واحد من أهم نجوم الزمن الكروي الجميل خلال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. صاحب مهارات وصانع ألعاب من خلال دقة تمريراته لزملائه وإجادة اللعب بكلتي قدميه.
كانت بدايته مع أشبال وشباب نادي الحسيني الرياضي بمدينة كريتر، ولعب في عدة مراكز مع الفريق الكبير (مهاجم، جناح، قلب دفاع) من عام 1957 إلى عام 1959.
عام 1962 انتقل إلى النادي العريق والشهير نادي الشباب الرياضي في كريتر، وبسرعة البرق برز كلاعب مهاري كبير مع هذا النادي العملاق في فريقه الأول والأساسي. وشكل مع مهاجمي الشباب الرياضي (إبراهيم عبدالله صعيدي، غازي عوض مبارك، نصر الصياد) رباعياً رهيباً على دفاعات وحراس مرمى كل أندية الجنوب. ساعدته شخصيته القوية داخل وخارج الملعب على ضبط إيقاع الفريق واللاعبين من خلال إلمامه ومعرفته الواسعة للانضباط والنظام والقوانين الرياضية.
كان أحد أهم نجوم منتخب عدن خلال أعوام 1963 إلى 1965، فقد استطاع قيادة المنتخب ضد نادي الموردة السوداني الشهير الذي زار عدن عام 1963، وكذلك زيارة نادي الشباب الرياضي إلى مصر واللعب هناك مع بعض الأندية المصرية الشهيرة. استطاع بأدائه المميز داخل الملعب أن يجعل الجماهير المصرية تنظر إليه كنجم كروي غير عادي. لكن هذا النجم القائد لم يمكث طويلاً في الملاعب بسبب إصابته بالعمود الفقري في إحدى المباريات الداخلية، أثرت عليه كثيراً فاعتزل اللعب عام 1967، وتفرغ بعدها للعمل القيادي لهذا النادي العملاق. كان من أفضل القادة داخل كل الأندية، حيث أقام التوثيق الرياضي وكذلك الجوانب الفنية والتنظيمية وزرع روح المحبة والعمل الوطني بين أعضائه ضد الاستعمار البريطاني حينها. أقام نظام التأمين الصحي على لاعبي النادي واستطاع في فترة زمنية قصيرة امتلاك أفضل كفاءة (قيادية ورياضية وتنظيمية).
تولى النجم الكبير والمناضل الوطني نصر الشاذلي العديد من المناصب الرياضية:
 أول رئيس منتخب للاتحاد اليمني لكرة القدم في الشطر الجنوبي بعد الاستقلال.
 رئيس اللجنة التحضيرية لقيام المجلس الأعلى للرياضة ونائبا لرئيس المجلس.
 عضو أول مجلس للشعب ممثلا لقطاع الشباب والرياضة.
 رئيس اتحادي كرة السلة والكرة الطائرة.
 أول مستشار لرئيس الوزراء لشؤون الرياضة قبل الوحدة.
 مستشار وزير الشباب والرياضة بعد قيام الوحدة.
 أول من بادر بتشكيل أول منتخب يمني موحد عام 1963 في الذكرى الأولى لثورة 26 سبتمبر.
يعتبر الأب الروحي للتلال، هذا النادي العملاق الكبير منذ العام 1962 وحتى اليوم. في العام 2010 أطلق اسمه على ملعب نادي التلال، نظراً لدوره الكبير في العطاء والإبداع والتألق الذي جعل منه قائداً رياضياً استثنائياً على أرض أعرق أندية الجزيرة العربية.