بعـثـة ناشئي منتخبنـا الوطنـي لــ«لا»: قَهَرنـا المعانـاة بالإنجـاز
سنـــرفــع علـــم اليمـن فــي المحفـل الآسـيوي

استطلاع: مُضاد البعداني / لا ميديا -
عاد منتخبنا الوطني للناشئين ببطاقة التأهل من العاصمة القطرية الدوحة في مجموعة مثالية ضمت منتخبات: قطر صاحب الضيافة، بنجلادش، وبوتان.
رغم العدوان على الوطن ومرحلة الإعداد المتواضعة لفريقنا الصغير، إلا أن منتخبنا قهر الظروف وتحدى الصعاب وكان وصيف المجموعة الخامسة بـ7 نقاط مزق فيها شباك بوتان بالـ10، وتعادل مع صاحب الضيافة قطر بهدف لكل منهما، وتجاوز نظيره البنغالي بـ3 أهداف مقابل لا شيء، ليخطف بطاقة التأهل ويؤكد أن الروح متى ما وجدت كانت هي الفيصل ليكون منتخبنا ثاني المتأهلين لنهائيات كأس آسيا للناشئين لكرة القدم التي ستقام العام القادم وتحتضنها العاصمة البحرينية المنامة.
ملحق "لا" كعادته عايش أفراح التأهل مع اللاعبين والجهازين الفني والإداري.

3 أهداف على الطريق 
البداية كانت مع مدير المنتخب، علي مثنى رازح، الذي أكد بالقول: "رسمنا هدفاً مع اللاعبين، وهو التأهل للنهائيات وإسعاد الجماهير اليمنية وتحقيق إنجاز باسم اللاعبين. وبإصرار اللاعبين وحبهم لوطنهم رغم الظروف الصعبة التي مر بها المنتخب استطعنا تحقيق الهدف والتأهل للنهائيات".
 وأضاف: "أولاً يجب دعم المنتخب للاستمرار، وأن يقوم الاتحاد بتقييم فترة الإعداد والتصفيات لتجاوز المعوقات. 
ثانياً: تحديد الهدف من المشاركة في النهائيات. 
ثالثاً: يتم وضع البرنامج الإعدادي للمنتخب وفق الهدف المحدد. بعدها يأتي دور الجهات المعنية ورجال الأعمال وكذلك الإعلام لدعم المنتخب لتحقيق الإعداد الجيد".
وتابع: "سعيد جدا بهذا التميز، خاصة أنه حدث في مثل هذه الظروف الصعبة، وأكثر سعادة لأننا أدخلنا الفرحة لنفس كل مواطن يمني".

إنجاز بعد معاناة 
يرى إداري المنتخب أحمد عيدروس أن الإنجاز تحقق بعد معاناة كبيرة، أولاً في عملية اختيار اللاعبين التي وصلت إلى عدد كبير من اللاعبين وغربلتهم ومن ثم الوصول إلى اختيار 23 لاعباً للمشاركة في التصفيات.
وواصل: "في ظل الظروف الحالية للبلد يعتبر التأهل للنهائيات الآسيوية إنجازاً كبيراً، كون فترة الإعداد كانت قصيرة، وهذا بحد ذاته يعتبر محل فخر واعتزاز يستحق عليه اللاعبون والجهازان الإداري والفني والاتحاد العام وكل من وقف وآزر المنتخب، بمن فيهم الجمهور الذي حضر إلى الملعب وتحمل حرارة الجو وشجع بإخلاص كبير.. والكل يستحق الشكر والتقدير".
وأنهى حديثه قائلاً: "أشكر قيادة الاتحاد وكل من قام بتكريم المنتخب على هذا الإنجاز، وأيضاً الجنود المجهولين. وكل عام ووطننا بألف خير".

روح اللاعبين صنعت الفارق
المدرب المميز محمد النفيعي أحد أبرز صانعي إنجاز التأهل، أشاد بروح اللاعبين، مؤكداً أنهم كانوا على قلب رجل واحد. وعبر عن سعادته الكبيرة بالتأهل الذي جاء بعرق وجهد كبيرين ما كان له أن يتحقق إلا بالدعم والمساندة فضلا عن روح الفريق وتلاحمه في ظل هذه الظروف الصعبة. 
وتابع: "رفعت برنامجي في الفترة القادمة للاتحاد ونتمنى من الاتحاد الاهتمام بهؤلاء اللاعبين وعمل معسكرات للاستعداد باكرا لخوض نهائيات كأس آسيا للناشئين التي ستقام في البحرين العام القادم لأننا سنقارع منتخبات قوية". 
وعبر النفيعي عن سعادته الكبيرة لرسم البسمة على وجوه أبناء اليمن، مؤكداً أن التأهل جاء بمؤازرة الجمهور والإعلام وتكاتف اللاعبين، لأن الشعب كان ينتظر مثل هكذا أفراح.
وأضاف: "روح اللاعبين هي التي صنعت الإنجاز. قهروا الظروف وتحدوا الصعاب... أشكرهم على ذلك". 

شوق ووعد 
النجم والمحارب فيصل معروفي أبرز لاعبي المنتخب أوضح بالقول: "أشعر كأي لاعب يتوق لصنع إنجاز لبلده في ظل هذه الظروف الحرجة"، مضيفاً: "كنا واثقين من التأهل رغم الظروف الصعبة وسنقدم كل ما بوسعنا لنرفع علم اليمن في المحفل الآسيوي، وثقتنا بالله كبيرة وسنُفرح سكان اليمن قاطبة بإذن الله".

نسعى لإسعاد الملايين
 ويشاطر النجم حمزة محروس زميله المحارب (معروفي) حالة التوق للإنجاز، مؤكداً أن "النفوس كانت متعطشة لصنع أي إنجاز في ظل جفاف الكرة اليمنية، وهذا التأهل جاء ليسعد 30 مليون يمني ينتظرون أي أخبار سعيدة تنسيهم مرارة الحزن وشقاء الحروب، وكان لا بد أن نقاتل من أجل إسعادهم، وتحقق ذلك ولله الحمد والمنة".

تأهل مستحق 
 من جهتهما عبر مهاجما المنتخب محمد بوتشي ومحمد دمبر عن سعادتهما بهذا التأهل الذي جاء في ظروف استثنائية، وأن الجميع عقد العزم على تحقيق الهدف المنشود وهو التأهل الذي جاء بتكاتف الأوفياء من أبناء هذا الوطن، مؤكدين أن المستقبل حافل بالخير، وأن على الوزارة والاتحاد الاهتمام بهذا المنتخب وإعداده في المرحلة القادمة بشكل أفضل، لأن التأهل كان مستحقا.

فرحة في وقتها
النجم حسن الكوماني بدوره اعتبر أن الإنجاز جاء في وقته المناسب لرسم السعادة على وجوه أبناء الوطن.
وأضاف: "أشكر الجهاز الإداري، على رأسهم المدرب النفيعي والكابتن محمد حسن وجميع أعضاء الجهاز الفني والإداري وزملائي اللاعبين، وأشكر جماهيرنا الذين كان لهم دور في تحفيزنا ومنحنا الثقة الكاملة في مجابهة أقوى الفرق ومنها منتخب قطر الذي أقام معسكراً تدريبياً في أفضل الأكاديميات التدريبية وأجرى العديد من المباريات التجريبية وفي أفضل الدول كإسبانيا، بينما نحن مررنا بالظروف السيئة التي تمر بها بلدنا، لكن والله العظيم إن كل ذلك زادنا قوة وعزيمة وإصراراً على مجابهتهم، ولله الحمد عدنا ببطاقة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا للناشئين".

الباب الضيق اتسع
أيقونة المنتخب وقائده عبد الرحمن الشامي أشار إلى أن التأهل لم يكن مصادفة، وإنما إنصافاً لموهبة اللاعب اليمني الذي يقهر الظروف ويعشق الرياضة بجنون، ولولا الظروف الصعبة لربما كان للكرة اليمنية شأن أكبر، والمهم أن التأهل كان عن جدارة واستحقاق. 
وختم كلامه: "البعض راهن على خروجنا من الباب الضيق؛ ولكننا قلبنا كل التوقعات وتحملنا كل شيء وعدنا بإنجاز أعاد البريق للكرة اليمنية نوعاً ما".

دموع الفرح.. وللتميز محطات!
مساعد المدرب، محمد حسن البعداني، أكد أن دموع الفرحة لا يمكن مقاومتها، وخاصة أنها جاءت في وضع غير مهيأ، ولكنها الروح، هي التي صنعت الفرحة في الأخير.
وقال البعداني لملحق صحيفة "لا" الرياضي: "يجب الاهتمام بإنشاء مدارس كروية وتنظيم مسابقات قوية تفرز المواهب التي تدعم فرق النخبة في الأندية وتوجد قواعد واسعة في مختلف الفئات، وتوجد أيضا منتخبات وطنية بشكل متدرج (أشبال وناشئين وشباب) وتكون قاعدة ورافداً رئيسياً للمنتخبات الوطنية لفئة الكبار".
وفي رده على سؤال الصحيفة عما إذا كان يتوقع تأهل منتخب الناشئين إلى نهائيات كأس آسيا قال البعداني: "كنت أتوقع أن اللاعب اليمني قادر أن يحقق الكثير. تحدثت كثيراً عن تأهل منتخبنا، لأننا في هذه الفئة مميزون. كان هناك جهد كبير يبذل من قبل الجهاز الفني والإداري والطبي خلال المعسكر واختيار اللاعبين، وإذا ما توفر الدعم سنذهب بعيدا في التصفيات".

نرفع لهم القبعات
الدكتور حمود الحبيشي، أخصائي العلاج الطبيعي لمنتخب الناشئين، أبدى سعادته بهذا التأهل، مضيفاً: "لا بد أن نرفع القبعات للاعبينا عرفانا بهذا الإنجاز الطيب وسط هذه الأجواء الملبدة سياسياً ورياضياً بفعل الحرب على اليمن". 
وأكمل الحبيشي: "لاعبونا قهروا المعاناة وصنعوا فرحة لن ينساها التاريخ، وأدعو مسؤولي كرة القدم اليمنية والقيادات السياسية للاهتمام بهذا المنتخب. أما المدرب وطاقمه المعاون الذين وضعوا بصمتهم مع المنتخب فلهم منا كل الشكر والتقدير، كما هي أيضاً لكل المحبين والداعمين وكل من كرمهم على هذا الإنجاز".

مؤشر إيجابي لمخزون الذهب
الزميل الأنيق الشاب سميح المعلمي، المرافق الإعلامي لمنتخب الناشئين في التصفيات، عبر عن فرحته بالقول: "كل التهاني والتبريكات للجهاز الفني واللاعبين ومجلس إدارة الاتحاد على التأهل لنهائيات كأس آسيا للناشئين".
وأضاف: "هذا التأهل جاء بفعل الروح القتالية العالية من قبل اللاعبين والرؤية الفنية الجيدة من المدرب، رغم أن الإعداد للتصفيات لم يكن بالقدر المأمول، ولكن استطاع المدرب اختزال الفوارق وتخطي الصعوبات، وتناسوا السلبيات المصاحبة لفترة الإعداد وعملوا من أجل هدف التأهل للنهائيات، وهذا مؤشر إيجابي حول مخزون المواهب التى تمتلكها اليمن، مما يضع على عاتق القائمين على الرياضة وكرة القدم خاصة، مسؤولية الاهتمام بالمواهب ورعايتها إلى أن تصل لمرحلة المنتخب الأول وتستطيع تحقيق الإنجازات على مستوى هذا المنتخب. وعلى هذا يجب أن تكون هناك رؤية وتخطيط من أجل الاستمرارية للفرق والمنتخبات الوطنية عن طريق المسابقات المستمرة وتجميع المنتخبات بصورة دورية وخوض مباريات على مستوى أعلى من أجل قياس مستوى التقدم في جميع النواحي الفردية والجماعية".
وأنهى حديثه لصحيفة "لا" قائلاً: "بمناسبة فرحتنا بهذا التأهل نرجو الاهتمام أكثر بالمنتخبات الوطنية من أجل إسعاد شعب كرة القدم الوفي والغالي في بلدنا الحبيب".