تصريحات الأوروبيين ليس لها أي أساس قانوني، لذا فإننا نستفاد من إجراءاتهم اللا قانونية، وإذا اتخذ الأوروبيون خطوة أخرى، فاستنادا إلى رسالة رئيس الجمهورية حسن روحاني في مايو 2018، فسوف تثار مسألة انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي"NPT".

وأوضح أن إيران اتخذت خمس خطوات في سياق خفض التزامات الاتفاق النووي، وليس من المفروض أن تتخذ خطوة أخرى في هذا المجال، وقال: إذا عاد الأوروبيون إلى التزاماتهم فإن إيران ستوقف خفض التزاماتها، لكن إذا استمر الأوروبيون في نهجهم على أساس الألاعيب السياسية والتي لا يوجد لها أساس قانوني فإن لدينا إمكانيات متعددة كما جاء في رسالة رئيس الجمهورية، مؤكدا إذا تم إحالة هذا الموضوع إلى مجلس الأمن، فسيتم طرح انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي NPT، ولكن قبل ذلك يمكن وضع برامج أخرى على جدول الأعمال.