حــــــق الرد

الأخ الأستاذ/ صلاح الدكاك      رئيس تحرير صحيفة (لا)        المحترم

 بعد التحية،،،

طالعتنا صحيفتكم الغراء في العدد رقم (319) الصادر يوم الاثنين الموافق 11 نوفمبر 2019م بموضوع صحفي حول مستشفى السبعين للأمومة والطفولة بعنوان (العدوان والمعنيون شركاء في تدهور خدمات المشفى) (السبعين حافة الموت) في الصفحة الأولى.
ونظرا للمغالطات والهجوم «غير المبرر» الذي شنته المحررة الصحفية الفاضلة بشرى الغيلي على خدمات المستشفى والمدير العام للمستشفى الدكتورة ماجدة الخطيب، وعملاً بما ورد بقانون المطبوعات رقم (25) للعام 1990م في المادة رقم (60) في الباب الثالث بالفصل الرابع بحق التصحيح والرد ونشر البلاغات الرسمية، نرجو منكم التكرم بنشر التوضيح التالي من المستشفى في نفس الصفحة والمساحة التي تم نشر الموضوع فيها وفي موقعكم الإلكتروني (لا ميديا).
أولا: ما يتعلق بعنوان الموضوع الصحفي
قرنت (المحررة) بين العدوان والمعنيين بالمشفى في الاشتراك في تدهور خدمات المستشفى، وهذا ما يرفضه المستشفى رفضاً قاطعاً جملة وتفصيلاً، ويستغرب من المحررة التي تعمل في صحيفة (لا)، التي تستهل عامها الخامس في الحقل الصحفي وتعتبر صوت الشعب والثورة وتعتمد الخبر والقضية شعاراً لها، فالغريب أن المحررة لم تبحث عن (الخبر) واختلقت عنوان (القضية) وتعاملت بلامبالاة في انتقاء عنوان موضوعها، وتتهم المستشفى وتساويه مع العدوان.. والجميع يعلم أن مستشفى السبعين يتحمل مع كافة المرافق الصحية مسؤوليته الوطنية في المنعطف التاريخي الذي تمر به بلادنا من عدوان ظالم وحصار جائر.
كما استخدمت المحررة عناوين صفراء واعتبرت أن المستشفى على حافة الموت، فيما المستشفى يقدم خدماته بشكل متواصل للوافدين من مختلف محافظات الجمهورية والذين تجاوز عددهم أكثر من 57 ألف حالة مرضية استقبلها المستشفى خلال النصف الأول من العام الجاري.
 ثانيا: اتهامات التقصير
أوردت المحررة ست قصص جمعتها بعد الحصول على تصريح من إدارة المستشفى التي تعاونت معها، وبالرغم من تواصل المحررة مع مدير عام المستشفى (بالواتس) بعد جمع القصص، إلا أنها لم تستفسر من منطلق تحري المصداقية والنزاهة المهنية عن الحالات التي جمعتها؛ ما أوقعها في الخطأ في قصتها الصحفية، حيث يوفر المستشفى الأدوية التي تمنحها المنظمات ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن يتعامل المستشفى بانتقائية مع المرضى، وعلاج  اللاشمانيا التي ذكرته المحررة ليس من ضمن الأدوية المتوفرة والمدعومة في صيدلية المستشفى.
وواصلت المحررة عدم تحري المصداقية حين اعتمدت في بناء قصتها الصحفية على محور (توفر الأدوية) وهي ليست مهمة المستشفى الأساسية. وسبق التوضيح أن توفير العلاجات يعتمد على ما توفره المنظمات، ومهمة المستشفى تقديم خدماته للأطفال والنساء، والتي تكرمت المحررة بالتوضيح بأن خدمات التوليد تسير بأفضل شكل من باب الأمانة المهنية، فأنصفت المستشفى الذي اعتبرته على «حافة الموت»! بالرغم من أنه يستقبل من 80-100 حالة ولادة طارئة يوميا، ويجري ما بين 15 و20 ولادة قيصرية طارئة، ويقدم خدمات مجانية للولادات الطبيعية والقيصرية ورقود الأطفال والعناية المركزة والحضانات والطوارئ وقسم التغذية ومركز الكوليرا، وعيا من المستشفى بخطورة المرحلة التي تمر بها بلادنا.
وبالغت المحررة في الابتعاد عن المسؤولية المهنية عندما لم تتحر المصداقية للتأكد من صحة معلوماتها ونسبت إدارة مركز الدم وأبحاثه لإدارة مستشفى السبعين، وهو مركز لا يتبع المستشفى.
في القصص الست تنوعت الحالات التي وصلت إلى المستشفى من مختلف محافظات الجمهورية، ما يدل أن المستشفى يقدم خدماته لجميع المرضى ويسعى إلى توفيرها وفق الممكن والمتاح.
وفي الفقرة العاشرة من القصة الصحفية أوردت المحررة عبارة (الممكن والمتاح) لتؤكد رأيها أن على المعنيين تقديم الخدمات في إطار الممكن والمتاح، وهو ما حاولت مدير عام المستشفى ان تنقله للمحررة التي اعتبرت أن الدكتورة تناقض نفسها وتنافي الواقع ولا تقبل النقد ونصائح (تجويد العمل).
ثالثا: الهجوم على مدير عام المستشفى
استخدمت المحررة وصفاً هجومياً لا مبرر له، منه أن المدير العام للمستشفى أرعدت وأربدت ومتشنجة... وتناقض نفسها، ونصحتها في آخر أوراقها بأن تدع المكابرة.
ومن جانبها، توضح إدارة مستشفى السبعين للأمومة والطفولة أن جهود المستشفى متواصلة وحثيثة في استمرار الخدمة الطبية، رغم استهداف العدوان السعودي الأمريكي المباشر للمستشفيات وما يعانيه القطاع الصحي من شح إمكانيات وصعوبات تحتم على الجميع تكثيف الجهود لتخطي المنعطف التاريخي الذي تمر به بلادنا، داعية وسائل الإعلام المختلفة تحري الدقة والتحلي بروح المسؤولية الأخلاقية والمهنية والابتعاد عن العناوين الصفراء التي لا تخدم الحقيقة وتشوه الحقائق، وتتمنى لصحيفة (لا) التي أطفأت شمعتها الرابعة مطلع نوفمبر في فضاء الإعلام المكتوب والإلكتروني، وتسعى لتأكيد حضورها في فن وصناعة الخبر من منطلق المصداقية والمهنية المسؤولية، التوفيق والسداد. 
ولكم جزيل الشكر على تعاونكم.


إدارة مستشفى السبعين للأمومة والطفولة
15 نوفمبر 2019م