حاوره:عبدالرقيب المجيدي / #لا_ميديا -

قصائد الشاعر عبدالمنعم المتوكل شحنة من التحدي والصمود، يخلقها ويصوغ حروفها، فنراها تمشي متزنة الخطى، وكذلك نحس بما وراءها من قلب ينبض بحب الوطن، ومن روح تعصر صموداً ضد العدوان الأمريكي السعودي.
إنها تأتي من خلال بناء متماسك ودلالة الكلمات وترابط نسيجها، فعندما نقرأ قصائده نراها كأنها لوحات كبيرة نلمح فيها حب الوطن والدفاع عنه.
قصائده هزت جبهات العدوان، وأربكت تحالفاته، وأصبحت رديفاً للصاروخ والمسيَّر. كما أن فيها حساً وطنياً والتفاتة كبيرة إلى صمود الشعب اليمني وتضحياته.
إن شعره يعكس شخصيته المتميزة، فقد أغنى الشعر بقريحة متدفقة تميل إلى تفتيق المعاني وتصوير المشاعر.

الشاعر يخلد بمقارعة الاستكبار 
 ما هو دور الزامل خصوصا في هذه المرحلة؟
دور الزامل رافد معنوي محفز للمقاتلين في الميدان ما قبل الحرب وبعد الحرب، ومن خلاله تستطيع توصيل ما تريد إلى أينما تريد.

رسالة إلى المهفوف
 لك العديد من القصائد التي كان لها دور في مواجهة العدوان، وكذلك لك العديد من الزوامل التي تم إنشادها، لو تعطينا نبذة مختصرة عنها؟
لي العديد من القصائد في مواجهة العدوان في الفعاليات وفي الجبهات، أول زامل إلى رجال إب بعنوان «حزام العز»، والثاني زامل «تطول العدوان وإلا تقصِّر» هو رسالة إلى المهفوف: 
«في كل عام يمر تتجرع المر
لا باس ما تطمر إلى الموت الأحمر
تطوِّل العدوان وإلا تقصِّر
لا بد يا سلمان في الحرب تخسر»

حمق العدو
 لك قصيدة بعنوان «الرسائل قوية»، ماذا تعني لك؟
«الرسائل قوية ما فهمها العدو
غير من بعد ما احرقنا مصافي الوقود»
هذه القصيدة كان مضمونها أن العدو أحمق لم يفهم الرسالة الأولى ولا الثانية، وعدة رسائل كانت قوية، من بينها إحراق مصفى «أرامكو»، وكذلك عملية «نصر من الله» الهزيمة المخزية له ولكل من في صفه ولكل مرتزق.
«دام واحنا نصعّد كلما صعّدوا
تستمر المعارك وإن يعودوا نعود»
واضح مضمونها إلى آخره:
«لا مكانة لهم في الأرض إلّا اللحود».

مطلوب أكثر
 في هذه المرحلة انتشر الزامل أكثر من الأنشودة، لماذا؟
أكيد أولاً بسبب مواكبته لكل الانتصارات والفعاليات الشعبية، ثانياً الزامل هو من عاداتنا وتقاليدنا من زمن طويل، وهو مرغوب عند المجاهدين والأغلبية من الشعب.
 ما هي الجهة التي توجه لها اللوم بعدم الاهتمام بالشعراء؟
لا أوجه اللوم لأحد، لأني أعمل في سبيل الله، وكل ما أريده أطلبه من الله، والله أكرم الأكرمين.
 ما هو المجد الذي يحظى به الشاعر من الشعر؟
المجد يعانقه كل شاعر يكتب الشعر في نصرة الحق ومقارعة الباطل والظلم والاستكبار.

فتح فلسطين تحت راية السيد
 بماذا يحلم الشاعر عبدالمنعم المتوكل؟
لا أحلم بشيء، بل أملي كبير في فتح فلسطين والعالم بأكمله بتوفيق الله وتحت راية العلم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله. والأمنية الوحيدة أن أقابل الله بوجه أبيض يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.
 من شجعك في كتابة الشعر؟
الكثير والكثير لا أستطيع ذكرهم هنا.

البعض يتبعهم الغاوون
  ماذا تقول للشعراء المحايدين من هذا العدوان؟
الشعراء المحايدون أقول لهم أن يراجعوا أنفسهم، إما أن يكونوا من الشعراء الذين يتبعهم الغاوون، وإما أن يكونوا من الشعراء الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا.. كل شاعر محاسب على كل كلمة إن لم تكن في نصرة المستضعفين في الأرض.
  كيف كانت بدايتك مع الشعر؟
بداية لا يوجد لها موضوع أكتب عنه، ومن بداية العدوان صار لديَّ الكثير مما أكتب عنه، استشعاراً للمسؤولية أمام الله في ما أكتب.
 من هو الشاعر الذي قصائده تشبه قصائدك؟
الشاعر الذي يحمل ما حملته في الواقع الميداني.
 من أين تستمد موضوعات قصائدك؟
من مواقف رجال الله، ومن كل ما ارتكب العدو من مجازر وجرائم.
 هل لك طقوس خاصة لكتابة القصيدة؟
ليس هناك أوقات محددة.
 كلمة أخيرة؟
سلام الله على الشهداء العظماء صانعي عزتنا. وأقول للسيد القائد يحفظه الله: اضرب بنا حيث تريد.. وشكراً على الاستضافة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرسائـل قويـة
الرسائل قوية ما فهمها العدو
غير من بعد ما احرقنا مصافي الوقود
لو فهمها من الأنصار حين هدّدوا
لانسحب قبل يفقد ما معه في الوجود
بعد وادي جبارة للمخا حشّدوا
لكن الحشد لاقى ما لقوا في الحدود
دام واحنا نصعّد كلما صعّدوا
تستمر المعارك وإن يعودوا نعود
ما اعتدينا عليهم هم علينا اعتدوا
لا تَفاوض معاهم ناقضين العهود
وفْدَنا اصدر بيانه والرجال أوفدوا
للميادين تعزيزات لاول وفود
أيَّد اللهْ وساند كل من جاهدوا
في سبيله ولكن ما فهم بن سعود
قوة البحرية في البحر يتصيدوا    
السفن والبوارج باذلين الجهود
عاد في البرّية قوات يترصدوا
للعِدا ذي عصوا الباري وطاعوا اليهود
نعشق القتل فيهم حيثما تواجدوا
لا مكانة لهم في الأرض إلَّا اللحود