نجم كروي كبير يعد واحداً من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب اليمنية، وهو صاحب تاريخ ناصع البياض مليء بالإنجازات والبطولات والمشاركات الخارجية على مدى مشواره الطويل في الملاعب الذي يمتد لعقدين من الزمان. 
ولد عبدالرحمن سعيد الزرنوقي عام 1968 بمدينة الحديدة، وبدأ مشواره مع الساحرة المستديرة في 1984م عندما انضم لفريق الأشبال تحت سن 17 سنة لنادي أهلي الحديدة، ولم يتوقع أسمراني الكرة الساحلية أن يكون ذلك التاريخ مفترق طرق في حياته ليصبح بعدها من أبرز نجوم الكرة اليمنية، وبعدها في الموسم الكروي 1985/1986م رفع عبدالرحمن سعيد لمصاف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي عبر المدرب مقبل الصلوي، ليلعب مع أهلي الحديدة، أول مباراة له في الدوري اليمني، أمام فريق المجد، على ملعب الشهيد العلفي بالحديدة، وحينها حقق فريق أهلي الحديدة الفوز على فريق المجد سابقاً والمعروف حالياً بفريق 22 مايو، بعد اندماج أندية المجد والزهرة وحمير في فريق واحد، وجاء الفوز بنتيجة 3/1.
رحلة التألق الكروي والإبداع على الملاعب لملك الكرة اليمنية تواصلت ليكتشفه المدرب البرازيلي أحمد لوسيانو، ويضمه في 1987 لصفوف منتخب الناشئين الوطني للمشاركة في تصفيات مجموعتنا التي استضافتها في العام نفسه دولة الكويت، وشارك في العام التالي مع منتخب الشباب في تصفيات آسيا التمهيدية التي استضافتها دولة الإمارات.
ونظراً للمستوى الرائع الذي يقدمه عبدالرحمن سعيد، فإن انضمامه لصفوف المنتخب الوطني الأول لم يكن مستبعداً، وبالفعل كانت أول مباراة يخوضها مع المنتخب الوطني لكرة القدم أمام سوريا في العام 1989م، على استاد علي محسن مريسي بالعاصمة صنعاء، ضمن تصفيات مجموعتنا المؤهلة لنهائيات مونديال إيطاليا 1990م، والتي ضمت منتخبات السعودية وسوريا واليمن.
ليواصل عبدالرحمن سعيد مسيرة التألق كأفضل ظهير أيسر على الإطلاق داخل الملاعب اليمنية، وانهالت عليه الألقاب التي كان أهمها ملك الكرة اليمنية، نظراً لما يتمتع به من أداء كروي رفيع وأخلاق رفيعة داخل الملعب وخارجه، واستمر في اللعب على المستوى الدولي بعدها مع منتخب بلادنا حتى الموسم الكروي 2002 / 2003م، وكانت بطولة الأقصى الشريف التي أقيمت في العاصمة صنعاء بمشاركة الجزائر وعمان وفلسطين واليمن، هي آخر مشاركاته الدولية، وحينها حصل مع منتخبنا على المركز الثاني خلف المنتخب الجزائري بطل البطولة.
لعب خلال مسيرته الكروية 70 مباراة دولية، وكان من لاعبي بلادنا القلائل الذين يمتلكون صفات الحفاظ على مستواهم الفني والبدني، بالإضافة إلى دماثة الأخلاق وحسن الطباع.
ويعتبر عبدالرحمن سعيد اللاعب الأول في اليمن الذي يخوض 4 تصفيات مؤهلة لكأس العالم مع المنتخب اليمني المشارك في تصفيات المونديال لأعوام 1989/ 1990، 1993/ 1994، 1997/ 1998، 2001/ 2002م.
اعتزل الملك عبدالرحمن سعيد في 26 مايو 2006، في مهرجان كروي جمع نجوم أهلي صنعاء والهلال مع العين الإماراتي.
تولى عبدالرحمن سعيد منصب مساعد مدرب المنتخب الأولمبي لكرة القدم عام 2006، وسبق له أن كان ضمن الجهاز الفني لمنتخب الناشئين الذي أوصل الكرة اليمنية إلى العالمية لأول مرة في تاريخها في مونديال فنلندا في أغسطس 2003م، وكذا منتخب الشباب في تصفيات الأمم الآسيوية التي أقيمت في سبتمبر 2002، كما تولى تدريب منتخب البراعم عام 2013.